تدشين مبادرة منظمة الصحة العالمية للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط

بلادنا الخميس ٠٧/يناير/٢٠١٦ ٠٢:٣٠ ص
تدشين مبادرة منظمة الصحة العالمية للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط

مسقط - ش

دشنت وزارة الصحة ممثلة في مركز ضمان الجودة أمس الثلاثاء مبادرة منظمة الصحة العالمية للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، التي أطلق عليها مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى، وذلك في مستشفى ستار كير.
ويأتي تدشين المبادرة في واحدة من مؤسسات القطاع الخاص لما يشمله هذا القطاع من خدمات يسهم بها في تقديم مظلة خدمات صحية ذات بيئة آمنة، حيث تم تدشين المبادرة في كل من مستشفى نزوى ومستشفى الرستاق.
وإن معايير سلامة المرضى هي عبارة عن مجموعة من المتطلبات الضرورية لإنشاء برنامج يعنى بمبادرة سلامة المرضى على مستوى المستشفى. وتحظى مبادرة سلامة المرضى باهتمام صحي على النطاق العالمي برمته. وسلامة المرضى من الأمور التي تؤثر على المرضى في جميع مواقع الرعاية الصحية، ما كان منها في البلدان المتقدمة أو البلدان النامية، وقد بينت الدارسات البحثية أن هناك حوالي 10% من المرضى المقيمين في المستشفيات يصابون أو يتعرضون لأضرار غير مقصودة كما قدر أن 75% من هذه الأضرار التي تحدث عند تقديم الرعاية الصحية يمكن توقيها وعلاوة على ما تتسبب فيه هذه الحوادث من معاناة بشرية فإن الرعاية الصحية غير الآمنة تسبب خسائر اقتصادية. وأشارت التقديرات الى أن بين 5% و10% من النفقات الصحية تعود الى الممارسات غير الآمنة التي تؤدي الى تضرر المرضى.
وذكر مدير عام مركز ضمان الجودة د. أحمد بن سالم المنظري في كلمته أن من أهم أهداف المبادرة التي ينفذها المركز ترسيخ مبدا مأمونية الخدمة في المؤسسات الصحية، الى جانب تقويم سلامة المرضى في المستشفيات عن طريق استخدام معايير ذات إطار علمي يسمح للمستشفيات بتقويم ما تقدمه من رعاية للمرضى، إضافة الى بناء قدرات كافة العاملين في نطاق سلامة المرضى بالمستشفيات، وإشراك المستفيدين من الخدمة نفسها في تحسين مأمونية الرعاية الصحية.
وتمنى في ختام كلمته من جميع المشاركين ومن الكوادر الطبية وغيرها من التخصصات الفنية الأخرى في تدشين المبادرة التي ستستمر لمدة عام الاستفادة من المحاضرات النظرية التي ستقدم في هذا الجانب والحرص على تطبيقها عمليا.
الجدير بالذكر أن المبادرة تشمل عدد من المعايير وهي: القيادة والإدارة، ومدى مشاركة المريض والمجتمع، والممارسات المبنية على البراهين والبيئة الآمنة والتعليم المستمر.