السلطنة تحصد أبرز جوائز "المسرح الخليجي لذوي الإعاقة"

بلادنا الاثنين ٠٤/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
السلطنة تحصد أبرز جوائز "المسرح الخليجي لذوي الإعاقة"

مسقط - ش

رعى وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني مساء أمس الأول السبت بمقر مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير حفل ختام فعاليات المهرجان المسرحي الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث استضافته السلطنة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية خلال الفترة من السابع والعشرين من شهر ديسمبر الفائت وحتى الثاني من شهر يناير الجاري، برعاية إعلامية من صحف عمان، الوطن، الرؤية، الزمن، إلى جانب "الشبيبة".
وحصدت السلطنة في هذا المهرجان على أكبر عدد من الجوائز المهمة، فحصلت على جائزة " أفضل عمل متكامل " عن عرضها المسرحي " المزار"، والعديد من الجوائز الأخرى حيث حصل الممثل عمران الرحبي على جائزة " أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة "، وحصل الممثل فيصل الحارثي عن دوره "حارس الضريح الضخم " على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما حصل المؤلف عماد بن محسن الشنفري على جائزة " التأليف المسرحي "، وذهبت جائزة الإخراج للمخرج جلال عبدالكريم جواد، إلى جانب حصول سارة العجمية على جائزة " الملابس والإكسسوارات ".

سعي حثيث

بدأ الحفل بكلمة وزارة التنمية الاجتماعية التي ألقاها وكيل الوزارة سعادة د. يحيى بن بدر المعولي، وقال فيها إن جميع الدول المشاركة سعت سعيا حثيثا للمساعدة على تحقيق أهداف هذا المهرجان، فكل الشكر لهم ولإخواننا ذوي الإبداع ولا أقول ذوي الإعاقة. وكانت مهمة لجنة التحكيم صعبة لأن ما شاهدناه من عروض كان على مستوى كبير من الإخراج والأداء، وتم بذل جهد كبير في جميع العروض، لذلك فجميع المشاركين بالمهرجان فائزون بتقديمهم أعمالا متميزة حقا.

فرصة مهمة

وأكد في كلمته على دور وسائل الإعلام ومساندتها لإنجاح المهرجان قائلا: في مثل هذه الفعاليات هناك رسالة نحرص على إيصالها للجمهور، ووسائل الإعلام المختلفة كانت هي الحلقة التي تُوصل رسالتنا، بحرصها وتعاونها المعهود وإخراجها للفعاليات بالشكل المطلوب، ونحن نتوقع أن يستمر هذا الحرص، وأن يكون الإعلام التنموي حاضرا بخاصة حينما نتكلم عن قضية تهم الجميع وهي قضية ذوي الإعاقة.
وأضاف: لابد أن تُقيّم مثل هذه الأنشطة من أجل التطوير، والتطوير لن يتوقف، فقد لاحظنا أن الجميع حريص على التطوير والجميع يؤكد أن هذا المهرجان في نسخه القادمة سيتطور ولكن بتعاون الجميع، وهناك مقترحات قُدمت وسنعمل جميعا على أن تكون النسخ القادمة من المهرجان مستمرة في التطوير.
وأشار إلى أن ذوي القرار أصحاب المعالي وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون وُفّقوا حينما أقروا تنفيذ هذا المهرجان ليكون كل سنتين يطوف عبر دول مجلس التعاون، ووُفقوا لأنهم بذلك منحوا فرصة مهمة جدا للمبدعين ذوي الإعاقة ليؤكدوا لنا من خلال المسرح أن الأشخاص ذوي الإعاقة إذا ما أعطوا الفرصة واذا ما تم تأهيلهم وتدريبهم كما ينبغي فإنهم يكونون أكثر إبداعا، وهذا ما لاحظناه في العروض التي استمتعنا بمتابعتها خلال فترة المهرجان.

نافذة للإبداع

وأضاف وكيل التنمية الاجتماعية قائلا: المسرح كما لاحظنا هو نافذة للإبداع ومنبر مهم لإبراز الصورة الإيجابية للأشخاص ذوي الاعاقة، وانا أعتقد من تجربتنا خلال المهرجان المسرحي بنسخه الأربعة أن من الممكن أن يؤدي المسرح دورا كبيرا في تغيير الصورة النمطية السلبية التي يُرى فيها الشخص المعوق، فالشخص المعوق هو معوق بسبب نظرة المجتمع السلبية وبسبب نقص الخدمات التي لم يوفرها المجتمع، والمسرح منبر مهم جدا ونافذة مهمة جدا يجب أن توظف في صالح تطوير الوعي لدى المجتمع، وبالتأكيد نحن لا نريد أن نقفز الى المسرح هكذا مباشرة، ولكن نؤكد أهمية أن تكون برامج التمكين والتأهيل والتعليم التي هي حق أساسي للأشخاص ذوي الإعاقة برامج قوية وقادرة على الأخذ بيد هذه الفئة المبدعة لتكون قادرة على إيصال صوتها من خلال المسرح أو الوسائل الاعلامية الاخرى.

أكثر إشراقاً

وأكد المعولي في كلمته اهتمام المسؤولين بدول المجلس بذوي الإعاقة قائلا: نحن أمام اتفاقيات دولية وأمام تشريعات، ولله الحمد تمكنا من قطع مسافة كبيرة جدا في هذا السياق. نعم، قد يكون هناك قصور في برامج التشخيص وبرامج التأهيل، ولكن الإرادة موجودة، والرغبة موجودة، وأصحاب القرار يتبنون هذه القضية الآن بكل قوة، والمستقبل سيكون أكثر اشراقا وسيكون الشخص ذو الاعاقة في قلب المجتمع، ومشاركا مُمَكنا قادرا على المشاركة بإذن الله تعالى.

عرض مرئي

بعد ذلك شاهد راعي الحفل والحضور عرضا مرئيا يبرز مختلف العروض المسرحية للمهرجان والبرامج والأنشطة الأخرى المصاحبة له، تلاه إلقاء البيان الختامي للمهرجان من قبل رئيس لجنة التحكيم د. سعيد بن محمد السيابي، حيث أوصى خلاله بضرورة الاهتمام بهذا المهرجان الهام والاستعداد له بفترة زمنية مناسبة، وتوصي لجنة التحكيم وتناشد وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي إقامة مهرجانات سنوية محلية لذوي الإعاقة، وترشيح العمل المميز الذي يبرز في المهرجان الخليجي للمشاركة به في المهرجانات المسرحية للأسوياء، وضرورة تشكيل لجنة مختصة في جميع دول المجلس مهمتها التخطيط والمتابعة والتطوير لهذا النشاط الاجتماعي والفني والإنساني، وكذلك ضرورة حضور الإعلام الخليجي وأن يكون أكثر فاعلية لمتابعة نشاطات هذا المهرجان والتعريف برسالته النبيلة واللقاء بالفنانين المشاركين وعرض ذلك في الوسائل الإعلامية المتنوعة، ورفع تقرير متكامل عن المهرجان إلى منظمة اليونسكو للتعريف بالجهود التي تقوم بها وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية بدول المجلس واهتمامها بهذه الفئة والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا الجانب.

تكريم الجهات الراعية

وقام راعي الحفل وزير التنمية الاجتماعية بتكريم الجهات الراعية والمساهمة للمهرجان وهي: الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، والحوسني للحلوى العمانية، والحراصي للحلوى العمانية، والديوانية للحلوى العمانية، وشركة الترجمان، والفخامة العمانية للعطور، وريدان للعطور، وعبدالصمد القرشي للعطور، ودار الأسيل للأزياء، ومركز الليلك للتجميل، ومركز الصوت، كما كرم راعي الحفل لجنة التحكيم والتي يمثلها: د. سعيد بن محمد السيابي من السلطنة، ود. حسين خميس الأنصاري من الجمهورية العراقية، وعائشة عبدالرحمن الزدجالية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ود. عمر بن محمد الجاسر من المملكة العربية السعودية، وسمير عبدالله خوالدة من المملكة الأردنية الهاشمية.

تكريم الفائزين

عقب ذلك أعلن عن أسماء الفائزين وتكريمهم، حيث حصلت دولة الكويت عن عرضها المسرحي " الأعضاء " على جائزة " الديكور المسرحي " لمهندسة الديكور شيماء بوصخر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الإخراج للمخرج يحيى عبدالرضا، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان دعيج بوعركي عن دور " المرافق "، وجائزة أفضل ممثل من غير ذوي الإعاقة للمثل أحمد القلاف، كما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مسرحية " النول " على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان أحمد يوسف محمد عن دور " الرواي "، وجائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة للمثل محمد راشد الغفلي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأزياء المسرحية من نصيب جلال محمد جابي، بينما حصل دولة قطر عن العرض المسرحي "طاح في الفخ " على جائزة لجنة التحكيم الخاصة ومنحت مناصفة للفنانين عبدالرحمن الضاوي عن دور " بو صالح "، ومحمد ناصر المري عن دور " الشاب المتعلم "، وجائزة الإضاءة المسرحية من نصيب منى إبراهيم، ونالت مملكة البحرين عن عرضها المسرحي " نصف ساعة حلم " جائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة للفنان وليد بشير، وذهبت جائزة الموسيقى والمؤثرات الصوتية لعازف الكمان علي العليوي، إلى جانب حصول المملكة العربية السعودية في عرضها المسرحي " قرية الصلاح " على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان أمجد ثامر المضياني عن دور " أحد أفراد القرية "، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الديكور المسرحي وذهبت إلى مفّرح السويلمي.