لندن - العمانية
أكد تقرير جديد لمجلة دايف البريطانية أن السلطنة تعد موطنا مميزا للباحثين عن الغوص في العالم بالنظر إلى ما تزخر به من السواحل الواعدة والبكر التي يبلغ طولها أكثر 2000 كلم.
وقال التقرير الذي نشرته المجلة واسعة الانتشار أن هناك الكثير من المواقع الملائمة للغوص التي يمكن استكشافها في سلطنة عمان كالمضايق المنحدرة الحادة لشبه جزيرة مسندم في الشمال إلى أعشاب البحر الغريبة والشعب المرجانية في الجنوب التي تتكيف مع المياه الدافئة.
وأشار التقرير إلى وجود الكثير من أسماك أعالي البحار الكبيرة التي تمتد من المحيط الهندي عبر خليج عمان إلى الخليج العربي مما يجعل الكثير من المغامرات البحرية مثيرة للاهتمام في سلطنة عمان.
وذكر التقرير أن شبه جزيرة مسندم تزخر بالمياه الغنية بالمغذيات التي تجذب الحياة البحرية الوفيرة إلى المنطقة بجانب أسماك القرش بينما تشمل أنشطة الغوص الأخرى الشعاب المرجانية الملونة والسلاحف البحرية.
وتحدثت المجلة في تقريرها عن محمية جزر الديمانيات الطبيعية مؤكدة أن هذا الأرخبيل من الجزر الصخرية شمال مدينة مسقط كان من أوائل المحميات البحرية التي تم إنشاؤها في سلطنة عمان وهي منطقة مهمة لتعشيش السلاحف البحرية كما تجذب مياه المحيطات العميقة انواعا كبيرة من الأسماك.
كما تحدثت المجلة البريطانية عن جزر الحلانيات تلك الجزر غير المكتشفة نسبيا من الغواصين وتقع جنوب مسقط والتي تعد موطنا لمجموعات الصيد الصغيرة ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الغوص بالألواح الخشبية.
وأشارت المجلة إلى أن صلالة أيضا تعد موقعا متميزا للغوص ويتم الوصول إلى مواقع الغطس بها في الغالب بواسطة المركبات ذات الدفع الرباعي كما تتوفر رحلات القوارب إلى المنطقة.
وذكرت المجلة في تقريرها أنه يمكن للغواصين الزائرين للسلطنة في فصل الصيف الاستمتاع بظاهرة فريدة من نوعها في مرباط شرق مدينة صلالة حيث الغوص داخل غابات الطحالب الموسمية. وقالت ان عشاق مشاهدة حطام السفن يمكنهم القيام بزيارة الى أفضل حطام السفن العمانية "المناصير "، هذه السفينة التي يبلغ وزنها 3000 طن ويبلغ طولها 84 مترا وتحتوي على الشعاب المرجانية، وهي تقف منتصبة على عمق 30 مترا وتعد موطنا لسمكة الماعز والسلاحف.