تقرير : العقوبات ضد بيونجيانج غير مجدية

الحدث الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
تقرير : العقوبات ضد بيونجيانج غير مجدية

عواصم – ش

أكد خبراء فى الأمم المتحدة فى تقرير سرى امس الثلاثاء، أن سلاح العقوبات الدولية ليس مجديًا فى ثنى كوريا الشمالية عن المضى قدما فى تطوير برامجها النووية والبالستية
ولكن مع هذا فان الخبراء اوصوا فى تقريرهم الواقع فى 330 صفحة بإضافة أربعة أفراد وثلاثة كيانات إلى القائمة السوداء، كما دعوا إلى تشديد عمليات التفتيش وإضافة طائرات الاستطلاع المسيرة ومكوناتها إلى قائمة المواد المحظور تصديرها إلى كوريا الشمالية
وكانت كوريا الشمالية أعلنت يوم الأحد الفائت انها نجحت فى وضع قمر اصطناعى فى المدار بواسطة صاروخ، فى خطوة اعتبرت بمثابة تحد جديد من النظام الشيوعى للمجتمع الدولى بعد تجربته النووية فى السادس من يناير الماضي.
وعلى الأثر دان مجلس الأمن الدولى "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي، متعهدًا "أن يتبنى سريعًا قرارًا جديدًا" لا يزال قيد التشاور منذ أسابيع بهدف تشديد العقوبات على بيونج يانج.
ولكن فى تقريرهم قال خبراء الأمم المتحدة، أنهم وبعد مرور عشر سنوات على إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى "لم يجدوا أى مؤشر على أن لدى هذا البلد النية فى التخلى عن برامجه النووية والبالستية" بل على العكس من ذلك "هناك شكوك جدية فى فعالية النظام الراهن للعقوبات بشكل عام"
وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية "تنجح فى الالتفاف على العقوبات وتواصل استخدام النظام المالى العالمى والخطوط الجوية والطرق البحرية للحصول على مؤن محظورة". وبحسب التقرير فان بيونج يانج تمكنت من الالتفاف على العقوبات عبر "دس عملاء لها فى شركات أجنبية".

زيادة الضغط
من جانب اخر قال مسؤول أمريكي كبير إن الصين توافق على أي قرار جديد للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية يشمل عقوبات إضافية ويتجاوز الخطوات السابقة لكن واشنطن تحث بكين على ممارسة المزيد من الضغط على بيونجيانج بعد تجربتها النووية الأخيرة وإطلاقها لصاروخ.
وقال المسؤول لرويترز إن الصين في "وضع فريد" كجارة وحليفة لكوريا الشمالية لاجبارها على التخلي عن أسلحتها النووية وبرنامجها للصورايخ الباليستية في الوقت الذي يسعى فيه دبلوماسيون في الأمم المتحدة إلى صياغة قرار عقوبات جديد.
وقال المسؤول "يتضح لي أن اصدقائنا الصينيين أشاروا إلى أن رد مجلس الأمن الدولي سيشمل عقوبات وأنها بحاجة لأن تتجاوز القرارات السابقة."
وتابع قائلا "النقطة الرئيسية بالطبع هي ما الإجراءات المحددة التي سنتخذها معا وهذا محور جهودنا في الوقت الحالي... أوضحنا أن الصين يمكنها القيام بالمزيد وتحتاج إلى القيام بالمزيد."
ولا تتفق الصين والولايات المتحدة تماما على قوة الرد على كوريا الشمالية منذ الاختبار النووي الذي اجرته في السادس من يناير كانون الثاني إذ تدعو واشنطن إلى إجراءات عقابية شديدة بينما تشدد بكين على الحاجة إلى الحوار.
وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة قبل يوم من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى قالت إنه يحمل قمرا صناعيا لكن مسؤولين غربيين يعتقدون إن عملية الإطلاق كانت اختبارا لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقال المسؤول إن واشنطن وبكين تحافظان على اتصال وثيق بشأن كيفية الرد على كوريا الشمالية.
وأدان مجلس الأمن الدولي يوم الأحد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ وتعهد باتخاذ إجراء بينما تعهدت واشنطن بضمان أن يفرض المجلس "عواقب وخيمة" على بيونجيانج في أقرب وقت ممكن.
وأوضح المسؤول أن الرد يحتاج إلى "أن يظهر بوضوح شديد مرة أخرى أن هناك عواقب لهذه الأفعال وأن المجتمع الدولي مستعد لاتخاذ خطوات عملية لتقييد قدرة كوريا الشمالية على تمويل هذه البرامج."
وقال دبلوماسي لرويترز إن واشنطن تأمل في تشديد العقوبات الدولية على النظام المصرفي لكوريا الشمالية بينما تتردد بكين في دعم هذه الخطوة خشية أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع في جارتها الفقيرة.

"عقوبات قوية"
من جهتها أجرت باك جون هاي رئيسة كوريا الجنوبية اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي امس الثلاثاء واتفقوا على العمل من أجل عقوبات "قوية وفعالة" يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية بعدما أطلقت صاروخا في مطلع الأسبوع.
وقال مكتب باك في بيان إنها اتفقت مع أوباما كذلك على الحاجة إلى فرض عقوبات مختلفة غير عقوبات الأمم المتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية.
وذكر البيت الأزرق مقر رئيسة كوريا الجنوبية أن أوباما وصف إطلاق الصاروخ بأنه تهديد مباشر للولايات المتحدة وحلفائها. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

تقارير
ذكرت تقارير إخبارية امس الثلاثاء أن قمرا اصطناعيا أطلقته كوريا الشمالية في الفضاء مطلع هذا الأسبوع يدور في مدار حول الأرض، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان يعمل بشكل صحيح.
ونقلت وكالة (يونهاب) للأنباء عن مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصاروخ المكون من ثلاث مراحل الذي حمل القمر الاصطناعي قد انفصل بنجاح قبل أن يدفع القمر إلى المدار يوم الأحد.
وأثار الإطلاق انتقادات دولية وتم التنديد به بوصفه غطاء لتجربة صاروخ باليستي.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار لوسائل إعلام محلية إن القمر الاصطناعي يبدو أنه "يتعثر في حركته في المدار" وبالتالي فإنه لا يعمل بالشكل الصحيح.
وقالت بيونجيانج إن المهمة تشكل "نجاحا تاما" ودخل القمر "كوانج ميونج سونج4-" المدار بعد نحو عشر دقائق من الإطلاق.