كاديلاك.. مسيرة 115 سنة في عالم السيارات

تكنولوجيا الأحد ٠٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٢٢:٤٥ م
كاديلاك.. مسيرة 115 سنة في عالم السيارات

دبي - 7
بينما تعود جذور قطاع السيارات إلى تطوير محرك الاحتراق الداخلي في ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر، وبشكل أساسي في فرنسا وألمانيا، انضمت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جدّي إلى هذه الصناعة الحديثة في بدايات القرن العشرين. ومنذ انطلاقة كاديلاك في العام 1902، كسبت علامة السيارات الفاخرة سمعة بارزة في تحقيق إنجازات هندسية كبيرة تُعدّ الأولى من نوعها في قطاع السيارات.

وكجزء من تاريخها طرحت كاديلاك طراز A (Model A) خلال معرض نيويورك للسيارات للعام 1903. ولقد عبّر هذا الطراز المميّز عن روحية الابتكار والسعي الجريء التي حافظت على مكانة كاديلاك الريادية لفترة زادت عن قرن من الزمن. وكانت تلك السيارة تضم محرّكاً بصمّام رأسي، ونظام توجيه مع ترس وجريدة ومثبِّتات منفصلة الحلقة الجوهرية لم تتطلّب فلكة للتثبيت المحكم.

وقد ركّزت علامة كاديلاك في سنواتها الأولى على السعي نحو التميّز في كل ما تقوم به بهدف تعزيز موقعها الريادي. وبدأ تراث كاديلاك العريق عبر تقديم ابتكارات هي الأولى من نوعها بقطاع السيارات وذلك في العام 1912، وتؤكّد المحطّات التالية أن هذا كان مجرّد البداية لفترة تخطّت القرن وتميّزت بالتصاميم الجريئة والتقنيات المبتكَرة.

في العام 1902، تضمّن نظام Delco الكهربائي المتطوّر من كاديلاك والحائز على جوائز بارزة ميّزة التشغيل الذاتي ووظائف الإشعال والإنارة للمرّة الأولى. وكشفت كاديلاك عن أول محرّك V8 بإنتاج منتظم في العام 1915. وكان هذا ابتكاراً بارزاً مع ميّزة التحكّم الحراري لدورة مياه التبريد الخاصّة بتصميم محرّك الصمّام الجانبي بقوّة 70 حصاناً. وقامت كاديلاك في العام 1930 بطرح أول محرّك V16 في العالم مخصّص للاستخدام في سيارة ركّاب، وقد تضمّن صمّامات رأسية، ومعدِّلات دفع هيدروليكية، ومكربنين توأميين، وعادم مزدوج وتصميم خارجي جميل. وقد ولّد المحرّك بسعة 7.4 ليتر قوّة قدرها 160 حصاناً عند 3,400 دورة بالدقيقة مع إتاحة التمتّع بسرعة قياسية بلغت 100 ميل (161 كلم) بالساعة.

وفي العام 1964 طرحت كاديلاك ميّزة التحكّم بالراحة، حيث وفّرت للعملاء نظام التدفئة والتهوية والتكييف القابل للتعديل الحراري وذلك للمرّة الأولى في قطاع السيارات. وتم إطلاق كاديلاك ألّانتيه (Allante’) في العام 1990 وهي طراز رودستر ببابين ومقعدين، وقد أصبحت أول مركبة دفع أمامي مع ميّزة التحكّم الإلكتروني بالجر، بحيث يتم التحكّم بدوران العجلة عبر تعديل استخدام مكابح العجلات الأمامية وتخفيض قوّة المحرّك من خلال قطع إمداد الوقود إلى الأسطوانات بشكل مفرد.

وفي العام 1998 ظهر الاستخدام الأول بقطاع السيارات للمقاعد المتكيّفة وذلك في سيارة السيدان سيفيل STS (Seville STS) من أربعة أبواب. وعبر استخدام شبكة من 10 خلايا هوائية في وسادة المقعد والأجزاء الداعمة الخلفية والجانبية، تم قياس مستوى الضغط لأجل توفير أرقى مستويات الراحة والدعم للركّاب. وظهرت في العام 2000 تقنية الرؤية الليلية التي شكّلت الاستخدام الأول بقطاع السيارات لتقنية الأشعة تحت الحمراء، وذلك عبر سيارة كاديلاك دوفيل (DeVille). وساعدت هذه التقنية في تحسين مستويات سلامة القيادة عبر تعزيز قدرة السائق على التعرّف على الظروف المختلفة التي لم يكن بالمقدور اكتشافها سابقاً خارج نطاق إنارة الأضواء الأمامية.

وفي في العام 2002 أصبحت كاديلاك أول شركة تصنيع سيارات في العالم توفر راديو XM العامل بالأقمار الصناعية (XM Satellite Radio) كتجهيز اختياري من المصنع وذلك عبر طرازي دوفيل وسيفيل. ولقد عزّز النطاق الثوري الجديد للراديو تقنية البث المباشر من القمر الصناعي إلى جهار الاستقبال ليوفر ما يصل إلى 100 قناة إذاعية. وظهرت ميّزة تجربة مستخدم كاديلاك (Cadillac User Experience) في العام 2012 مع خاصّية الاستشعار عن قرب (Proximity Sensing) التي تمكّن المستخدمين من التلويح بيدهم بالقرب من شاشة LCD من كاديلاك لتظهر رموز التشغيل القابلة للتعديل بالكامل وفق المتطلّبات المحدَّدة. إضافة لهذا، طرحت التقنية ميّزة التعرّف على إيماءات اليد متعدّدة اللمس (Multi-Touch Hand Gestures) لتصفّح وتكبير/تصغير الشاشة والبحث عبرها عما يريده المستخدم.

وتُعتبَر كاديلاك XTS السيدان الفاخرة التي تم الكشف عنها في 2012 الطراز الأول بقطاع السيارات الذي يستخدم تقنية استشعار اللمس الاتجاهي حيث يبدأ الجزء السفلي من مقعد السائق بالاهتزاز للتحذير من مخاطر التصادم في وضعيتي القيادة أو الركن. وتُعدّ كاديلاك CT6 سيدان الراقية للعام 2016 أول مركبة تحتوي على نظام تسجيل فيديو للرؤية المحيطية مصمَّم خصّيصاً لتعزيز مستويات الإدراك والسلامة للسائق وفقاً للظروف المحيطة. وفي العام 2017 انطلقت كاديلاك بأول رحلة رسمية ذاتية القيادة على الطرقات السريعة المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من نيويورك إلى كاليفورنيا، مستخدمة تقنية القيادة الذاتية Super Cruise الرائدة من نوعها بقطاع السيارات.