المرأة العمانية مساهمة في تطوير السلطنة

بلادنا الأربعاء ١٧/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٢٠ ص
المرأة العمانية مساهمة في تطوير السلطنة

مسقط - ش
جاء يوم المرأة العمانية كفرصة للوقوف على إنجازات المرأة العمانية، رغم أن يوما واحدا غير كاف لتكريم المرأة العمانية الحافل سجلها بالإنجازات في مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.
فاليوم أثبتت المرأة العمانية دورها الفاعل في خدمة المجتمع، والمساهمة في دفع عجلة التقدم، وسطرت قصص نجاح منقطعة النظير، وحققت علامات فارقة على الصعيد المهني، متخطية بذلك كل العقبات والعراقيل. في هذا اليوم أكدت رائدات ومؤثرات عمانيات برزن في مجالات مختلفة على أهمية التمسك بالحلم والعمل الجاد للوصول إلى ما تصبو إليه المرأة العمانية.
وللحديث عن إنجازات المرأة العمانية بلغة الأرقام فتشير إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن أكثر من 13.000 امرأة عمانية تخرجت من المؤسسات التعليمية بداخل السلطنة وخارجها في العام الفائت، ولا يخفى على أحد دور التعليم في الرقي بصاحبه بجانب دوره في إيجاد الفرص للإنجاز والمشاركة في التنمية.
كما أشارت الإحصائيات أن 140.00 امرأة تعمل في القطاعين الحكومي والخاص بالسلطنة، وهذا دليل على أن المرأة تساهم بجانب الرجل في خدمة الوطن وتوظيف مؤهلاتها المهنية في قيادة دفة المجتمع نحو التقدم في شتى المجالات القائمة حبلى بالأمثلة على نساء عمانيات لمع اسمهن في سماء الإبداع والإنجاز، وقدمن للوطن الكثير ردا على ما قدمه الوطن للمرأة العمانية من تقدير ومكانة.
وفي ما يلي نستعرض نماذج لنساء عمانيات رائدات في ميادين مختلفة.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة سعاد اللواتية، والتي تم تعيينها نائبة لرئيس مجلس الدولة لتصبح بذلك أول عمانية تصل إلى هذا المنصب، وهذا ما جعل اللواتية تقوم بالكثير من أجل أن تحظى المرأة العمانية بفرص مماثلة، وقدمت الكثير من الإنجازات التي من شأنها الارتقاء بالمرأة العمانية، من ذلك تأسيس الجمعية العمانية للمرأة والتي تسعى إلى النهوض بالمرأة والأخذ بيدها وتشجيعها على تبني دور في المجتمع ومساعدتها على تحصيل مصدر رزق. كما أنها عززت دور المرأة في مجلس الشورى فضلا عن تأسيس مشروع الفحص المبكر للأمراض الوراثية في المدارس.
وقالت اللواتية في حديثها لصحيفة تايمز اوف عمان، شقيقة الشبيبة: إن الطريق لم يكن سالكا أمامها، وأن على المرأة كي تحقق ما تصبو إليه ألا تسمح لهذه العقبات بأن تثنيها عن مواصلة طريقها.
ولعل أبرز التحديات التي واجهتها هو تركها لابنتها ذات الأعوام الثلاثة، حيث ذهبت لتكمل دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية، كما وواجهت تحد في انشاء مركز لتقديم المشورات الطلابية حيث كان هناك نقص في الموارد.
واستدركت قائلة: "كان حلمي وهدفي تأسيس مركز استشاري للطلاب في جامعة السلطان قابوس، وبعد ذلك تأسيس مراكز الاستشارة في جميع أنحاء السلطنة لخدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء، كما أن هناك العديد من المقترحات التي لم يبت في أمرها ولم ينظر إليها ول رغم ذلك لم أستسلم". ونصحت اللواتية كل امرأة عمانية لديها هدف واضح أن تكرس كل جهدها وتطوع كل الأسباب لتحقيق هذا الهدف.
ومن جانبها قالت السيدة بسمة آل سعيد التي أسست أول عيادة للصحة العقلية في السلطنة: إن النجاح ليس وقفا على امرأة دون غيرها وأن كل عمانية قادرة على النجاح طالما كان لديها الإرادة القوية والشغف. وتفاءلت السيدة بسمة بأنه ستكون هناك العديد من العمانيات اللواتي سيحققن إنجازات غير مسبوقة في مجالات مختلفة.
يذكر أن السيدة بسمة هي من المتبنين للصحة العقلية وتعمل مستشارة في الصحة العقلية ومعالجة نفسية منذ 18 سنة كما أنشأت عيادة همسات السكون للصحة والإرشاد النفسي.
أما شيماء اللواتية مؤسسة شركة الوجهة للاستدامة، وهي شركة مختصة بتقديم الاستشارات لتعزيز اقتصاد السلطنة والحد من التأثير البيئي لأية نشاط، عملت شيماء جاهدة على تكوين نفسها والوصول إلى هذه المرحلة الفارقة التي وصلت إليها، وقالت: إنه ليس من الضروري العمل في مجال الدراسة، فيمكن للشخص العمل في أي مجال يرى بأنه قادر على أن يقدم فيه الكثير. وعرفت شيماء مفتاح النجاح على أنه هو "أن تفعل ما تريد وتعطي لنفسك الفرصة للتقدمز" وأضافت بأنه من المهم أن تثق المرأة بنفسها حتى لو لم يثق بها الآخرين، وأن تبقى إيجابية دائما.