تدشين حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي

بلادنا الاثنين ١٧/سبتمبر/٢٠١٨ ٠١:٠٣ ص
تدشين حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي

مسقط-

دشن القائم بأعمال نائب محافظ ظفار سعادة المستشار عبد الله بن عقيل آل إبراهيم صباح أمس حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بحضور عدد من مسؤولي المؤســــــسات الحكومية والخاصة بمحافظة ظفار وذلك بمنتجع كراون بلازا بصلالة.

بدأت فعاليات التدشين بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم تحدث المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة ظفار د.خالد بن محمد المشيخي عن الحملة قائلا: يشكل سرطان الثدي أعلى نسبة بين حالات السرطان المسجلة بين النساء في السلطنة، وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة إلى أن نسبته تبلغ حوالي 23 % من مجموع أعداد السرطانات. ويعد سرطان الثدي السبب الخامس للوفاة على مستوى العالم، من هنا يأتي هدف هذه الحملة التي نجتمع اليوم لتدشينها حيث تهدف إلى رفع الوعي لدى المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

يعد الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من أهم العوامل التي تساعد وتحدد مصير هذا المرض ومصير صاحبة المرض، فكلما كان اكتشاف السرطان مبكراً كان معدل الشفاء الكامل أكبر لان علاج سرطان الثدي يعتمد على المرحلة التي اكتشف فيها المرض، ومن هنا جاءت أهمية توفير خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مراكز الرعاية الصحية الأولية من قبل وزارة الصحة متمثلة بدائرة صحة المرأة والطفل وتنظيم هذه الخدمة في العيادات المختصة كعيادة الجراحة العامة وعيادة فحص الثدي بالماموجرام.
ثم تحدث رئيس فرع الجمعية العمانية للسرطان بصلالة الشيخ سالم بن عوض النجار عن الحملة الصحية مؤكداً أن الكشف المبكر لهذا المرض من أفضل الوسائل الفعالة لزيادة فرص نجاح علاجه واستئصاله في مراحله الأولى، وهذا بدوره يرفع من نسب الشفاء ويساهم في التخفيف من العبء الكبير الملقى على كاهل المراكز العلاجية، ويجنب المريض أيضاً الدخول في سلسلة طويلة من الإجراءات العلاجية المرهقة والمكلفة. إن استلام وتشغيل هذه الوحدة المتنقلة والتي ستخدم جميع المناطق بالمحافظة لا شك أن له بالغ الأثر في تسهيل الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأكد الشيخ سالم النجار أن مشروع الوحدة المتنقلة سيساهم أيضا في توفير الوقت والجهد للراغــــبين في إجراء الفحص، فهو مزود بأجهزة طبية وأجهزة أشعة وفنيين للكشـــــف المجاني على السيدات التي تبدأ أعـــــــمارهن من 17 سنة فما فــــــوق وذلك بهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي والتي تشمل الفحوصات السريرية.
كما نسعى لتقديم التوعية اللازمة حول المرض من خلال الدورات التدريبية والحلقات والمحاضرات في المدارس والجامعات والشركات والمجتمع المحلي، وإقناع السيدات بضرورة الفحص المبكر وكلها خدمات مجانية، لذا فان مرض سرطان الثدي من أكثر الأمراض سهولة للكشف عنه والفكرة الخطأ ما زالت موجودة لدى النساء باعتبار أن المرض قاتل، وهذه الجملة بدورها تزعج الإنسان فيجب أن نكثف الحملات التوعوية حتى نتخلص منها ونكسر حاجز الخوف لدى السيدات ونحقق الفائدة للجميع.
وتقدم الشيخ سعود الرواحي نائب رئيس الجمعية العمانية للسرطان في كلمته بجزيل الشكر والامتنان للجمعية العمانية والقائمين عليها على الجهود المبذولة للتوعية والتثـــــقيف بمخاطر مرض السرطان وعلى الدور البارز الذي تقدمه وزارة الصحة في ذلك.
وتطرقت رئيسة قسم المرأة والطفل بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار د.بلقيس بنت عامر قطن في محاضرتها إلى التعريف بمرض سرطان الثدي إذ يعتبر من أبرز الأمراض التي تصيب الثدي عند المرأة وهو عبارة عن انقسام الخلايا التي تتزايد بصورة غير منتظمة بحيث لا يمكن للجسم السيطرة عليه من ثم تتشكل قطع أو كتل من الأنسجة الإضافية التي تسمى بالأورام وقد تكون خبيثة أو حميدة.

وتابعت د.بلقيس الحديث عن معدلات سرطان الثدي وأكثر الأنواع انتشاراً وما هي الفئات الأكثر عرضة.