قطار الانتخابات التمهيدية الامريكية يصل "هامبشاير"

الحدث الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
قطار الانتخابات التمهيدية الامريكية يصل "هامبشاير"

واشنطن – ش – وكالات

أدلى الناخبون في تجمع سكاني صغير شمالي الولايات المتحدة بأصواتهم صباح امس الثلاثاء، مقدمين الفوز للمرشح الجمهوري جون كاسيتش والديموقراطي بيرني ساندرز، وذلك في بداية مبكرة بالولاية في إطار الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية أجريت بولاية هامبشاير عند منتصف الليل.
وكانت الجولة الأولى من ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أجريت في الأول من فبراير الحالي بولاية آيوا، وتم الاقتراع فيها عن طريق المجالس الناخبة، وأسفرت عن فوز تيد كروز عن الحزب الجمهوري، بينما فازت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عن الحزب الديموقراطي.
وتركزت الأضواء على ولاية هامبشاير منذ أن أعلنت نتائج الاقتراع بولاية آيوا، وأمضى المرشحون اليوم الأخير في الحملة الانتخابية في حشد التأييد، وظهر جميع المرشحين الجمهوريين تقريبا في الحملات الانتخابية.

استطلاعات
وأشارت استطلاعات الرأي العام في ولاية هامبشاير إلى أن بيرني ساندرز ذا التوجه اليساري والسيناتور عن ولاية فيرمونت المجاورة يتفوق إلى حد كبير على هيلاري كلينتون بالنسبة للحزب الديموقراطي، بينما يتفوق الملياردير دونالد ترامب إلى حد كبير على بقية المرشحين الجمهوريين، وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت قبيل الاقتراع بولاية آيوا قد أشارت إلى أن ترامب يأتي في المقدمة، ومع ذلك أسفرت النتيجة عن مجيئه في المرتبة الثانية بعد تيد كروز الذي يعد من غلاة المحافظين.
وظهر ماركو روبيو الذي حصل على المرتبة الثالثة في سباق آيوا كمرشح معتدل، حيث أنه أقل استقطابا للناخبين من ترامب أو كروز.
ويتطلع روبيو وهو سيناتور عن ولاية فلوريدا إلى البناء على قوة الدفع التي حصل عليها من ولاية آيوا، غير أن كلا من جون كاسيتش حاكم ولاية أوهايو وكريس كريستي حاكم ولاية نيوجيرسي لديه منظمات قوية مؤيدة له بولاية هامبشاير، ومن المتوقع أن يحققا نتائج أفضل من تلك المتواضعة التي حققاها في آيوا.
كما يأمل حاكم فلوريدا السابق جيب بوش أن يحقق نتائج طيبة في هامبشاير، وعلى الرغم من عدم تحقيقه نتائج عالية حتى الآن إلا أن معظم المراقبين يقولون إنه تمكن من تعزيز رسالته، وقام بأداء طيب في المناظرة التي أجريت يوم السبت الماضي.
ويختلف الاقتراع في هامبشاير عنه في آيوا من حيث أن الولاية هي التي تنظمه وليس الأحزاب السياسية كما كان الحال في آيوا، وتوجد في هامبشاير 307 مراكز اقتراع، وتجرى الانتخابات بالتصويت السري.
ويسمح لجميع الناخبين المسجلين وليس فقط الناخبين المسجلين من أعضاء الحزبين الديموقراطي والجمهوري - بالمشاركة في الانتخابات التمهيدية، ويتم تصنيف الناخبين غير المنتمين للأحزاب على أنهم مستقلون ويمكنهم اختيار مرشحين من كلا الحزبين الكبيرين.
يذكر أن الناخبين المستقلين يشكلون نحو 43% من مجموع من لديهم حق التصويت بولاية هامبشاير، بينما يشكل المنتمون للحزبين الديموقراطي والجمهوري نحو 30% لكل منهما.
وكان المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب قال في وقت سابق إنه لا يتعين عليه أن يفوز في جولة الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير لضمان الفوز بترشيح الحزب له لانتخابات الرئاسة الامريكية مخفضا فيما يبدو توقعاته على الرغم من إظهار إستطلاعات الرأي أنه يتقدم بفارق كبير على منافسيه في تلك الولاية.
وكان رجل الاعمال الملياردير قد جاء ثانيا خلف منافسه السناتور تيد كروز في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية أيوا الاسبوع الماضي رغم أن استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تقدمه. وأثار احتمال ترشيحه إنزعاج المؤسسة الجمهورية التي تشهد خلافات لاسباب من بينها دعواته إلى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
ومنذ عقد السبعينات لم يسبق لأي جمهوري أن فاز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة بدون الفوز في الانتخابات التمهيدية إما في نيو هامبشير أو أيوا.

رئيس بلدية نيويورك السابق يفكر في خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية
من جهة اخرى قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن الملياردير مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك السابق يفكر في خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر 2016.
وذكرت الصحيفة أن بلومبرج (73 عاما) انتقد مستوى المناظرات التي تجري في السباق الرئاسي وقال انه "يدرس كل الخيارات" حين سئل عما اذا كان يفكر في الترشح.
وقال بلومبرج لفاينانشال تايمز في مقابلة "أجد مستوى الخطاب والنقاش مبتذل بشكل مؤسف وهذه اساءة واهانة للناخبين."
وقال مصدر مطلع على الموقف يوم 23 يناير إن بلومبرج طلب من مساعديه اعداد خطة لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية كمستقل مؤكدا صحة تقرير نشر بهذا المعنى في نيويورك تايمز.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن بلومبرج مستعد لانفاق مليار دولار على الاقل من ماله الخاص على حملة الانتخابات القادمة في نوفمبر .
وأضاف المصدر أن بلومبرج حدد لنفسه مهلة تنتهي في أول مارس آذار ليحسم أمره بعد ان طلب اجراء استطلاع للرأي في ديسمبر كانون الأول ليعرف موقفه من المنافسين الرئيسيين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.
ولم يفز في الانتخابات الأمريكية قط أي مرشح لحزب ثالث. وقال المصدر ان بلومبرج الذي له علاقات قوية بوول ستريت وآراء اجتماعية ليبرالية يرى لنفسه فرصة اذا اختار الحزب الجمهوري ترامب او سناتور تكساس تيد كروز واختار الحزب الديمقراطي السناتور بيرني ساندرز.
وأظهر استطلاع للرأي لرويترز/إبسوس أُجري مؤخرا ان فرص فوز بلومبرج في الانتخابات كمرشح لحزب ثالث بعيدة لكنه قد يصب في مصلحة ترامب اذا فاز الأخير بترشيح الحزب الجمهوري.
وجاء في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 23 الى 27 يناير كانون الثاني ان اضافة بلومبرج الى سباق بين كلينتون وترامب قلص تقدم وزيرة الخارجية الامريكية السابقة على قطب العقارات الى ستة في المئة بدلا من عشرة في المئة.