رعب «إسرائيلي» من عسكرة الانتفاضة

الحدث الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
رعب «إسرائيلي» من عسكرة الانتفاضة

القدس المحتلة –
قالت الأكاديمية الإسرائيلية في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة ليمور سميميان درش إن «موجة العمليات الفلسطينية المتواصلة ضد الإسرائيليين بدأت تقترب من نقطة تحول، من حيث استخدام السلاح الناري والعبوات الناسفة، واجتياز المنفذين الفلسطينيين لمسافات طويلة للوصول إلى أماكن العمليات».

وأضافت في مقالة بصحيفة «إسرائيل اليوم» أن ما يدفع إلى التساؤل هو: هل وصلت هذه الموجة إلى ظاهرة العمليات المنظمة؟ في ظل أن الأشهر الفائتة شهدت ترويجاً إسرائيليا لعبارة أن هذه العمليات ينفذها فلسطينيون وحيدون، فتيان صغار يحملون سكاكين، محبطون من الاحتلال، ويتم تحريضهم عبر وسائل الإعلام، مما دفع بأوساط دولية لإبداء تفهمها لحدوث مثل هذه العمليات.
وأشارت ليمور سميميان إلى أن طبيعة العمليات الفلسطينية أثرت بالضرورة على كيفية معالجة إسرائيل لها، فإن كانت النظرة لها بأنها عمليات غير منظمة وغير مخطط لها من فوق، فإنها لا تحتاج إلى معالجة من جذورها، على اعتبار أن هذه الجذور غير معروفة للأمن الإسرائيلي.
وشددت على أن هذه الموجة من العمليات الفلسطينية التي تضرب الإسرائيليين منذ عدة أشهر جزء من سلسلة طويلة من عمليات القتل التي تقوم بها السلطة الفلسطينية وحماس، انطلاقا من الكراهية التي يكنانها تجاه الإسرائيليين، على حد قولها. ودعت ليمور إسرائيل للذهاب إلى حلول لاستئصال البنية التحتية لهذه الموجة من خلال إحباط هذه العمليات قبيل أن تصل الأراضي الإسرائيلية، وضرورة أن يفهم الفلسطينيون أن ثمن تشجيع العمليات ودعمها غير قابل للتحمل من طرفهم، سواء لعائلاتهم أو الأحياء التي يقطنون فيها.
من جانبه كتب الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت، قائلا إنه «من أجل وقف هذه الموجة من العمليات الفلسطينية، فإن ذلك يتطلب من إسرائيل الذهاب إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين لوقف حالة التصعيد الميداني».
وأضاف بن يشاي: الانتفاضة الفلسطينية وصلت مرحلة لم تعد الحلول العسكرية قادرة على وقفها، ولابد في نهاية الأمر من عملية سياسية شاملة تشمل خطوات أحادية لتهدئة الخواطر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أن بعض العمليات الفلسطينية التي حصلت في الآونة الأخيرة، لاسيما عملية القدس التي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية، يجب أن تشعل الأضواء الحمراء لدى صناع القرار الإسرائيلي، لأنها تعطي الانطباع الواضح بأننا أمام انتفاضة ثالثة تتجاوز هجمات السكاكين لمنفذين وحيدين، وصولا إلى تشكيل المجموعات المسلحة المحلية بين الفلسطينيين، مع العلم بأن هذه مرحلة خطيرة وفتاكة.