المدير العام لـ «بارك إن عمان» ربيع زين: الأوبــــرا الســــلطانية قدمـــــت إضافـــــة مذهلة للقطاع السياحي في السلطنة

مؤشر السبت ٠٩/يناير/٢٠١٦ ٠٢:٤٨ ص
المدير العام لـ «بارك إن عمان» ربيع زين:

الأوبــــرا الســــلطانية قدمـــــت إضافـــــة مذهلة للقطاع السياحي في السلطنة

نقاط ركز عليها ربيع في حديثه:

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكد المدير العام لبارك إن عمان ربيع زين أن القطاع السياحي في السلطنة يشهد تطورا مدروسا وهناك جهد وعمل يتم على كافة المستويات فكل الجهات المعنية تعمل في منظومة متكاملة متناسقة ووفق خطة ورؤية، فالسلطنة تمتلك مقومات سياحية استثنائية يتم ترويجها بطريقة مدروسة كما أن هناك مشاريع قدمت إضافة نوعية للقطاع فالأوبرا السلطانية كانت إضافتها مذهلة مما ترك بصمة إيجابية على الفنادق ومختلف القطاعات الأخرى التي تشكل المنظومة السياحية، كما أن مشروع الواجهة البـــحرية لميناء السلطان قابوس بمطرح لن يستقطب السياح والبواخر السياحية فحسب بل سيفتح آفاقا واعدة لسياحة اليخوت التي تدر ذهبا. جاء ذلك في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أوضح فيه أيضا أن الشباب العماني أثبت كفاءته وفرض وجوده في القطاع الفندقي بفضل تفانيه في العمل والرغبة في التطور بطموح كبير، ولدى الفندق بعض الأقسام التي تم تعمينها بنسبة 100% كما يتم تحفيز الشباب العماني بتدريبه وتأهيله وتوفير بيئة عمل مثالية له.

تطور مدروس

ربيع زين أضاف قائلا: «القطاع السياحي في السلطنة يشهد تطورا مدروسا وهناك جهد وعمل يتم على كافة المستويات فكل الجهات المعنية تعمل في منظومة متكاملة متناسقة ووفق خطة ورؤية فالسلطنة تمتلك مقومات سياحية استثنائية يتم ترويجها بطريقة مدروسة، كما أن هناك مشاريع قدمت إضافة نوعية للقطاع فالأوبرا السلطانية كانت إضافتها مذهلة فهي الوحيدة على مستوى المنطقة وتعد تحفة بأتم معنى الكلمة وتستقطب هواة الأوبرا من كل أنحاء العالم مما ترك بصمة إيجابية على الفنادق ومختلف القطاعات الأخرى التي تشكل المنظومة السياحية، حيث رفعت نسبة أشغالها ونتوقع المزيد في المستقبل مع البرامج الطموحة للأوبرا وكذلك الترويج المدروس لهذا المعلم المهم الذي يعد مكسبا رائعا للسلطنة، فكلنا نعرف أن الأوبرا تستقطب نوعية رفيعة من السياح الذين لن تقتصر زيارتهم للسلطنة على متابعة عرض الأوبرا بل سيزورون مختلف المعالم ويقيمون في الفنادق ويقصدون المطاعم ويستعملون وسائل النقل ويقتنون الأشياء التقليدية والتذكارية».

القطاع الفندقي يعيش

واقعاً مشرقاً

عن واقع القطاع الفندقي ومستقبله ومن خلال رؤيته التي تعتمد على خبرة طويلة قال ربيع زين: «القطاع الفندقي في السلطنة يعيش واقعا مشرقا فلدينا فعلا فنادق راقية تعد الأروع ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم، وهذا أساس السياحة والركيزة الاستراتيجية لتطورها كما أن القطاع الفندقي يشهد توسعا وفق خطة مدروسة حيث ستشهد السلطنة خلال العام الجاري 2016 زيادة في عدد الغرف الفندقية بنسبة 18 % حيث سيتم افتتاح الكثير من الفنادق وذلك لتلبية الطلب المتزايد والإقبال الكبير من السياح على السلطنة فالشركات العالمية العاملة في القطاع الفندقي الموجودة في السلطنة لديها مشاريع للتوسع وافتتاح فنادق جديدة ليس فقط في مسقط بل في مختلف المناطق، أما الشركات العالمية العاملة في القطاع الفندقي التي لم تدخل سوق السلطنة بعد فإن جلها تضع السوق العمانية في مقدمة اهتماماتها لأنها سوق واعدة تنمو بوتيرة متسارعة وتتوفر على كل الشروط للاستثمار الأمن والمضمون».

توزيع الفعاليات على مدار العام

ربيع زين أضاف قائلا: «كلنا نعرف أن موسم العمل الرئيسي للفنادق في السلطنة يكون من شهر أكتوبر إلى مايو وهذا لكونها فترة نشاط اجتماعي واقتصادي نشط جدا أما من يونيو إلى سبتمبر فإن وتيرة العمل تكون منخفضة جدا لكونها فترة الحر والعطلات لذلك فإنه من المهم جدا لو تم توزيع الفعاليات على مدار العام فبالإمكان تنظيم العديد من الأنشطة بين يونيو وسبتمبر، ولا شك أن المنظمين سيستفيدون كثيرا من ذلك لأنهم سيتحصلون على أسعار خاصة من الفنادق وتخفيضات مميزة لأنه موسم يقل فيه الطلب كما أن هذا يضمن الحركة لكافة القطاعات الأخرى على مدار العام لأن تنظيم أية فعالية يبعث الحركة في مختلف القطاعات باعتبار أن الكل مترابط ويعمل وفق سلسلة يشكل فيها كل طرف حلقة لها دورها».

مشاريع عملاقة

وقال أيضاً: «هناك مشاريع عملاقة يتم تشييدها حاليا ستقدم للقطاع السياحي إضافة نوعية لا يمكن تصورها منها مطار مسقط الدولي الذي سيضاعف عدد زوار السلطنة سواء الذين يقصدونها أو مسافري الترانزيت، كما أن مركز المعارض والمؤتمرات الجديد سيكون له شأن لأن المؤتمرات والمعارض تستقطب عددا كبيرة من الداخل والخارج، وتساهم في الترويج للسلطنة خاصة أن هناك عملاً لاستقطاب مؤتمرات ومعارض عالمية إلى السلطنة ولدينا أيضا المشروع الذي أعلن عنه مؤخرا وهو مشروع الواجهة البـــــــــــحرية لميناء السلطان قابوس بمطرح والذي تقدر تكلفته بنصف بليون ريال عماني، وهو لن يستقطب السياح والبواخر السياحية فحسب بل سيفتح آفاقاً واعدة لسياحة اليخوت التي تدر ذهبا».

القطاع يخضع للعرض والطلب

ربيع زين قال كذلك: «كلنا نعرف أن قطاع الفنادق يخضع للعرض والطلب وبما أن الطلب على الغرف الفندقية يفوق العرض خلال فترة النشاط التي تشهدها مختلف القطاعات فإن الأسعار تسجل ارتفاعا ملحوظا، وهناك عمل وخطط للتوسع ولافتتاح فنادق جديدة سيكون لها دور في تلبية الطلب المتزايد واستيعاب الطفرة التي سيشهدها الطلب على الغرف الفندقية مع اكتمال المشاريع الكبيرة التي يتم تشييدها حاليا، والتوسع الذي يشهده القطاع الفندقي لا يقتصر على مسقط فقط بل يمتد إلى مختلف المنطلق لأن عملية التنمية في السلطنة تتم بتوازن وتعمل للوصول إلى كل شبر من أرض السلطنة».

منطقة مثالية للاستثمار الآمن

وعن المشروع الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرا بالدقم قال ربيع زين: «افتتحنا مؤخرا فندقا في منطقة الدقم وقد جاءت هذه الخطوة بعد دراسة ومنطقة الدقم بثقلها الاقتصادي الكبير ومشاريعها العملاقة تمثل منطقة مثالية للاستثمار الآمن والمضمون، فهي فعلا مشروع مستقبلي عملاق ينمو بخطوات مدروسة وهادئة. المنطقة سيكون لها وجه جديد مع اكتمال المشروع لتقدم إضافة نوعية لمختلف القطاعات و نحن نجد في الدقم كل الدعم والتحفيز من الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم معالي يحيى بن سعيد الجابري، وهذا شيء رائع لأن تقديم التحفيزات والتسهيلات تدفع للمزيد من الاستثمارات».

الترويج للسلطنة كوجهة

سياحية عالمية

وقال ربيع زين أيضاً: «الفنادق تساهم وبفاعلية في الترويج للسلطنة كوجهة سياحية عالمية لها مميزات استثنائية فنحن في بارك إن لا نروج لفنادقنا فقط بل نروج للمنظومة السياحية للسلطنة بكل تفاصيلها لأن وجود بنية أساسية متميزة للقطاع السياحي يسهل من مهمتنا في الترويج لفنادقنا، فالسائح حينما بزور السلطنة لن يبقى في الفندق بل سيتحرك في كل الاتجاهات لذلك فإن قوة مختلف عناصر المنظومة السياحية يمنحنا القوة في الترويج ويزيد من نسبة نجاح جهودنا ونحن نشارك سنويا في مختلف معارض السياحة العالمية منها دبي، والرياض، وقطر، والكويت، وباريس، ولندن، وفرنكفورت، وموسكو وغيرها، وفي كل المعارض نستعرض أدق تفاصيل السياحة العمانية ونسجل دوما نتائج مبهرة كما أننا نعتمد على الإنترنت حيث إن لدينا موقعاً إلكترونياً ووجوداً في كل مواقع التواصل الاجتماعي وكل مواقعنا تشهد إقبالا ولدينا عدد كبير من المتابعين، وهو في تزايد مستمر مما يمكننا من تنفيذ خطتنا الترويجية التي تتم تطبيقها بدقة وتحقق نتائج مبهرة».

نولي التعمين أهمية مطلقة

وعن جهود بارك إن في التعمين قال ربيع زين: «نولي التعمين أهمية مطلقة ونمنح دائما الفرص للشباب العماني الذي أثبت كفاءته وفرض وجوده في القطاع الفندقي بفضل تفانيه في العمل والرغبة في التطور بطموح كبير، ولدينا في الفندق بعض الأقسام تم تعمينها بنسبة 100% ونحن نحفز الشباب العماني كثيرا ونهتم بتدريبه وتأهيله وتوفير بيئة عمل مثالية له».
مضيفاً: «وزارة السياحة تعمل وفق رؤية وتطبق خطة طموحة ستمكن القطاع السياحي من التطور ليكون أحد أهم عناصر منظومة السلطنة في تنويع مصادر الدخل والقطاع يشهد نموا متواصلا يؤكد نجاح الخطة وصواب النهج، والعمل في القطاع يتم في جو من التعاون المطلق بين مختلف الجهات المهنية إذ نجد كل الدعم من الوزارة وعملنا يتم بتنسيق مطلق معها في مختلف البرامج والفعاليات وكل الجهات ذات العلاقة بالقطاع السياحي تجد من الوزارة كل التحفيز والتشجيع وهذا ما يدفع الكل للإبداع ويحثهم على المبادرة لأننا كلنا نعمل من أجل هدف واحد».

فتح خطوط مباشرة إلى مسقط

وواصل ربيع زين قائلاً: «السلطنة تتمتع ببنية أساسية قوية ورائعة مما يجعل كل الجهود التي تبذل لتطوير وجذب السياح تكلل بالنجاح، ومع افتتاح مطار مسقط الجديد فإنه سيكون من المهم جدا العمل على استقطاب شركات الطيران لتفتح خطوطاً مباشرة إلى مسقط خاصة من المناطق التي تعد أهم روافد السياحة في العالم مثل روسيا والصين وأستراليا لأن السائح دوماً يبحث عن وجهة بخط مباشرة ويعمل على تفادي الترانزيت، كما أنه من المهم جداً العمل على توفير رحلات طيران شارتر إلى مسقط وكذلك توفير وسائل نقل حكومية ذات جودة وفخامة إلى مختف المناطق خاصة التي تتميز بالمقومات السياحية لأن هذا سيحفز السياح للقدوم إلى السلطنة، فالسائح حينما يزور عمان لا يبقى في مسقط بل يرغب في اكتشاف مختلف المناطق في عمان».

علاقة وطيدة مع مختلف الجهات

وأكمل قائلاً: «بالنسبة لبارك إن لدينا فندقين في السلطنة الأول في مسقط والثاني في الدقم ولدينا مشاريع مستقبلية للتوسع وافتتاح فنادق جديدة حيث نفكر حاليا في صلالة وكذلك منطقة السيفة، وفي الحقيقة إن التطور الهائل للسلطنة في مختلف القطاعات يحفز مختلف الشركات على الاستثمار والتوسع خاصة أن السلطنة تتمتع بالاستقرار والأمن والنمو مما يجعلها منطقة مثالية للاستثمار الآمن والمضمون، وقد تمكننا بفضل العمل والجهد الذي نبذله في فنادقنا من فرض وجودنا حيث نحظى بإقبال كبير من الزبائن من الداخل والخارج كما نعتز بعلاقتنا الوطيدة مع مختلف الجهات والمبنية على الثقة المتبادلة، وطبعاً، نطمح دوما لاستقطاب المزيد ورفع نسبة أشغالنا كما أننا نركز على الجودة والمواصفات العالمية وفندقنا الوحيد في السلطنة الحائز على شهادة عالمية لبيئة العمل الآمنة كما أننا حصدنا شهادة عالمية كفندق صديق للبيئة إضافة إلى شهادة عالمية في نظافة الأكل، وهذه الشهادات تمثل وسام تكريم يؤكد نجاحنا لكن نعد النجاح الأمثل هو العلاقة الوطيدة التي تربطنا بزبائننا في السلطنة وخارجها».

نتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل

ربيع زين الذي يعمل في القطاع السياحي منذ 23 سنة منها 15 سنة في القطاع الفندقي وعمل مديراً لفنادق بارك إن في عدة عواصم عالمية اختتم حديثه قائلاً: «من خلال وجودي في السلطنة لمدة تقارب الخمس سنوات عاصرت تطوراً وعايشت الكثير من الإنجازات التي حققتها مختلف القطاعات فدوما هناك جديد وعمل يبذل، وحيث ما توجهت تستوقفك المشاريع العملاقة والعمل يتم وفق خطوات مدروسة، وبما أننا في بداية العام الجديد 2016 فإننا ورغم كل التحديات الإقليمية والعالمية نتطلع إليه بكل تفاؤل وكلنا ثقة أن السلطنة ستحقق فيه الكثير من الإنجازات ويشرفنا أن نساهم في التنمية الشاملة للسلطنة».

مشروع الواجهة البـــــــــــحرية لميناء السلطان قابوس بمطرح لن يستقطب السياح والبواخر السياحية فحسب بل سيفتح آفاقاً واعدة لسياحة اليخوت التي تدر ذهباً.

الشباب العماني أتبث كفاءته وفرض وجوده في القطاع الفندقي بفضل تفانيه في العمل والرغبة في التطور بطموح كبير ولدى الفندق بعض الأقسام تم تعمينها بنسبة 100%.

الفنادق تساهم وبفاعلية في الترويج للسلطنة كوجهة سياحية عالمية لها مميزات استثنائية فنحن في «بارك إن» لا نروج لفنادقنا فقط بل نروج للمنظومة السياحية للسلطنة بكل تفاصيلها.

القطاع الفندقي في السلطنة يعيش واقعاً مشرقاً فلدينا فعلاً فنادق راقية تعد الأروع ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

من المهم جداً العمل على استقطاب شركات الطيران لتفتح خطوطاً مباشرة إلى مسقط خاصة من المناطق التي تعد أهم روافد السياحة في العالم مثل روسيا والصين وأستراليا.

رغم كل التحديات الإقليمية والعالمية نتطلع إلى العام الجديد بكل تفاؤل وكلنا ثقة أن السلطنة ستحقق فيه الكثير من الإنجازات ويشرفنا أن نساهم في التنمية الشاملة للسلطنة.

 من المهم جداً لو تم توزيع الفعاليات على مدار العام فبالإمكان تنظيم العديد من الأنشطة بين يونيو وسبتمبر ولا شك أن المنظمين سيستفيدون كثيراً من ذلك .