هذا سر استمرار تقدم معدلات التنمية البشرية في السلطنة

بلادنا السبت ١٥/سبتمبر/٢٠١٨ ١٩:٤٤ م
هذا سر استمرار تقدم معدلات التنمية البشرية في السلطنة

خاص – ش
تتبع تقارير التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة عاما بعد عام، يؤكد مواصلة معدلات التقدم العماني في هذا المجال بشهادة مؤسسات دولية مرموقة، الأمر الذي يعكس الإدراك بأن الثروة الحقيقية للأمم تتمثل في شعبها القادر على البناء والتطور.

حققت السلطنة المرتبة الخامسة عربياً والـ48 عالمياً في تقرير التنمية البشرية 2018 والصادر عن الأمم المتحدة، متقدمة بذلك أربعة مراكز عالميا ومركزا واحدا عربيا عن تصنيف العام الفائت.
وتقدمت السلطنة في التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أربعة مراكز حيث حصلت على المركز الـ48 عالميا مقارنة بالمركزالـ 52 في العام الفائت والخامس عربيا مقارنة بالمركز السادس عربيا أيضا.. وذلك في المؤشر الكلي الذي ضم 189 دولة وحصلت فيه السلطنة على 0.821 نقطة.

كانت السلطنة قد حصلت على المركز السادس عربيا في تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الذي أصدره برنامج الامم المتحدة الانمائي لعام 2016 العام الفائت وجاءت في المركز 52 عالميا في المؤشر الذي ضم 188 دولة وحصلت على 796 نقطة وصنفت ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة. وتصدرت النرويج المؤشر تليها استراليا ثم سويسرا ثم ألمانيا ثم الدنمارك ثم سنغافورة.

وقال التقرير إن ربع القرن الأخير شهد تقدما كبيرا في التنمية البشرية ولكن بقي كثيرون محرومين من هذا التقدم، ولم يدركوا مكاسبه بسبب حواجز بنيوية، فكثيرا ما تسقط من الحسبان والقياس.

وقال التقرير الذي أطلق تحت عنوان "التنمية البشرية للجميع" إنه مع أن متوسط التنمية البشرية سجل تحسنا في جميع المناطق في الفترة بين عامي 1990 و2015 حيث لا يزال شخص من كل ثلاثة في العالم يعيش على مستوى التنمية البشرية المنخفضة قياسا بدليل التنمية البشرية.

ماذا يعني هذا التقدم؟
وفق المؤشرات الفرعية لهذا العام حصلت السلطنة على 77.3 نقطة وفي متوسط العمر المتوقع وفي متوسط سنوات الدراسة حصلت على 13.9 نقطة وفي سنوات المتوقع من التعليم المدرسي حصلت على 9.5 نقطة وفي الدخل القومي الإجمالي لكل فرد حصلت على 36,290 نقطة.

هذه المؤشرات تؤكد أن التنمية البشرية ظاهرة متأصلة في السلطنة، ويتجلى ذلك من خلال هذا المؤشر، الذي يعتمد على ثلاثة أسس في التقييم؛ هي قياس متوسط العمر المتوقع للمواطن، ومستوى التعليم والأمية، والمستوى المعيشي للشعوب.
وهذا الأمر يؤكد حقيقة أنه منذ بزوغ فجر النهضة المباركة تضع السلطنة الإنسان على رأس هرم التنمية، باعتباره الهدف والغاية، وليس وسيلة فقط لتحقيقها حسب المفهوم التقليدي للتنمية، وهو ما يفسر الاهتمام بكافة خطط التنمية السابقة بتنمية الموارد البشرية وفق هذا المفهوم الواسع.