مسقط- ش
قالت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية: لقد تمكنت المرأة العمانية من تبوأ مكانتها كاملةً في مسيرة البناء والتنمية منذ بدء عصر النهضة المباركة إلى يومنا هذا، حيث أثبتت المنجزات المتحققة على أرض السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- دور المرأة ومساهمتها في بناء المجتمع باعتبارها عنصراً مهماً وبارزا ومتمتعاً بكافة الحقوق والمكتسبات أسوة بأخيها الرجل، ولعل أداء المرأة العمانية لدورها الحيوي في مختلف ميادين العمل تضمن العديد من المكاسب في سبيل تعزيز قدراتها للمشاركة في دعم جهود الدولة التنموية ومشاريعها الطموحة التي تستهدف رفاهية الإنسان العماني وضمان حاضره ومستقبله، لذلك أبرزت المرأة مدى الإسهام والدور الذي تقوم به في الرقي بالمجتمع والمشاركة الفاعلة في التنمية، واستطاعت المرأة العمانية وبجدارة أن تشارك بكل طاقاتها في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد دعماً لنهضة عُــمان والتي تتضافر فيها الجهود من أجل استمرار تقدمها وازدهارها.
كما أثبتت المرأة العمانية منذ انطلاق النهضة الميمونة على أنها أهل للمسئولية والالتزام في بناء الوطن والنهوض به نحو الغد المشرق وفق رؤية سامية ورعاية كريمة من لدن قائد البلاد المفدى، حيث عملت المرأة العمانية في مختلف مواقع البناء والتعمير بما لديها من إمكانيات وطاقات أهلتها للقيام بدور حيوي وفاعل في النماء والازدهار انطلاقا من إيمان جلالته العميق حول ما يمكن أن تحققه المرأة العمانية من نهضة وتنمية، كما إن العناية والاهتمام السامي بالمرأة وما تقوم به من دور مهم وأساسي في تنمية المجتمع أطل منذ الومضة الأولى لنور النهضة المباركة التي أرسى مرتكزاتها مولانا -حفظه الله ورعاه- بهدف تعزيز إسهام المرأة العمانية في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية كونها لبنة من لبنات مؤسسات المجتمع المدني، وتتجلى المرأة العمانية في رؤية حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- على أنها ذات دور أساسي كونها محور مهم ومفصلي في محاور التنمية المستدامة. وهناك العديد من الأمثلة والنماذج بالغة الأهمية والوضوح والنجاح والتي أكدت فيها المرأة العمانية مدى أهليتها للعمل من أجل خدمة الوطن والحفاظ على منجزاته التنموية وهذا ما يؤكده الواقع فقد تمكنت المرأة من قيادة زمام العديد من المهام والمسؤوليات الموكلة إليها باقتدار وثبات.
وأننا ننظر باعتزاز وفخر إلى الدور الذي أسهمت به المرأة العمانية عبر مختلف الأزمان وصولا إلى النهضة المباركة فأصبحت مكونا أصيلا للبناء والنمو المستدام للتنمية الشاملة ومكانتها المجتمعية لا تختلف مطلقاً عن الرجل في على قدر المساواة سواء في الحقوق أو الواجبات، بل إن مسؤوليتها مضاعفة كونها هي المعين الذي لا ينضب للتربية والتنشئة الصالحة للأسرة.
وفي الختام يشرفني أن أتقدم باسم جميع الحرفيين والمنتسبين للهيئة العامة للصناعات الحرفية بعظيم الشكر والامتنان وصادق العرفان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على كريم الرعاية السامية المتواصلة والاهتمام المستمر الذي يوليه جلالته لهذا القطاع المهم من قطاعات الإنتاج الوطني، مؤكدين العزم على المضي بإخلاص أكيد وولاء صادق خلف القيادة الحكيمة لجلالته -حفظه الله ورعاه، كما أتوجه بالشكر الجزيل للمرأة العُمانية مثمنة دورها في إبراز الوجه المشرق للنهضة المباركة.