الوحدة وأهلي سداب يهبطان إلى «الثانية» بوشريكمل قافلة المتأهلين إلى الدورالتـــالي في «دوري الأولــى»

الجماهير الاثنين ٢٥/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٢٦ ص
الوحدة وأهلي سداب يهبطان إلى «الثانية»

بوشريكمل قافلة المتأهلين إلى الدورالتـــالي في «دوري الأولــى»

مسقط - وليد الخفيف

تأهل جعلان ونادي عمان والسيب ونزوى والرستاق وبوشر للدور التالي المؤهل لدوري المحترفين لكرة القدم وهبط الوحدة وأهلي سداب لدوري الدرجة الثانية، هذا ما أسفرت عنه منافسات دور المجموعات لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم التي شهدت جولتها الختامية صراعا محتدما في القاع انتهى بنتيجة مأسوية للوحدة الذي ودع الأولى بخسارة ثقيلة من بهلاء الذي أزاحه للثانية بخماسية قاسية، ولحق أهلي سداب بالوحدة بعد الخسارة من بوشر بهدفين دون رد ليودع على إثرهما المسابقة في الوقت الذي نال بوشر بموجب هذا الفوز بطاقة التأهل السادسة للدور الثاني ليكمل عقد المتأهلين للمرحلة الأهم والأصعب، أما عن باقي نتائج جولة إسدال الستار فقد تعادل نزوى والرستاق في مباراة أداء الواجب سلبيا، وفاز الاتحاد على المضيبي بثلاثة أهداف لهدفين، واعتلى جعلان قمة المجموعة الأولى بعدما تغلب على السيب بهدفين دون رد، ونجا الكامل والوافي من شبح الهبوط للثانية إثر فوزه على الطليعة بهدفين لهدف مستفيدا من خسارة أهلي سداب أمام بوشر.

بهلاء ينجو ويزيح الوحدة للثانية

نجا بهلاء في الجولة الأخيرة فانتفض رجاله تحت قيادة الوطني عبد العزيز الريامي ففجروا جام غضبهم في شباك الوحدة التي اهتزت خمس مرات لتتبدد أمال رجال السوري محمد حوالي في البقاء في الدرجة الأولى مودعين المسابقة بخسارة مريرة، في الوقت الذي كانت العلامة الكاملة ضامنة لبهلاء للبقاء بل والتقدم في جدول المسابقة إلى المركز الخامس برصيد 13 نقطة متساويا مع المضيبي صاحب المركز قبل الأخير، فيما هبط الوحدة برصيد 7 نقاط فقط.

ويشار إلى أن الوحدة غادر الدرجة الأولى دون أن يحقق سوى فوز وحيد كان على نادي عمان متصدر المجموعة آنذاك، فيما حقق بهلاء الفوز ثلاث مرات فتجاوز المضيبي 2 -1 ثم الاتحاد 3 - 1 وأخيرا على الوحدة بالخمسة.

وكان الوحدة يمني النفس بالفوز على بهلاء في أرضه وأمام جماهيره من أجل البقاء، فالفوز كان ضامنا لمقعد أبناء الشرقية في الدرجة الأولى غير أن طوفان بهلاء أغرقه للثانية.

بوشر يزيح أهلي سداب للثانية

خاض بوشر لقاءه المهم مع أهلي سداب والفوز فقط مقصده ومبتغاه من اجل التأهل للدور الثاني واكمال عقد المتأهلين لا سيما وان التعادل او الخسارة كان سيمنح مرباط التأهل المباشر،في المقابل كان طموح أهلي سداب موجها نحو البقاء في الأولى عن طريق الفوز أو التعادل مع مضيفه فتشبث هو الآخر بالأولى، لترتفع درجة حرارة أرضية الميدان التي لعبت في الأخير مع أصحابها على منافسة الذي استقبلت شباكه هدفين متنازلا عن حق الرد، ليزيح بوشر مضيفه للثانية موقعا له على استمارة الوجود بالثانية ومنحه لقب هابط بعدما نجح الكامل والوافي في تحقيق الفوز على الطليعة لينجو الكامل من شبح الهبوط ليعود أهلي سداب للدرجة الثانية.
ولم يقدم أهلي سداب ما يشفع له في البقاء، فالفريق العريق الذي نافس بندية في دوري المحترفين سابقا، لم يحقق الفوز إلا في مباراتين فقط قبل أن يتجرع مرارة الخسارة ثماني مباريات وتعادل في مباراتين، وعاني الفريق من وهن واضح في خط دفاعه الذي يعد الأضعف في المسابقة بعدما اهتزت شباكه 23 مرة، كما أن خط هجومه يعد الأضعف متساويا مع الطليعة فلم يحرز الفريق سوى 9 أهداف فقط منذ انطلاق المسابقة لتلمح الإحصائيات عن حالة الفريق الذي عانى منذ البداية بعدما تخلى عن معظم لاعبي الموسم الفائت وتعاقد مع لاعبين جددا لم تكلل مساعيهم بالنجاح ولو في البقاء على أقل تقدير.

الكامل والوافي ينجو

من فخ الهبوط

ونجا الكامل والوافي من شبح الهبوط بعدما خدم نفسه بنفسه أولا متخطيا عقبة الطليعة بهدفين لهدف ومستفيدا من الهدية التي قُدمت له من بوشر الذي تكفل بإزاحة أهلي سداب للثانية، غير أن ذلك لا ينف أن الفريق كان على شفى الهبوط، فتعادل أهلي سداب مع بوشر كان كافيا لحجز مقعد له في الثانية، ولكن خدمته الظروف في كل الأحوال، فأهلي سداب خاض مباراته أمام بوشر الطامح في التأهل بشرط الفوز تزامنا مع مواجهته الهادئة أمام الطليعة التي لعبها لأداء الواجب بعدما ضمن البقاء دون النظر للنتيجة، لذا فيتعين على الكامل والوافي الذي خسر 8 مباريات وتعادل في مباراتين ولم يحقق الفوز سوى مرتين أن يستعد جيدا للموسم المقبل وأن يجد الحلول الناجعة الضامنة لتحقيق هدفه من المشاركة لا سيما أن الفريق تحسن كثيرا في الجولات الأخيرة بعد البداية المخيبة.

المضيبي ينهي مشواره بخسارة

واختتم المضيبي منافسات دور المجموعات بالخسارة من الاتحاد 2 - 3 غير أن الفريق الذي يقوده أنور الحبسي كان قد ضمن البقاء بعد مرحلة قد تكون الأصعب للفريق الذي بلغ مباراة الملحق المؤهل لدوري المحترفين الموسم قبل الفائت، فالبداية السلبية للفريق أودت به للقاع قبل أن ينتفض في الأمتار الأخيرة من السباق ليضمن البقاء غير أن السباق على نيل إحدى بطاقات التأهل للدور التالي قد ذهبت لأصحابها الذين أحسنوا التعامل مع المسابقة منذ انطلاقتها، وكان أنور الحبسي قد أعزا تراجع مستوى الفريق وتذبذب نتائجه لعدم انتظام لاعبيه في المران اليومي وعدم تفريغهم، لافتا إلى أن معظمهم مقيمون في العاصمة نظرا لظروف عملهم، ولكن تراجع المضيبي أفقد المسابقة كثيرا من قوتها لذا فعودة المضيبي الذي نعهده أمرا إيجابيا على مخرجات المسابقة ومردودها.

جعلان الحصان الأسود

واعتلى جعلان صدارة المجموعة الثانية عن جدارة بعدما استدرج السيب فأنزل به الخسارة بهدفين دون رد ليصل رصيد الحصان الأسود إلى (23 نقطة) متساويا مع نادي عمان، غير أن فارق الأهداف منح أبناء الشرقية القمة المستحقة في موسم قد يكون الأفضل لفريق مكافح منذ انطلاق أول صافرة في المسابقة، أما نادي السيب فلم تؤثر عليه الخسارة فالفريق كان ضامنا للتأهل إلى الدور التالي قبل جولتين، ويبدو أن السوري عماد الدين دحبور ادخر قوى فريقه للدور الأصعب الذي سيسفر عن تأهل الأول والثاني لدوري المحترفين فيما سيخوض صاحب المركز الثالث الملحق مع العاشر من دوري عمانتل للمحترفين.
وينتظر الفريقين الاختبار الأصعب عندما تنطق مواجهات الدور الحاسم المؤهل للأضواء، فهل يواصل جعلان المكافح نتائجه الجيدة وعطاء الكبير من أجل العبور لدوري المحترفين أم ستتوقف مغامرته على أسوار الدور الثاني، سؤال ستجيب عنه الأيام المقبلة، التي ستجيب أيضا عن قدرة السيب على العودة لدوري المحترفين سريعا من عدمه؟

نزوى والرستاق مباراة بلا أنياب

وفي لقاء أداء الواجب أنهى نزوى والرستاق منافسات دور المجموعات بالتعادل السلبي ويبدو أن الفريقين اللذان تأهلا سويا للدور الثاني لم يشركا عناصر القوة في صفوفهما فادخرت عناصر القوة للدور الأهم الذي لا يقبل الخطأ، ويشار إلى أن نزوى قد تغلب على الرستاق بخماسية نظيفه على أرضه وأمام جماهيرية في الدور الأول، ويبدو أن ثأر رجال المغربي مصطفى السويب من كتيبة العراقي ثائر عدنان قد تأجلت للدور المقبل الذي سيشهد منافسة محتدمة بين الفريقين المرشحين لبلوغ دوري المحترفين، فنزوى الذي يتصدر المجموعة برصيد 25 نقطة لم يخسر إلا في مباراة وحيدة أمام أهلي سداب 2 - 3 وبعدما ضمن الفريق التأهل، ويشار أيضا إلى أن الفريق يمتلك أقوى خط دفاع فلم تستقبل شباكه سوى 5 أهداف فقط فضلا عن قوة المخالب الهجومية التي سجلت 17 هدفا، أما الرستاق فلم يكن محظوظا على أرضه فخسر في ثلاث مباريات واستقبلت شباكه 11 هدفا وسجل 16 هدفا كثاني أقوى خط هجوم بعد نزوى.
ويشار إلى أن الرستاق الذي يحظى باستقرار إداري وفني قد بلغ الموسم الفائت مباراة الملحق المؤهل للمحترفين غير أن أحلامه المشروعة في الوجود مع الكبار تبخرت على يد صحار، إلا أن أداءه الراقي مازال باقيا في الأذهان ومن المرجح أن يواصل الفريق كفاحه لتحقيق مبتغاه.