ظفار -
وسط مجموعة من الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية والجلسات التدريبية والحوارية تواصلت أمس فعاليات المخيم الصيفي الـ 19 للمرشدات الذي يقام تحت شعار المخيم (آفاق أشمل.. لعالم أجمل) وفعاليات المخيم الصيفي الرابع للجوالات الذي يقام تحت شعار (بالتنمية والإرادة نحقق الريادة) خلال الفترة من 3 وحتى 8 أغسطس، بمشاركة 500 مشاركة، منهن 400 مرشدة وقائدة في مخيم المرشدات وذلك على أرض المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار.
والتقى المدير العام للمديرة العامة للكشافة وللمرشدات د.خلفان بن عبد الله الندابي أمس بإدارة المخيمين وبقائدات عام المخيم وقائدات المخيمات الفرعية وقائدات البرامج، وتم خلال الاجتماع مناقشة برنامج المخيم وسير عمل اللجان والإطلاع على ما تم إنجازه خلال اليومين الفائتين، وأكد المدير العام أثناء اللقاء على أهمية مخيمات المرشدات والجوالات لتعزيز قدرات المشاركات وتطويرها بما ينعكس إيجابا على حياة المشاركات العلمية والعملية، موضحا أن المخيمات بيئة خصبة لاكتساب المعارف والمهارات والخبرات والتعرف على التجارب الرائدة، بالإضافة إلى ما تمثله المخيمات من فرصة لتعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف المؤسسات، وبالتالي تنمية العلاقة مع كافة مؤسسات المجتمع. كما توفر المخيمات الصيفية للمشاركات الفرص لاكتشاف الطبيعة في محافظة ظفار وهي جزء من توجهات كشافة ومرشدات عمات لتعزيز السياحة الكشفية والإرشادية لدى منتسبي الحركة.
وتواصلت أمس الفعاليات التي استهلت بالزيارات الصباحية للمخيمات الفرعية وتقييم أداء المرشدات في تلك المخيمات، ثم الاصطفاف لأداء مراسم تحية العلم التي تعتبر من أهم التقاليد الكشفية في الحركة. لتنطلق بعدها البرامج العلمية والقافية والجلسات التدريبية المهنية والحرفية التي توزعت في داخل المخيم وخارجه حيث تم توزيع المرشدات إلى عدة حلقات تدريبية منها حلقات عمل المشغولات اليدوية بالتنسيق مع جمعية المرأة العمانية، وحلقة التعليم المستمر، وجلسة فن صناعة قائد، وأخرى في بر الوالدين وأهمية الصلاة، والطاقة الإيجابية وحلقة توعية حول التصفح الذكي لقنوات التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت، وحلقة حوارية بعنوان (حرة لأكون أنا) وجلسة حول أنشطة يوم الذكرى العالمي، إلى جانب حلقة التدريب حول السعفيات وإعادة التدوير وفن الكورشية وجلسة في آليات التواصل مع الأشخاص، كما قامت مجموعة من المرشدات بالمشاركة في استزراع عدد من الأشجار.
وتأتي هذه الأعمال من منطلق أهمية التعاون بين الشراكة المجتمعية والمؤسسات التي تساعد في التنمية والمساعدة في الأعمال الخيرية والتطوعية.
وقالت سلوى بنت ربيع اليافعية رئيسة لجنة البرامج: المخيم تضمن برامج متنوعة تم اختيارها لتناسب كافة للمرشدات حيث حرصنا على التنوع بين الجلسات النظرية والعملية ومشاركة المجتمع الخارجي الذي تعاون معنا في تقديم عدد من الحلقات التدريبية.
وسجلت المرشدة نوف بنت سالم الشعيلية من مفوضية الداخلية إعجابها بحلقة الحوار(حرة لأكون أنا) وقالت: المخيم بشكل عام متنوع البرامج والأنشطة وشاركت في حلقة حرة لأكون أنا وهي جلسة حوارية كانت مليئة بالفائدة فتعددت الاستفادة طوال فترة التقديم، موضحة أن الحرية موضوع هام بالفعل فالجميع بهذه الأعمار يحتاج للاستماع والنصح والإرشاد فطبيعة البشر لا ترضى بالقليل، فالجميع يواجه مشكلة مع الشكل الخارجي فلا احد كامل فإذا ما كان لديك في شكلك شيء سلبي فتأكد من وجود جانب إيجابي.
وقالت المرشدة حورية الخروصية من مفوضية جنوب الباطنة: المخيم رائع وقد مارسنا مجموعة من الأنشطة المليئة بالمعلومات والتي تعود علينا بالاستفادة في حياتنا والشكر إلى القائدة زكية المزينية في إبداعها في تقديم حلقة يوم الذكرى والتي أثرتها بالأنشطة الرائعة.
وقالت حورية بنت احمد الشحي من مفوضية مسندم: لقد شاركت في حلقة (فن صناعة القائد) التي قدمتها الأستاذة شيخة السيابية وهي حلقة حوارية جيدة تعلمنا منها كيفية اختيار القائد المناسب وكيف نصنع من أنفسنا قادة، كما تعرفنا على أهم صفات القادة الواجب توافرها منها الكاريزما والثقة بالنفس وغيرها وأشهر القادة المؤثرين في حياتنا للتحلي بصفاتهم وأخذ بعض من سيرتهم ومرحلة حياتهم للرقي بها في حياتنا وانتهاج طريقهم لنضع لنا بصمة مؤثرة في المجتمع.