العمانية - الشبيبة
يعد مركز /صناع عُمان/ بمجمع الابتكار مسقط الذي تأسس في 2017م والتابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إحدى المبادرات المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة المالية وهو عبارة عن ورشة مفتوحة لصناعة النماذج وتطبيق الابتكارات للطلبة والأفراد العمانيين.
وفي هذا الإطار قال المهندس هلال بن ناصر الشبلي مدير عام مركز /صناع عُمان/ إن الورشة تتكون من عدة صالات مختلفة للحديد والأخشاب والطابعات الثلاثية وقاطعات الليزر والفصول الدراسية بالإضافة إلى قاعة الفعاليات وأضاف في حديثة لـ/وكالة الأنباء العمانية/ إن المركز يُمكن الشخص من صناعة النموذج الأوّلي من الابتكار ومن ثم التوجه إلى صناعة كميات تجارية وغير تجارية.
ووضح أن الهدف من المشروع تعزيز الابتكار وريادة الأعمال لدى المبتكرين من أجل تنفيذ مشاريعهم حتى تتحول إلى مشاريع تجارية .. كما يساعد المركز على إظهار كثير من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتحول إلى الاقتصاد المعرفي مشيرا إلى أبرز الابتكارات التي يعرضها المركز في القطاع التعليمي والصحي والزراعي.
وتقدم منصة / safe 4 online/ أحد المشاريع الطلابية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار معالجة الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الفرد أثناء تعامله مع تطبيقات الهواتف والأجهزة اللوحية.
وتحدثت الطالبة فاطمة بنت خدوم السعيدية قائلة: إن المنصة تهدف إلى إنشاء منصة ذكية لنشر ثقافة أمن المعلومات والوعي بالأمن السيبراني لدى المستخدمين وتوعية الموظفين في بيئة العمل ببعض المخاطر والعادات التي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل الأمن السيبراني وحفظ وأمن المعلومات للأفراد من الابتزاز الإلكتروني للذين يستخدمون تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت في لقاء مع /وكالة الأنباء العمانية/ أن فكرة المشروع تُعزى إلى أن عموم الناس أصبحوا يستخدمون التطبيقات في حياتهم العملية والشخصية مشيرة إلى أن أمن المعلومات مهم في ظل الأحداث والمشاكل المتعلقة باختراق الأجهزة مبينة أن الإهمال بالجوانب الأمنية للتطبيقات تعد من أبرز التحديات وقالت إن المنصة تقدم حلقات عمل عبر تقنية الاتصال المرئي وخاصية تصفح المقالات المكتوبة والمسموعة كما تتضمن نظام المحاكاة الذي يقيس وعي المستخدم.
جدير بالذكر أن المشروع يعد أحد المشاريع الطلابية المموّلة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
من جانبها قالت أنوار بنت أحمد البيمانية إنها تستخدم /عتيق/ أحد المشاريع المشاركة في مركز / صناع عمان/ جذوع الأخشاب للأشجار الطبيعية المعمرة المزروعة بالسلطنة.
وبينت في حديث لـ/وكالة الأنباء العمانية/ أن فكرة المشروع جاءت بهدف الاستفادة من جذوع الأشجار وتحويلها إلى منتج حيث يتم استخدام مادة / الاي بوكسي / مع الخشب الطبيعي لإعطائه الشكل الجمالي.
وأضافت البيمانية أنه يتم استخدام أنواع من جذوع الأشجار العمانية منها: الشريش والسمر والسدر بالإضافة إلى الشجر المعروف بـ/ الكويتي / والزيتون والمشمش/ مبينة أن لكل شجرة جمالية في تكوينها. وذكرت أن المشروع يستهدف الأشخاص المهتمين بالتحف بالإضافة إلى التأثيث المنزلي وتأثيث المقاهي وكذلك الأشكال الجمالية التي تستخدم للزينة مشيرة إلى ان هناك مواد تستخدم لحفظ المنتج من العوامل المؤثرة كالرطوبة وحرارة الجو. وقال إبراهيم بن خميس الجهوري إن مشروع / iFeed / أحد المشاريع المستخدمة في تغذية الأسماك في أحواض / الاستزراع السمكي / ويتم التحكم فيه بواسطة تطبيق الهاتف المحمول.
ووضح الجهوري في لقاء مع / وكالة الأنباء العمانية / أن فكرة المشروع مستلهمة من مشروع تخرج وهو عبارة عن جهاز تغذية للأسماك للاستزراع السمكي يقوم بتغذية الأسماك في الأحواض آليا دون تدخل أي جهة عبر تطبيق بالهاتف المحمول.
وأضاف أنه بواسطة التطبيق يمكن للمستخدم أن يراقب المزرعة من عدة جوانب منها جودة الماء وكمية الغذاء التي تم صرفها في الأحواض مشيرا إلى أن الجهاز يحمل اسم / iFeed / .
اما الجهاز الثاني / ريحان / فهو عبارة عن وحدة زراعية يمكن الاستفادة منها من خلال عدة جوانب مثل البروتينات والفيتامينات المحصلة من النباتات والأسماك، مبينا أن فكرة الجهاز مستنبطة من أزمة كورونا ( كوفيد_19) التي وقع فيها الناس وقامت الشركة بابتكار منظومة تعمل على إنتاج الخضروات في المنزل واستزراع الأسماك وتستخدم الزراعة العمودية لتوفير المساحة في المنزل مشيرا إلى ان المشروع يخدم المنازل لتوفير الأمن الغذائي الذاتي.
من جانب آخر وضحت هاجر بنت موسى البلوشية أخصائية علم المحيطات من فريق عمل المسبار المائي أن الفريق عمل على تطوير مشروع المسبار المائي وهو أحد الروبوتات البحرية وآلة ذاتية القيادة USV تستخدم لجمع البيانات البيئية البحرية في قطاعات النفط والغاز والثروة السمكية والخدمات اللوجستية والموانئ.
وأفادت في لقاء خصّت به / وكالة الأنباء العمانية / بأن المسبار المائي يستخدم طاقة الأمواج للحركة والطاقة الشمسية لتشغيل أجهزة التحكم وأجهزة الاستشعار التي تم تصنيعها من قبل شركة Liquid Robotics إحدى شركات بوينغ، وتم تطويره وتكامل أجهزة الاستشعار كجزء من مشروع دراسة تصريف المياه الجوفية تحت سطح البحر في محافظة ظفار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث والابتكار.
وذكرت أن المشروع يتميز بعمليات طويلة المدة مع نقل البيانات وإمكانية التحكم عن بعد كما أنه قابل للتوسيع ببنية مفتوحة لإضافة أجهزة استشعار مختلفة.