دراسة تحذر: التعليم عن بُعد يضر بصحة الأطفال العقلية

مزاج الأربعاء ٠٧/أبريل/٢٠٢١ ١٥:٣٠ م
دراسة تحذر: التعليم عن بُعد يضر بصحة الأطفال العقلية
تعبيرية

وكالات - الشبيبة

حذرت دراسة أمريكية من خطورة تعليم الأطفال عن بٌعد، مؤكدة أنها تمثل عدة مخاطر على الصحة العقلية للأطفال والآباء.

لجأ الكثير من الدول والأسر إلى اعتماد التعليم عن بعد في إطار الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا التي ضربت العالم العام الماضي.

غير أن دراسة نشرتها "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" (CDC) في أمريكا، أظهرت أن الدروس الافتراضية قد تشكل عدة مخاطر على الصحة العقلية للأطفال والآباء.

وأكدت أن ذلك يتطلب مزيداً من الدعم للأسر في إطار التعامل مع آثار وباء كورونا، بحسب موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية.

وأجرى الباحثون في المركز استطلاع رأي 1290 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عاماً في الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وأظهرت أن الآباء الذين تلقى أبناؤهم دروساً ومحاضرات عبر الانترنت بشكل كامل أو بشكل جزئي، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن زيادة المخاطر على 11 من 17 مؤشراً لرفاهية الطفل والوالدين.

وأفاد ما يقرب من 25٪ من الآباء والأمهات الذين تلقى أطفالهم تعليماً افتراضياً أو تعليماً مختلطاً بين النوعين (التقليدي وعبر الانترنت) بتدهور الصحة النفسية أو العاطفية لأطفالهم، مقارنة بـ 16٪ من الآباء الذين تلقى أطفالهم دروساً تقليدية.

ونقلت الدراسة أن أولياء الأمور أفادوا بأن الأطفال كانوا أقل نشاطاً بدنياً، وقضوا وقتاً أقل في الخارج أو مع الأصدقاء.

وأفاد الباحثون أن الأطفال الذي يتلقون تعليماً افتراضياً وأولياء أمورهم "قد يتعرضون لخطر متزايد على الصحة النفسية أو العاطفية أو البدنية" وأنهم قد يحتاجون إلى مزيد من الدعم للتخفيف من آثار الوباء.

وأكدت أنه من "المهم للغاية اتخاذ ما يكفي من الإجراءات الوقائية والصحية بما يسمح بعودة الطلاب الى الفصول الدراسية في أقرب وقت".

وفي السياق نفسه أشار الباحثون كذلك إلى أن العودة إلى المدرسة، لتلقي الدروس بشكل مباشر لن يكون أمراً مفيدأ للصحة العقلية لبعض الأطفال، وخاصة أولئك الذين تعرضوا للمضايقة أو التنمر في المدرسة وشعروا بحرية أكبر في التعبير عن أنفسهم في المنزل خارج إطار الدراسة التقليدية.

ولفتت الدراسة إلى أن تأثير التعليم عن بعد لم يقتصر الأطفال وحدهم وامتد إلى الآباء والأمهات أيضاً، إذ اشتكى حوالي 54٪ من الآباء الذين تلقى أطفالهم تعليماً افتراضياً من نوع من الاضطراب العاطفي، مقارنة بـ 38٪ من الآباء الذين تلقى أطفالهم تعليماً شخصياً مباشراً. وكان آباء الأطفال الذين يتلقون دروساً افتراضية أكثر عرضة للإبلاغ عن فقدان العمل وإبداء مخاوف بشأن الاستقرار الوظيفي وتحديات رعاية الأطفال، بالإضافة إلى الصراع بين العمل ورعاية الطفل وصعوبة النوم.