«حلاوة زمـان».. ذاكرة الطيبين

بلادنا الأربعاء ٠٧/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:١٤ ص
«حلاوة زمـان».. ذاكرة الطيبين

النسيم - سعيد الهنداسي - تصوير - حنان الربيعية

أيام زمان وذكريات زمان وأهل زمان، عبارات كثيرة نسمعها تتردد بين الحين والآخر من الرجال والنساء يتحدّثون من خلالها عن فترة زمنية رائعة من حياتهم ويتذكرون بها أيضا أجمل الذكريات وأروع اللحظات. وحلاوة زمان هي أيضا لها محبيها وعشاقها، فمن منا لا يحب الحلويات والسكريات خاصة في زمن الطفولة الجميلة.

في متنزه النسيم حضر عدد من الشباب العُماني الطموح الذي يحمل روح الشباب الممزوج بالأمل والتحدي وشارك المحتفلين بالمهرجان بمشروع شبابي جميل حمل عنوان «حلاوة زمان» بروح شبابية عصرية جميلة.

اختيار الاسم

إبراهيم العوفي -صاحب فكرة «حلاوة زمان»- حدّثنا عن هذه الفكرة الجميلة من خلال وجوده في متنزه النسيم، وفي البداية تطرّق العوفي عن سبب اختياره للاسم «حلاوة زمان» فقال: جاء اختيارنا للاسم من خلال مجموعة من الحلويات القديمة التي كانت رائجة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الفائت والتي كان لها محبيها من أبناء ذلك الجيل الذي يُعرف بجيل الطيبين، وعندما فكّرنا في افتتاح هذا المشروع ركّزنا على هذه النوعية من الحلويات القديمة ذائعة الصيت في ذلك الزمان كحلويات الموز الأصفر واللبان القديم.

إقبال كبير

وحول إقبال أطفال اليوم على حلويات زمان يقول العوفي: كان الإقبال منقطع النظير وهناك شغف كبير عليها ولربما يعود السبب في ذلك إلى حديث الآباء للأبناء عنها وذكرياتهم معها مما زاد من تشوّق الأطفال اليوم لتجربتها وتذوّقها خاصة عندما يرى الأطفال أن آباءهم وأمهاتهم هم أول من يتذوقونها.
ويضيف العوفي أنه في هذا المحل قام بعملية دمج جميلة من خلال اختيار مجموعة من الحلويات الحالية مع «حلويات زمان» أيضا وإتاحة المجال أيضا للأطفال للاختيار من خلال حلويات مشهورة وقريبة جدا من «حلويات زمان» من خلال الشكل أو الطعم مثل حلويات الرسوم المتحركة لمشاهير الرسوم «زمان وحاليا» وغيرها من الحلويات.

تطور المشروع

ويختم إبراهيم العوفي حديثه معنا بفكرة تطوير مشروعه الحالي حلاوة زمان بقوله: نخطط لافتتاح محل آخر متخصص أكثر في هذه النوعيات من الحلويات القديمة التي تقدَّم بأفكار وطموح شبابي نحاول من خلاله أيضا تذكير الأبناء بما كان يتناوله آباؤهم وأمهاتهم من أنواع الحلويات في ترابط جديد بين الأجيال، وهنا أقدّم رسالتي للشباب بضرورة التجربة وإقامة مثل هذه المشاريع الشبابية التي أصبحت اليوم تحمل الكثير من المكاسب والعوائد المالية المجزية، ولا بد من القول إن المهرجان أضاف لنا الكثير وساهم في التعريف بالمشروع وأفادنا كثيرا في تعريف الجمهور من داخل السلطنة وخارجها بمشروعنا حلاوة أيام زمان.