الوشاحي نجم الحراسة الصاعد

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٠٤/يناير/٢٠١٦ ٠١:١٥ ص
الوشاحي نجم الحراسة الصاعد

هيثم خليل
haesamsports@yahoo.com

في ظل ازمة حراسة المرمى التي تتصدى للمشهد الكروي المحلي وهي واضحة للعيان وكسرت مقولة الحارس نصف الفريق ،فشاهدنا مباريات اضاع من خلالها الحراس مجهودات زملائهم في المباريات ،والسؤال الذي يفرض نفسه على الواقع الحالي ،من المتسبب بهذه الازمة ؟

هل هم مدربو الحراس أم الاجهزة الفنية ؟خصوصا في ظل فقدان الحارس لبعض الابجديات للحفاظ على شباكه من اهداف المنافسين ،هناك اخطاء بدائية تظل على تواضع خبرة الحراس في الدفاع عن عرينهم ومنها عدم حسمهم للمواقف عندما يخرجون من المرمى وكذلك الكرات العرضية التي تشكل باستمرار خطر دائم وقلق لدى المتابعين ومحبي انديتهم التي يؤازروها.

قرار فسح المجال للحارس المواطن هذا الموسم هو اعده ايجابيا وذلك للتعرف على حراس جدد يفصحون عن قدراتهم وهذا ماتحقق بالفعل عندما برز مطر الوشاحي هذا الموسم بعد اعطائه الثقة من الجهاز الفني لفريقه وهو اي الوشاحي كان حارسا احتياطيا في نادي السلام وتم اكتشافه من خلال المسابقات التنشيطية ليفرض اسمه عن جدارة هذا الموسم مع فريقه صحار في مسابقتي الدوري والكأس الغالية حيث ساهم بقيادة فريقه لدور ال 16 على حساب نادي كبير مثل النهضة .

الدور هنا يقع ايضا على عاتق مدربه الذي منحه الثقة للوقوف بين الخشبات الثلاثة كالاسد ،من خلال متابعتنا لمباريات الدوري لابد ان نتوقف عند محطة بعض الحراس المؤثرين كالدولي فايز الرشيدي حارس مرمى نادي النصر الذي اثبت جدارته منذ فترات طويلة وفي استحقاقات كثيرة رغم انه ايضا لم يأخذ الفرصة الكافية مع المنتخب الاول بسبب تواجد الحارس العملاق علي الحبسي الذي يعتبر اسطورة في حراسة المرمى او نموذج عن حارس بدأ من فريق ولايته التي نشأ بها وترعرع ثم شق طريقه نحو النجومية بكل اقتدار وتواكب على تدريبه العديد من المدربين ومن مدارس كروية مختلفة .
اليوم نحن بحاجة لحبسي اخر واعتقد ان مطر الوشاحي في طريقه الى النجومية لكن بشرط ان يحافظ على مستواه ويبقى مثابرا في التدريبات وحاضرا باستمرار للدفاع عن شباك فريقه لان الوصول الى القمة سهلا لكن الحفاظ عليها امرا بغاية الصعوبة .
ولابد ايضا ان اتوقف عند عائلة الشيادي التي انجبت حراس رائعين ومنهم يوسف الحارس الشاب الذي قدم اسمه بصورة رائعة من خلال الاداء الذي قدمه في الاستحقاقات الخارجية ، ولاشك ان وقوف مدرب الحراس شاكر البلوشي وراء تألق يوسف مع منتخب الناشئين ،فيجب ان تستثمر خبرة البلوشي شاكر في تصدير العديد من الحراس وهو أهل لذلك .

برز حراس كثيرون في الفترات الماضية لكن لم يستمروا طويلا او ان صح التعبير لم يتسن لهم ان يعمروا في الملاعب الكروية ،فنسينا اسماؤهم لانهم لم يحفروا اثرا قويا في ذاكرتنا .
مدربو الحراس يقع على عاتقهم الشيئ الكبير في ترسيخ المفاهيم الكروية واعطاء الثقة للحارس للحفاظ على مستواه واستمراريته.

وهنا تبرز اسماء تدريبية كثيرة لعل اهمها هارون عامر البرطماني ويوسف عبيد الحارس السابق الذي حفر اسمه في مخيلتنا ولايمكن ان ننساه لفترة طويلة .