مخيم الركبان السوري ينجو من الجوع والمرض

الحدث الاثنين ٠٥/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٤:٤٢ ص

عمّان - رويترز

قال عضو بالمجلس المحلي لمخيم الركبان للاجئين في سوريا إن قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة وصلت السبت إلى المخيم المجاور للحدود مع الأردن حيث تقطعت السبل بالآلاف في الصحراء.
وقال أبو عبدالله العضو في المجلس المدني الذي يدير المخيم والذي نسق مع الأمم المتحدة لإرسال قوافل إغاثة إنسانية "وصلت أولى الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى المخيم".
وقالت الأمم المتحدة إنها أرسلت أطعمة وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات أخرى لنحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان وهي منطقة خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في عملية من المتوقع أن تستمر ما بين ثلاثة وأربعة أيام.
وقال بيان للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر العربي السوري يشارك أيضا في القافلة التي تتضمن أيضا حملة تطعيم عاجلة لعشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى. وقال علي الزعتري الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق المساعدات في سوريا "بينما يمثل تسليم هذه المساعدات التي تمس الحاجة إليها إنجازا مهما يتعيّن إيجاد حل طويل الأمد للمدنيين الكثر المقيمين في (مخيم) الركبان".
ورحبت الخارجية الأمريكية بالأنباء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان "نقر أيضا بالدور الروسي في إقناع النظام بأن يمتثل في النهاية لتفويضات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط من خلال إصدار الموافقات الإدارية اللازمة لتحرك هذه القافلة".
وأضافت "نأمل في أن تستخدم روسيا نفوذها مع النظام لمعالجة استمرار عدم إمكانية وصول (المساعدات) الإنسانية في معظم أنحاء سوريا".
ولقي أكثر من نصف مليون شخص حتفهم في الصراع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 واضطر نصف عدد سكان البلاد في فترة ما قبل الحرب للهرب من ديارهم بينهم أكثر من خمسة ملايين فروا إلى الخارج.
ويقع مخيم الركبان على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في الصحراء وقرب نقطة التقاء حدود سوريا والأردن والعراق ويعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص وصلتهم آخر قافلة إغاثة من الأمم المتحدة في يناير.
وحاصر الجيش السوري المخيم من الجانب السوري من الحدود الشهر الفائت ومنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء إليه. وتسيطر جماعة معارضة مدعومة من الولايات المتحدة على المنطقة لكنها متاخمة للحدود الأردنية ويطوقها الجيش السوري.
ومنع الأردن عبور المساعدات للحدود بعد أن سمح بمرور قافلة يناير من أراضيه، ويقول إنه لا ينبغي تحميله المسؤولية عن الأوضاع بالمخيم.
وكان من المقرر أن توصل شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مساعدات إلى مخيم الركبان قبل أسبوع بعد أن حصلت على تصريح من دمشق، لكن الأمم المتحدة قالت إن الأمر تأجل لأسباب لوجستية وأمنية.
وأدى نقص الطعام والدواء في المخيم إلى وفاة 12 شخصا على الأقل خلال الأسابيع القليلة الفائتة ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع بأنها "مقلقة" وقالت إن حياة الآلاف في خطر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الشرطة العسكرية الروسية قامت بتأمين طريق القافلة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من دمشق إلى مخيم الركبان.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو: "قمنا من جانبنا بتنفيذ جميع المهمات، بشأن ضمان أمن القافلة الإنسانية".
وأشار سافتشينكو إلى أن موسكو ودمشق ناشدا مرارا السلطات الأمريكية للمساعدة في تقديم المساعدة للاجئين في المخيم، مؤكدا عقد عدة اجتماعات مع موظفي الأمم المتحدة ومع ممثلي الولايات المتحدة بهذا الصدد، وأخيرا تم التوصل إلى صيغة لنقل القافلة.
وطلب نائب مستشار الأمن للأمم المتحدة لشؤون الأمن في سوريا روبرت مارينوفيتش، من السلطات الروسية تأمين طريق القافلة وقد تم تأمين القافلة جويا من قبل القوات الجوية الروسية باستخدام مروحيات من طراز "مي-8" ومي-24.
وتتألف القافلة من 100 سيارة، من شاحنات وسيارات إسعاف وسيارات مدرعة مرافقة، ويصل حجم المساعدات الإنسانية إلى نحو 450 طنا من المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية.