خاص - ش
يعد النعاس والإرهاق سببين رئيسيين في وقوع حوادث المركبات، ومع ذلك فإن هناك ندرة في الدراسات التي تعنى بدراسة مدى انتشار النعاس أثناء القيادة فترة النهار.
مستشفى جامعة السلطان قابوس أجرى دراسة شارك فيها ما مجموعه 429 من سائقي المركبات الخاصة، منهم 50.4% من الذكور، وبشكل عام أفاد 124 شابا عمانيا (25.2%) أنهم يعانون من النعاس خلال النهار أثناء القيادة مرة واحدة على الأقل في الشهر، وكان هناك ارتباط كبير بين مدة النوم ليلا 6 ساعات والنعاس أثناء القيادة، كما كانت المشاركات من الإناث أكثر احتمالا بكثير في تسجيل معدل أكثر من 10 حسب معيار إبورث لمقياس النعاس، مما يدل على زيادة الميل للإصابة بالنعاس أثناء فترة النهار.
قال علي أحمد البرواني خبير في السلامة على الطريق: "العدد المذكور في الدراسة كبير جدا وبطبيعة الحال من جانب السلامة على الطريق هذا أمر خطير للغاية. نعتبر النعاس والإرهاق من بين أكثر أربعة أشياء التي تساهم في الوفاة على الطريق ومن ضمنها السرعة واستخدام الهواتف المحمولة وعدم ربط حزام الأمان.
ويوضح هذا العدد الكبير أن القضية خطيرة جدا ونحن بحاجة إلى اتخاذ تدابير لمواجهتها، وعلى خبراء السلامة نشر الوعي حول هذا الموضوع، وتوجيه رسالة للسائقين حول علامات النعاس والإرهاق، وحث السائق أنه إذا واجه هذه العلامات عليه يتوقف فوراً ويأخذ غفوة بسيطة ويمتنع عن القيادة".
وأفاد البرواني أن الإرهاق قد يتسبب في حدوث حوادث خلال ثواني فقط، فبمجرد أن يغلق السائق عينيه أثناء القيادة ولو لثواني بسيطة قد يفقد السيطرة على مركبته، فما بالك من الشخص الذي ينام أثناء القيادة؟.
يقول أنس الذيب: "النعاس يكون ببسبب الإرهاق وكثرة العمل وقلة النوم، ولا تكون فترات راحة كافية، وأيضا عندما تكون جهة العمل بعيدة عن مقر الإقامة والشخص لديه التزامات في المساء يظطر للانتظار في المكتب، لعدم وجود وقت كاف للعودة إلى المنزل وأخذ قسط من الراحة.
وحث أنس السائقين أنه وأثناء شعورهم بالإرهاق والتعب والنعاس يجب عليه التوقف على طرف الطريق، والنوم لدقائق، ثم إكمال الطريق، لأن النعاس خطير جدا ويسبب الكثير من الحوادث".
أما عبد المنعم عبدالله، البالغ من العمر 25 عاماً قال: "عادة ما أشعر بالنعاس عندما أكون في رحلة طويلة لأكثر من 8 ساعات في مكان صحراوي وممل" ، وأضاف: "أحياناً أفتح النوافذ وأبدأ في الغناء لأطرد النعاس."