"التربية" تنظم ملتقى الإجادة في المناهج الدراسية

مسقط - ش

احتضن مسرح ديوان عام وزارة التربية والتعليم، صباح أمس الاثنين، فعاليات ملتقى الإجادة الثاني في المناهج الدراسية، الذي تنظمه الوزارة ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج، وذلك برعاية مستشارة الوزيرة السيدة سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدية، بحضور مدير عام تطوير المناهج د.يحيى بن خميس الحارثي، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة، ومديري دوائر وموظفي المديرية العامة لتطوير المناهج.
تضمن الملتقى عددا من أوراق العمل والأبحاث الهادفة لتجويد المناهج الدراسية، بهدف تدريب العاملين في المديرية العامة لتطوير المناهج ورفع أدائهم وإنتاجهم، وتطوير كفاءاتهم المعرفية، وذلك من خلال تنفيذ الحقيبة التدريبية المحتوية على الوثائق والمواضيع الخاصة بالمناهج المضمنة في خطة الإنماء المهني.

أهمية الإنماء المهني
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة المديرية العامة لتطوير المناهج، ألقاها الخبير التربوي بالمديرية ناصر بن علي الندابي، تحدّث فيها عن أهمية الإنماء المهني لموظفي الوزارة التربية والتعليم، وقال: يعد الإنماء المهني من أولويات الوزارة؛ لما له من أهمية في حياة الموظف، فجودة العمل مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمهارات والخبرات التي يكتسبها الموظف من التدريب والتأهيل، حيث إن المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي ينبغي توافرها للعاملين في المناهج كمتخصصين يجب أن تكون على قدر ومستوى عال، وفي تطوير مستمر، لتنعكس ثمارها في المناهج التعليمية المختلفة.

أوراق عمل الملتقى
ثم قامت الخبيرة التربوية بالمديرية د.زهور بنت حسن اللواتية بتعريف الحضور بملتقى الإجادة الأول والثاني في المناهج الدراسية، حيث أشارت إلى الاحتياجات التدريبية للعاملين فيها من خلال تقديم برامج تدريبية تتمثل في حقيبتين: الأولى تعريفية، وتحتوي على حلقات تعريفية لوثائق المناهج والمواضيع المرتبطة بها، وأخرى تدريبية، وتحتوي على أوراق عمل وحلقات تدريبية تعنى بإعداد المناهج الدراسية وتأليفها وتقويمها، والمواضيع المستجدة ذات العلاقة بالمناهج الدراسية، ابتداءً من تأليف مسودات الكتاب المدرسي، وانتهاءً بتصميمه وإخراجه في أفضل صورة للحقل التربوي، حيث احتوى الملتقى الأول الذي تم خلال العام الدراسي الفائت على حقيبة تعريفية، بينما يحتوي الملتقى الثاني على الحقيبة التدريبية، والتي سيتم إنجازها خلال العام الدراسي الحالي (2018-2019).
بعد ذلك قدمت الباحثة التربوية بالمديرية العامة لتطوير المناهج فائزة الشيدية عرضا حول "مستجدات العمل في المديرية" ثم قدم الأستاذ المساعد بقسم المناهج بجامعة السلطان قابوس د.صالح البوسعيدي ورقة عمل بعنوان "التكنولوجيا في المناهج الدراسية" أشار فيها إلى أهمية إدراج وتضمين التكنولوجيا في جميع المواد الدراسية بشكل متكامل.
كما قدم د.عمار العبيدان من وزارة الخارجية ورقة عمل حول "المهارات المستقبلية في ضوء تطورات تكنولوجيا المستقبل" بينما تحدثت ورقة العمل المقدمة من علي الدرمكي من دائرة ضبط الجودة بالوزارة عن "نظام تطبيق إدارة الجودة في وزارة التربية والتعليم"، واختتم الملتقى فعالياته بورقة عمل قدمتها مديرة دائرة المواطنة نضيرة بنت أحمد الحارثية، حول "برنامج جلوب العالمي" وهو برنامج يعنى بالتعلم والملاحظة من أجل إفادة البيئة من خلال جمع قياسات ميدانية وإجراء الدراسات والبحوث عليها من قبل الطلبة بالتعاون مع المعلمين والمختصين في مجال العلوم والبيئة.