فرقةُ المولويين والأناشيد الشامية تحيي أمسية في دار الأوبرا السُّلطانية مسقط

مزاج الثلاثاء ٢٦/مارس/٢٠٢٤ ١٦:٣٥ م
فرقةُ المولويين والأناشيد الشامية تحيي أمسية في دار الأوبرا السُّلطانية مسقط

مسقط - العُمانية

أمتعت فرقة المولويين والأناشيد الشامية جمهور دار الأوبرا السُّلطانية مسقط في الأمسية الرمضانية الثانية للدار، حيث قدّمت مجموعة من الأناشيد الدينية المولوية والمشرقية، بالاشتراك مع المنشد العُماني المعروف خالد العريمي.

ففي أمسية تجلّت فيها الكلمات والألحان والموسيقى، وأصغى الجمهور إلى مجموعة من الابتهالات الدينية الملهمة، وتابع بشغف فقرات الأمسية، وما جادت مواهب المنشدين الذين قدّموا مجموعة الأناشيد الدينية الملاوية والمشرقية، في أمسية ستبقى في الذاكرة.

فرقة المولويين والأناشيد الشامية تأسّست في عام ٢٠١٤م، وقد ولدت الفكرة بعد انضمام أربعة رؤساء فرق من مشارب فنية مختلفة، وأصول مميزة لتندمج في فرقة واحدة مع اختيار أفضل عناصر الكورال من الفرق السابقة، بغية الوصول للتميز، وتهدف الفرقة للارتقاء بمستوى الإنشاد الديني لأفضل ما أمكن وتقديمه بأبهى صورة لإيصال صدى الخير والسلام إلى قلوب الناس، ورغبةً في تطويره وتأصيله من جهة أخرى بأصوات شابة.

ويمتاز طابع الفرقة بإحياء التراث الغنائي الأصيل، بأنقى صورة ممكنة بأسلوب متجددة مع الحفاظ على أصالته اللحنية وقيمته التراثية.

وتشكّلت الفرقة على يد المنشدين الرئيسيين الأربعة الذين أسّسوا فرقة "رباعي دمشق" وهم: محمود الصياد، محمد شفيق الشعار، وغسان السروجي، ومصطفى الشيخ، وأظهروا معًا نكهة فنية جديدة بروح جماعية عصرية، وتعزّزت الفرقة التي عُرفت لاحقًا "بفرقة المولوية والأناشيد الشامية" بذوي الخبرات الفنية الإيقاعية والصوتية الذين شاركوا معهم في الفرق السابقة، فنالت شهرة واسعة في الأوساط الشعبية، ومن خلال إحيائها الأفراح بطريقة جديدة خارجة عن المألوف.

وقدّمت الفرقة في الأمسية أداءً عاليًا، فتألّقت على خشبة مسرح دار الأوبرا، بحضورها الطاغي وموسيقاها المؤثّرة، وإنشادها الرائع لمجموعة من الأناشيد والابتهالات من بينها: أسماء الله الحسنى، لغيرك ما مددت يدًا، الله ارحمنا، رمضان جانا، خير البرية، آهات، يا إمام الرسل.

وعبرت دار الأوبرا السُّلطانية مسقط عن التعاون الثقافي بين عُمان وسوريا، بمشاركة المنشد العُماني خالد العريمي الذي ينحدر من ولاية صور، في المنطقة الشرقية، وقد بدأ رحلته مع الإنشاد عبر منبر الإذاعة المدرسية، وقد ساهم معلمو التربية الموسيقية في صقل موهبته الفنية، وتعريفه بالمقامات الموسيقية وتطوير خامته الصوتية.

وتوالت مشاركاته في المحافل والأمسيات داخل السَّلطنة وخارجها في المناسبات الوطنية، والدينية، فشكّل مصدر إلهام للجيل الجديد من المنشدين العُمانيين.

ومن سلسلة الأمسيات الرمضانية للدار بقي الحفل الختامي، والذي سيحيه الفنان المصري علي الهلباوي، والفنان سامي الصبحي من سلطنة عُمان، وذلك يوم الاثنين 1 أبريل، وستُقام الأمسية في الأوبرا السُّلطانية دار الفنون الموسيقية.