أنفاق غزة قطعان المستوطنين يستأنفون اقتحام المسجد الأقصى تسبب صداعاً دائماً للاحتلال

الحدث الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
أنفاق غزة

قطعان المستوطنين يستأنفون اقتحام المسجد الأقصى


تسبب صداعاً دائماً للاحتلال

القدس المحتلة – نظير طه

كشفت القناة العبرية الثانية، الليلة الفائت، النقاب عن صدام جديد وقع بإحدى جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت» مؤخرًا، والتي ناقشت خطر الأنفاق المحيطة بقطاع غزة.

وخلال المداولات التي عقدت خلال الأسابيع الأخيرة اقترح وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت القيام بعملية عسكرية استباقية ضد الأنفاق التي تحفرها حركة حماس باتجاه إسرائيل وعدم الانتظار إلى حين وقوع أحداث ستكلف إسرائيل الكثير.
من جانبه عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون ذلك، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بتصدعات جديدة في الحكومة الإسرائيلية.
ويشبه الاقتراح الذي اقترحه بينيت في الغرف المغلقة، اقتراح رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ وهو يتعارض مع الموقف العلني لوزير الجيــش الإســـرائيلي موشيه يعالون ورئيس الوزراء الإسرائيلي: وخلال التصريحات العلنية أعرب الاثنان أنه «في هذا الموضوع يجب إبداء المزيد من المســـؤولية ودراسة جميع الاعتبارات».
وشبه الاثنان ذلك بالهجوم الذي قامت به حركة حزب الله اللبنانية أو منظومة إيران النووية. فيما يمثل موقف بينيت الخلاف المتواصل حول العملية العسكرية المطلوبة ضد حركة حماس.
ورفض مكتب الوزير بينيت التطرق للموضوع. فيما رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة قائلا: «نحن لا نتطرق لمداولات المجلس الوزاري بالمرة وخاصة كل ما يتعلق بالخطط العسكرية للجيش الإسرائيلي. من المفضل أن يبدي الوزراء مسؤولية وأن لا يحاولوا إصدار أصوات حول قضايا سياسية سطحية، والتي لا تعكس بالمرة المداولات العميقة والمسؤولة في المجلس الوزاري».
وكان القاضي الإسرائيلي يوسيف شابيرا قد مرر الأسبوع الفائت لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولوزير القضاء ولقائد أركان الجيش الإســـرائيلي مســودة حول اســتعدادات الجهاز الأمني لتهديد الأنفاق.
ومررت المســودة للمسؤولين في ظل المخاوف المتزايدة لدى الإســـرائيليين في غلاف قطاع غزة من الأنفاق الهجومية التي تقوم حركة حماس بحفرها باتجاه مدن إسرائيل.
وعلى الرغم من عدم اكتمال التقرير، إلا أن القاضي شابيرا أمر بتمرير المسودة في هذه المرحلة لقيادات إسرائيل وذلك «على ضوء الأهمية التي ينطوي عنها موضوع الأنفاق في جميع الجبهات»، وبحسب التقرير الذي وصل إلى مكتب رئيس الوزراء ووزير الجيش وقائد هيئة الأركان فإنه يشير إلى «فجوات وعيوب، بعضها خطيرة، بما يخص استعدادات إسرائيل لتهديد الأنفاق وطرق مواجهتها».
ويتناول التقرير السنوات التي سبقت عملية «البنيان المرصوص» والفترة التي رافقت العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وخلال الأسبوع الفائت التقى رؤساء البلديات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة مع قادة كبار في الجيش الإسرائيلي وأوضح قادة الجيش الإسرائيلي لهم أن الجيش ينوي زيادة الجهود في البحث عن أنفاق هجومية.
وبحسب الرسالة التي نقلها قادة الجيش لرؤساء البلدات الإسرائيلية: «سنزيد من عدد القوات في المنطقة، أيضا من أجل الكشف عن أنفاق وأيضا من أجل تعزيز الشعور بالأمن».
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية في الفترة الأخيرة أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يعمل في الفترة الأخيرة على تطوير منظومة لمواجهة الأنفاق الهجومية التي باتت تشكل تهديدا جديا لإسرائيل.

القدس المحتلة – زكي خليل

استأنف المستوطنون امس، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية تحرسها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد المبارك. وواصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق النساء والشبان على البوابات الرئيسية للأقصى واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم إلى المسجد، في حين تواصل منع أكثر من ستين امرأة وفتاة وطالبة من الدخول إلى الأقصى للشهر الخامس على التوالي، بعد إدراجهن في قائمة أطلقت عليها شرطة الاحتلال «القائمة السوداء» كعقاب لهن بسبب المشاركة في هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. واعتصمت مجموعة من النساء المُبعدات عن الأقصى، قرب باب حطة من أبواب المسجد الأقصى، احتجاجاً على قرارات الاحتلال بحقهن. وكان المستوطنون اليهود نظموا الليلة قبل الفائتة، مسيرة استفزازية، في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك، وتجمعوا في نهاية بمنطقة باب الأسباط أمام الأقصى المبارك، وسط رقصات صاخبة وهتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، فتاة (16 عاما)، بلباسها المدرسي، في منطقة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) واقتادتها إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في المدينة.