مجلس البحث العلمي: الابتكار ركيزة في «عُمان 2040»

بلادنا الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
مجلس البحث العلمي: الابتكار ركيزة في «عُمان 2040»

مسقط - عزان الحوسني

قال أمين عام مجلس البحث العلمي هلال بن علي الهنائي إن الاستراتيجية الوطنية للابتكار تأتي ضمن عدة استراتيجيات وطنية ستوضع ضمن الرؤية المستقبلية عُمان 2040.

جاء ذلك في تصريح لـ «الشبيبة» على هامش حلقة العمل الدولية حول منظومة الابتكار التي نظمها مجلس البحث العلمي أمس الاثنين، بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين من منظمة «الأونكتاد» بحضور ممثلي القطاعات الحكومية الأعضاء في الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار، وهي: ركيزة رأس المال البشري، وركيزة التنوع الاقتصادي، وركيزة الاتصال المؤسسي والمجتمعي، وركيزة الملكية الفكرية، وذلك في فندق جراند هرمز، وتستمر لمدة أربعة أيام.

وأضاف الهنائي أن الحلقة تأتي ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار والهدف الأساسي تسليط الضوء على ضمان السياسات الناجحة المعتمدة في كثير من الدول وتوحيد المفاهيم المختلفة في ما يخص الابتكار.

وذكر أن التطبيق العملي مستمر في استراتيجية الابتكار، كما أن تفعيل الاستراتيجية هدف من أهداف مجلس البحث العلمي، وهذا التفعيل يأتي من خلال رؤية جميع القطاعات حيث تسعى الاستراتيجية لتحقيقها وهناك مكونات موجودة كالتعليم والتصنيع والقضاء والإعــــــلام إذ ينبغي أن تعمل هذه المكونات بتناغم أكثر، «وهذا هو الهدف الذي نسعى لتطبيقه».

وأشار مثالا على ذلك إلى رفع الحكومة لكفاءة الأجهزة الإلكترونية والمساهمة في عدة مجالات كالإنتاجية والمحاسبة، فالأجهزة الإلكترونية تعمل بشكل أكبر وأسرع وأكثر إيجابية في تقديم الأفضل للجهات الحكومية.برنامج الحلقةتضمن برنامج حلقة العمل في يومه الأول إقامة جلستي عمل، حيث قدم الجلسة الأولى ديمو جالوفسكي بعنوان مقدمة للابتكار في مجالات العلم والتقنيات والابتكار، وتناولت تطوير فهم تمهيدي عن الابتكار من خلال ربط المفاهيم مثل المعرفة، والتعلم، والعلوم والتقنية وسياسة الابتكار والمنظومات الوطنية للابتكار. وتناول المحاضر نظم الابتكار من ناحية المفاهيم والتطور التاريخي لها مع الإشارة إلى بعض التحديات التي تؤثر في البلدان النامية تخللتها مناقشات عامة وجلسة تمارين ذهنية للمشاركين.

وتطرقت الجلسة الثانية التي قدمها مايكل ليم بعنوان الابتكار والتنمية الاقتصادية، إلى تعميق المناقشات السابقة من خلال النظر في العلاقة بين الإبداع ومنظومات الابتكار، وسياسة التنمية والنظرية الاقتصادية، موضحا أن صناع القرار يدركون على نحو متزايد أن الابتكار أصبح مشاعا في كل الدول، ولا توجد عوائق للتمويل في دول العالم. واختتمت الجلسة بالحديث عن النظر في العديد من القضايا التي تشكل تحديات جدية لتطوير سياسات الابتكار.
ويهدف مجلس البحث العلمي من إقامة حلقة العمل إلى نشر الوعي لدى المشاركين حول كيفية إعداد المنظومات الوطنية للابتكار، والتعريف بدور الابتكار في التنمية المجتمعية، وشرح طبيعة دور الجهات المشاركة من حيث تشابك عملية التفاعل والترابط وأهميتها لزيادة التعاون بين أركان الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتسليط الضوء على خبرات الدول الأخرى ما يعزز الخروج بنتائج مهمة للغاية من هذه الحلقة في هذه المرحلة من مراحل إعداد الاستراتيجية، ومن جانب آخر تستعرض حلقة العمل الدولية مفاهيم المنظومات الوطنية للابتكار من وجهة نظر عالمية، وكذلك مناقشة مكونات وعناصر المنظومات الوطنية للابتكار مع ذكر العلاقات المختلفة التي تربط بين الركائز المختلفة، المتضمنة سياسات العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي والابتكار العالمية.توقيت مهممن جهته قال رئيس النقل والعلوم والتكنولوجيا بوزارة الخارجية د. يوسف بن علي البلوشي إن توقيت الاستراتيجية مهم جدا في التنويع الاقتصادي ومصادر الدخل كذلك، وقد بدأ العمل فيها في التنويع الاقتصادي عبر قطاعات مرشحة للعمل إلى جانب قطاع النفط. وأوضح أن الفكرة هنا هي الانتقال من المصادر الطبيعة إلى ابتكار الإنسان في الدخل الاقتصادي وتحويلها إلى سلع وخدمات يستفاد بها في تعزيز دخل السلطنة، كما أن الهدف الأساسي من ذلك ما يسمى بالنظام البيئي لدعم الابتكار وتحفيز القطاعات الأخرى على التنويع الاقتصادي. وقال البلوشي: سيتم دعم القطاعات التي يتم الاتفاق عليها وتمكينها عبر الابتكار للوصول إلى ما يسمى القيمة المضافة للاقتصاد ويطلق على ذلك خارطة الاقتصاد الدولي، فعلى المدى البعيد سيعمل الابتكار على التحفيز وإيجاد مصادر دخل متنوعة ومستدامة تحفز الاقتصاد وهذا يأتي من زيادة الإنتاجية والتوظيف.

وأشار إلى أنه بتحقيق هذه المتطلبات سنحصل على التنمية المستدامة، كما أن هناك تدرجا لتحقيق ذلك وتطبيقه على أرض الواقع إلى أن يتم تحقيق التكامل من خلال المراحل الأساسية والمراحل المتزامنة بجميع الأطراف ونصل لبناء القدرات الوطنية ثم الانتقال إلى تطبيقها بشكل أساسي.

وحول تنوع الابتكار وعدد الابتكارات المسموح بها قال البلوشي: لا أحد يستطيع الحد من الابتكار والإبداع. والإنسان البشري ذو طاقات، ونحن نوفر بيئة ممكنة لأصحاب الأفكار والابتكارات وتطوير ابتكاراتهم لتصبح مجدية ومفيدة.