بليون جهاز إنترنت أشياء بحلول 2030 125

مؤشر الأحد ١١/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٤:١٨ ص

مسقط -

أكد الرئيس التنفيذي لمؤتمر مؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) السادس لحلول أمن المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018. سامر عمر، بأن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم ضرورياً لحماية الشركات الرقمية الجديدة ضد تهديدات الجيل التالي من الهجمات السيبرانية، كونه يوفّر عنصراً أساسياً في استراتيجيات التصدي للهجمات السيبرانية الحديثة.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر، حيث أوضح أنه قد تم ولادة فجر جديد حول استثمار قدرة الآلة على التعلّم والذكاء الاصطناعي في الدفاع من الهجمات الإلكترونية.

من جهته ذكر نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال على مستوى العالم بشركة A10 جونتر ريس، أنه بحلول 2030 سيتضاعف عدد أجهزة إنترنت الأشياء في العالم ليصل إلى 125 بليون جهاز، وإنترنت الأشياء هي شبكة من الأجهزة المادية والمركبات والأجهزة المنزلية وغيرها من العناصر المضمنة مع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار والمحركات والاتصال والتي تمكن هذه الأجهزة من الاتصال وتبادل البيانات.
مشيراً بأن تقنيات إنترنت الأشياء تتيح إمكانية استشعار الأجهزة أو التحكم فيها عن بُعد عبر البنية الأساسية للشبكة الحالية، مما يوفر فرصاً لمزيد من الدمج المباشر للعالم المادي في النظم المستندة إلى الكمبيوتر، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والدقة والمنفعة الاقتصادية بالإضافة إلى تقليل التدخل البشري، فيما ارتفع عدد الأجهزة المؤهلة عبر الإنترنت بنسبة 31 % من عام 2016 إلى 8,4 بليون العام الماضي، ومن المقدر أيضاً أن تبلغ القيمة السوقية العالمية لإنترنت الأشياء 7,1 تريليون دولار بحلول 2020.
ووفقا لجون ماينارد، نائب الرئيس، المبيعات الأمنية على مستوى العالم Cisco Systems «فهناك زيادة كبيرة في استخدام تقنيات إنترنت الأشياء وبحلول العام 2020، من المتوقع أن يصل عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 200 بليون جهاز، وهو رقم ينبغي أن يدفع أخصائيي الأمن السيبرانيين إلى تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة التهديدات المحتملة.
وأوضح ماينارد أن 69 % من الشركات يعتقدون أن التكنولوجيا التشغيلية هي ناقلات هجومية قابلة للتطبيق في عام 2018، وعلاوة على ذلك فإن 58 % من الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد عانت من خروقات علنية وتعرضت أصولها للخطر.
وخلال كلمته «استخبارات التهديد - أبرز الأحداث في النصف الأول من العام «2018، كشف ريتشارد راي، كبير مديري، الاستشارات الهندسية والعمليات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في Netscout Arbor عن زيادة هائلة 174 % في الهجوم وأكبر هجوم DDoS تم تسجيله حتى الآن بواسطة شركة Arbor Networks بلغ 1,7 تيرابايت في الثانية».
وقدر نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال على مستوى العالم بشركة A10 عدد الأجهزة المتصلة بخدمات الجيل الخامس 5G ببليون جهاز، وتوقع البدء في تشغيله تجارياً مع نهاية 2020، وعدد مواصفات الجيل الخامس، كزيادة عدد الهوائيات للمحطات (MIMO) بشكل كبير، وسرعات نقل أسرع بعشرة أضعاف ما قبلها، وزيادة سرعة الاستجابة لتصبح أقل من ميلي ثانية، وزيادة عمر بطاريات الأجهزة إلى عشرة أضعاف ما قبلها، بالإضافة إلى زيادة عدد الأجهزة التي يمكن خدمتها في كيلو متر مربع واحد، وتوفير سرعات نقل جيدة خلال الحركة بسرعة 500 كيلو في الساعة.
من جهته ذكر نائب الرئيس لشؤون الشركات في كاسبرسكي لاب فينامين ليفتسوف في حديثه الذي عنونه بـ «الاستراتيجية الأمنية الفعّالة: بين الفضاء المفتوح والغرف المحصّنة؟»، بأن الحدود والعوائق أصبحت في الوقت الحالي أمراً مألوفاً في الأمن الإلكتروني، وأنه عند اختيار أحد الحلول، فإن أول خطوة ببالنا القيام به
يتمثل في معرفة المشكلات التي ترتبط بنقل البيانات وتخزينها، فضلاً عن حاجة النظام للربط بخدمات السحابة، مما يفرض قيوداً على اختيار استراتيجية الأمن الإلكتروني للشركات والمؤسسات.
وسلط العرض التقديمي ليفتسوف الضوء على أهم العوامل التي يجب أخذها بالاعتبار عند تشكيل استراتيجية الأمن الإلكتروني، ومن بينها، الاستعداد لطلب خدمات خبراء خارجيين، بما في ذلك التأمين الإلكتروني، واستخدام معلومات التهديدات والتحليلات على التهديدات المستعصية المتطوّرة (APT)، ونشر حلول ذات بُنية تقلل من مخاطر تسرب البيانات واستخدام القدرات الضمنية، وقال: «يكمن النهج الصحيح لبناء استراتيجية الأمن الإلكتروني، كما هو الحال دائماً، في إيجاد توازن بين النظام المفتوح، مع الاستخدام النشط للخدمات المدارة ومصادر السحابة، والعزلة التامة عن المصادر الخارجية».