هتافات «الوحدة» تستقبل زعيمي الكوريتين

الحدث الأربعاء ١٩/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٣:٠٠ ص

بيونج يانج - نيويورك - رويترز

هتف عشرات الآلاف من سكان كوريا الشمالية «الوحدة» ولوحوا بزهور أثناء مرور موكب لزعيمهم كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن عبر بيونج يانج أمس الثلاثاء قبيل قمة تهدف لإحياء الدبلوماسية النووية المتعثرة.

واستقبل كيم مون بالأحضان والابتسامات بعد وصول رئيس كوريا الجنوبية إلى عاصمة كوريا الشمالية لإحياء زخم المحادثات المتعثرة بين واشنطن وبيونج يانج بشأن نزع السلاح النووي وآفاق إنهاء الحرب الكورية رسميا.
وأقيمت مراسم استقبال ضخمة في مطار بيونج يانج الدولي شملت استعراض حرس الشرف وعزفاً لفرقة موسيقى عسكرية.
وبعدها انتقل الزعيمان في سيارة مكشوفة إلى دار الضيافة الرسمي في بايخواون حيث سيمكث مون خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.
وقال مكتب مون إن المحادثات الرسمية بين الزعيمين ستمتد من الساعة 03:30 مساء حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي لكوريا (06:30 حتى 08:00 بتوقيت جرينتش).
وستكون القمة بين الكوريتين، وهي الثالثة بين مون وكيم، اختبارا لإمكانية عقد اجتماع آخر اقترحه كيم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة. وقال مساعدو مون إن ترامب طلب من مون أن يكون «كبير المفاوضين» بينه وبين كيم بعدما ألغى ترامب زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيونج يانج في الشهر الفائت. وتريد واشنطن أن ترى عملا ملموسا من كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي قبل الموافقة على هدف مهم تسعى له بيونج يانج وهو إنهاء الحرب الكورية التي اندلعت بين عامي 1950 و1953 رسميا.
ترافق مون في جولته مجموعة من كبار رجال الأعمال الكوريين بينهم جاي واي. لي رئيس مجموعة سامسونج والرئيسان التنفيذيان لمجموعتي إس كيه جروب وإل جي جروب. وسيجتمعون مع نائب رئيس وزراء كوريا الشمالية ري ريونج نام المسؤول عن الشؤون الاقتصادية.
ويعتزم مون وكيم إجراء جولة ثانية من المحادثات الرسمية اليوم الأربعاء ومن المتوقع أن يصدرا إعلانا رسميا واتفاقا عسكريا منفصلا لنزع فتيل التوترات ومنع الاشتباكات المسلحة. ويغادر مون عائدا إلى سول في وقت مبكر غدا الخميس. وفي نيويورك اتّهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي روسيا «بالغش» فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وقالت إن واشنطن تملك «دليلا على ارتكاب روسيا انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق».
وأظهرت المواجهة علنا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن كوريا الشمالية وجود تصدع في وحدة مجلس الأمن الدولي الذي عزز بالإجماع العقوبات منذ العام 2006 في محاولة لوقف تمويل برامج بيونج يانج في مجال الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وقالت هيلي لمجلس الأمن إن روسيا ساعدت كوريا الشمالية على الحصول بشكل غير قانوني على وقود من خلال عمليات نقل في البحر ورفضت طرد كوري شمالي أدرج مجلس الأمن اسمه ضمن قائمة سوداء العام الفائت وضغطت من أجل إجراء تغييرات في تقرير مستقل للأمم المتحدة بشأن انتهاك العقوبات لتغطية خروقات الروس.
وقال سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو لم تضغط على معدي تقرير الأمم المتحدة وأنحى باللوم على هيلي في زيادة التوترات. وأشار أيضا إلى أن التقرير أوضح أن عملية نقل الوقود التي قامت بها سفينة روسية لسفينة أخرى، والتي أشارت إليها هيلي، لم تشكّل خرقا للعقوبات. وقالت هيلي إن واشنطن رصدت نحو 148 حالة هذا العام لناقلات نفط تسلم وقودا لكوريا الشمالية بعد الحصول عليه من خلال نقله من سفينة لأخرى في البحر في خرق لحد أقصى فرضته الأمم المتحدة.
واقترحت روسيا والصين مناقشة مجلس الأمن تخفيف العقوبات بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في يونيو وتعهّد كيم بالعمل لنزع السلاح النووي.