القدس المحتلة -
رصدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 1.3 مليون دولار لإقامة مشروع استيطاني في بلدة سلوان بالقدس، تحت مسمى مركز تراث يهود اليمن، في خطوة أخرى لتعزيز الاستيطان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة ولجنة حي بطن الهوى في بلدة سلوان في بيان مشترك صدر أمس الاثنين، أن سلطات الاحتلال وجمعية عطيرت كوهينم الاستيطانية ستتفتح يوم الأربعاء المقبل المشروع الاستيطاني في عقار أبو ناب في حي بطن الهوى-الحارة الوسطى، الذي تمت السيطرة عليه العام 2015.
وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال وخاصة ما يسمى وزارتي القدس والثقافة رصدت مبلغ 4.5 مليون شيكل للمشروع الاستيطاني (الدولار يعادل 3.5 شيكل).
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال افتتحت في شهر أغسطس العام الفائت كنيسا يهوديا في عقار أبو ناب بإدخال كتاب توراة إليه، بمشاركة رسمية من وزراء في حكومة الاحتلال وممثلين عن الجمعيات الاستيطانية.
النبي صالح (الضفة الغربية) - وكالات
قالت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي أفرجت عنها إسرائيل أمس الأول الأحد بعدما استكملت فترة عقوبتها في السجن، إنها تريد أن تصبح محامية لمواصلة النضال ضد الاحتلال في الضفة الغربية. وباتت عهد (17 عاما) بطلة في أعين الفلسطينيين بعد أن ركلت جنديا إسرائيليا وصفعته في 15 ديسمبر خارج منزلها في قرية النبي صالح التي تشهد حملة منذ سنوات ضد استيلاء إسرائيل على الأراضي مما يؤدي إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنين يهود.
واعتبر الإسرائيليون الواقعة التي بثتها والدة عهد مباشرة على فيسبوك استفزازا مدبرا.
وظهرت عهد مرتدية الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود ووجهت التحية للعشرات ودعت الفلسطينيين، في تصريحات أمام منزل فلسطيني من سكان قرية النبي صالح قتلته القوات الإسرائيلية، إلى مواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت عهد للصحفيين «من بيت الشهيد... المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال. أكيد الأسيرات في السجن كلهم قويات. بأحيي كل شخص وقف معي في سجنتي ووقف مع كل الأسيرات».
وقالت عهد خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق إن «خططي للمستقبل إني رح أكمل دراستي في الجامعة ورح أدرس القانون علشان أقدر أرفع قضية بلدي لكل المحافل الدولية وأطلع أحكي بقضية الأسرى لكل العالم وفي المحاكم الدولية». وأعربت الأسيرة الفلسطينية المحررة، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، عن أملها في أن تستمر في إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم، بعد أن جذبت قضيتها اهتماما واسعا. وفي المقابلة ذاتها، عبّرت والدتها ناريمان التي عاشت تجربة السجن مع والدتها، عن سعادتها بقدرة ابنتها عهد على إيصال قصة نضال الشعب الفلسطيني لكل العالم، مضيفة «عهد تحاول بث روح النضال والوطنية وبين الناس». وتنفست عهد ووالدتها الحرية في وقت سابق الأحد، بعد أن أنهيا محكوميتهما البالغة 8 أشهر في السجون الإسرائيلية، إثر انتشار شريط فيديو يُظهر عهد وهي تصفع وتركل جنديين إسرائيليين أمام منزلها في قرية النبي صالح، قرب رام الله بالضفة الغربية.
ورغم أن تجربة الأسر بالنسبة لعهد ووالدتها كانت صعبة، إلى أنها كانت غنية بالدروس، وفقا لما تقول الفتاة التي أصبحت «أيقونة».
وتضيف عهد: «كانت تجربة الأسر صعبة وكل لحظة فيها تعلّمت منها شيئا، برغم الصعوبات التي تعرّضت لها، إلا أنني استطعت أن أظل قوية (..) واستطعت أن أتحدى أنا والأسيرات الاحتلال بدراستنا للتوجيهي (الثانوية العامة) التي كانت تحت الضغوط».
ونالت عهد التي بلغت 17 عاما من عمرها في السجن شهادة الثانوية العامة، وعبّرت عن رغبتها بدراسة القانون لتستمر بمواجهات الاحتلال الإسرائيلي.
ولا تختلف عهد عن بقية أطفال فلسطين في نظر والدتها، لكن الفارق ربما في قصة «الأيقونة» أن هناك كاميرا وفيديو، مضيفة «كل أطفال فلسطين هم من نفس عهد».
واعتُقلت عهد ووالدتها في ديسمبر 2017، وفي أول أسبوعين، أي فترة التحقيق كانتا معزولتين عن بعضهما البعض، إلى أن التمّ شملهما في سجن «الشارون»، وهناك أيضا كانت الوالدة في قسم النساء أما عهد في قسم القاصرات. ولم يتح لهما اللقاء إلا خلال استراحة بسيطة يطلق عليها «الفورة» كان بوسع الأم وابنتها أن تلتقيا معا، وهناك بحسب عهد كانت الأسيرات يدعمن بعضهن البعض. وقالت الأم إنه يجب أن يتسلح الأطفال بثقافة مواجهة المحتل، ذلك أن «أطفالا يموتون وهو في البيوت، مثلما حدث مع عائلة دوابشة أو أثناء ذهابهم إلى الصلاة مثل محمد أبو خضير... خوفنا لن يحمي أبناءنا». وتابعت: «ما يحمي أبناءنا هو فهمهم لقضيتهم ولهذا الاحتلال ونحررهم من سلطتنا الأبوية».
وتشارك عهد ووالدتها ووالدها وآخرون في قرية النبي صالح في مسيرات أسبوعية ضد القوات الإسرائيلية؛ احتجاجا على تمدد المستوطنات المجاورة على حساب أراضي القرية.