ميناء صحار محطة أساسية لجذب الاستثمارات إلى السلطنة

مؤشر الاثنين ٣١/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
ميناء صحار محطة أساسية لجذب الاستثمارات إلى السلطنة

صحار - حمد بن عبدالله العيسائي

قال الرئيس التنفيذي لميناء صحار، مارك جيلينكرشن، إن «الميناء يؤدي دورًا مهمًا في تنويع الاقتصاد العُماني، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي خارج مضيق هرمز ولكن بالقرب من الأسواق الاستهلاكية الكبيرة في دول المنطقة». وأضاف: «ما زلنا على التزامنا التام ببناء بنية أساسية لوجستية حديثة ومستدامة، من شأنها أن تدعم الجهود المبذولة كافة في تحقيق أهداف الاستراتيجية اللوجستية للسلطنة 2040».

ويشهد ميناء صحار زيادة مطردة في الحركة الملاحية والشحن كما تشير إليه نتائج النصف الأول من العام 2017 لميناء صحار، مع مواصلة الميناء والمنطقة الحرة القيام بدور مهم وأساسي في تنويع مصادر الدخل والناتج المحلي للاقتصاد الوطني. وبحسب مؤشر الحركة في الربع الثاني من 2017 فإن محطة الحاويات مقبلة على زيادة كبيرة في إنتاجها السنوي.

وقال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار جمال عزيز: «مع النمو المتواصل للميناء والمنطقة الحرة في الحجم والأهمية الإقليمية، فإن جهودنا هنا تتواصل في استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية التي تستفيد من المرافق اللوجستية الحديثة وشبكات النقل البحرية والبرية التي يوفرها ميناء صحار والمنطقة الحرة، وكذلك استقطاب الاستثمارات التي غالباً تحتوي على قيمة مضافة لتعزيز أهداف التنمية الاقتصادية في السلطنة».
وحقق حجم حركة الحاويات خلال الربع الثاني من 2017 نموًا بنسبة 11 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، وذلك رغم التحديات الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط وتأثيرها على الملاحة البحرية عموماً، ليثبت الميناء مكانته بوصفه أحد المراكز اللوجستية الرئيسية في المنطقة.
وفي الفترة نفسها ارتفعت حركة مناولة الحاويات المبردة التي تحمل واردات المنتجات الزراعية والحيوانية بنسبة 10 % تقريبًا مقارنة بالربع الثاني من العام 2016.
ويقدّر حجم مناولة الحاويات الحالي بحوالي ثلاثة أضعاف عمّا كان عليه قبل خمس سنوات فقط وذلك بفضل الخطوط الملاحية الجديدة والرحلات المباشرة إلى أسواق العالم بالإضافة إلى الاستثمارات المتواصلة في الميناء والمنطقة الحرة.
وشملت تلك الاستثمارات مؤخرًا إنشاء محطة جديدة للحاويات بالميناء (المحطة ج) التي أدخلت عليها أحدث التقنيات في بنيتها الأساسية والعلوية، فقد زُوّدت المحطة الحديثة برافعات رصيفية عملاقة يُتحكم بها عن بُعد ولها القدرة على مناولة أضخم سفن الحاويات على الإطلاق، هذا إلى جانب النظام الآلي الجديد في تحديد مواعيد استقبال الشاحنات للتحميل والتنزيل الذي من شأنه خفض زمن انتظارها داخل الميناء، فضلاً عن البوابات الآلية الجديدة التي أغنت عن الإجراءات الورقية وبالتالي تسريع عملية الخروج والدخول وإنهاء المعاملات. ومن جانب آخر، فإن المشاريع الحكومية في إنشاء المطارات والطرق السريعة الجديدة التي تربط صحار بأسواق الدول المجاورة تعدّ إضافة كبيرة ومهمة في سبيل تحقيق ميناء صحار مكانته كمركز إقليمي رئيسي للتجارة والشحن.

نمو شامل

أما البضائع الجافة السائبة بصحار فقد شهدت أيضًا نموًا كبيرًا في النصف الأول من العام 2017، مرتفعةً بنسبة 24 % مقارنة بالنصف الأول من العام الفائت، في حين شهدت حركة البضائع السائلة والعامة تراجعًا طفيفًا مقارنةً بالعام 2016، ولكن يتوقع إجمالًا أن يتعدى حجم مناولة البضائع بمختلف أنواعها في ميناء صحار مستوى المليون طن أسبوعيًا في نهاية هذا العام والذي كان رقمًا قياسيًا جرى تحقيقه في العام 2016 للمرة الأولى.

أما بالنسبة لحركة السفن فقد حققت زيادة طفيفة في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت ومن المتوقع أن تستمر الزيادة في الحركة الملاحية خلال الأشهر المقبلة.