700 دار نشر في لبنان تطبع 30 % من مجموع الكتب الصادرة في الدول العربية

مزاج الاثنين ٢٩/فبراير/٢٠١٦ ١٨:٥٣ م
700 دار نشر في لبنان تطبع 30 % من مجموع الكتب الصادرة في الدول العربية

بيروت-العمانية/ في أوائل الخمسينات، كانت حركة النشر في لبنان قد بدأت بالنمو والازدهار، مما حدا بالناشرين من الرعيل الأول إلى تأسيس اتحاد يضمهم ويجمعهم ضمن إطار قانوني موحد. فكان أن تأسس اتحاد الناشرين في لبنان في 27 فبراير 1947. وتحول إلى نقابة تحت اسم "نقابة اتحاد الناشرين في لبنان". ويبلغ عدد دور النشر في لبنان نحو 700 دار، أي أن لبنان يمتاز بوجود أكبر عدد من دور النشر بالمقارنة مع بقية الدول العربية، وهو يتقدم بذلك على مصر التي تأتي بعده في هذا المجال، تتبعها سوريا فالأردن. وتُصدر دور النشر اللبنانية نحو 2700 كتاب جديد في كل سنة بما في ذلك الكتب المترجمة، أي أن لبنان ينتج وحده نحو 30 % من مجموع الكتب الصادرة في الدول العربية كلها والبالغة نحو 8500 كتاب في السنة. أما عدد العناوين التي تُطبع في لبنان سنويا فتصل إلى 7500 عنوان، وهي تتضمن الكتب الجديدة علاوة على إعادة طباعة الكتب الصادرة سابقا. ويتكون مجلس النقابة من اثني عشر عضوا تنتخبهم الجمعية العمومية للنقابة بطريقة الاقتراع السري. ومن أهداف النقابة: حماية المهنة، ورفع مستواها، والدفاع عن مصالح الناشرين. ومن نشاطاتها: إقامة معرض لبنان الدولي للكتاب، وإصدار مجلة "الناشرون"، واستضافة مقر الأمانة العامة لاتحاد الناشرين العرب. وتشارك النقابة التي ترأسها سميرة عاصي في المعارض التي تقام في الدول العربية، كمعرض مسقط الدولي للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب الذي يقام في الفترة 9-19 مارس، ومعرض البحرين الدولي للكتاب (24 مارس-3 إبريل)، ومعرض تونس الدولي للكتاب (25 مارس-3 إبريل)، ومعرض الشارقة القرائي للطفل (20-30 إبريل)، ومعرض فلسطين الدولي للكتاب (7-17 مايو). وقالت عاصي في حديث إلى "العُمانية" إن لبنان "معروف بجودة طباعته، وقديما كان يقال: مصر تؤلف، ولبنان يطبع، والعراق يقرأ". وتضيف أن لبنان ما زال مشهورا بطباعته على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها، كما إنه ما زال يطبع للعديد من الدول العربية نظرا إلى جودة الورق، وجودة الطباعة وسرعتها. وحول مشاركة لبنان في معرض مسقط عبر 10 دور نشر لبنانية، قالت عاصي إن هذا المعرض يعوَّل عليه، لأن القارئ في السلطنة هو قارئ جيد، وهو من أهم المعارض في الدول العربية لأنه يحظى باهتمام الدولة التي تدعم القطاع الثقافي بسخاء.