خطوة في ظل رؤية عُمان 2040

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٨/يناير/٢٠٢١ ٠٩:١٣ ص
خطوة في ظل رؤية عُمان 2040

مسقط - الشبيبة

بقلم: محمد الرواس

أعجبتني الخطوة التي أقدمت عليها الجمعية الاقتصادية العُمانية حين وقعت مذكرة تعاون مع شركة فضاء مسقط للإعلام مساء الثلاثاء 26 يناير 2021 وذلك بهدف اذاعة برنامج إذاعي - مرئي أسبوعي بعنوان «المجلس الاقتصادي» لمدة ساعة كاملة يستعرض أهم القضايا الاقتصادية على الساحة المحلية بالإضافة إلى تكفل إذاعة الشبيبة بتغطية بعض فعاليات الجمعية الاقتصادية العُمانية وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا بالتأكيد خطوة توافقية تنسجم واستراتيجية رؤية عُمان 2040 من حيث ان تكون هناك أذرع إعلامية لكافة المؤسسات والهيئات الحكومية ، وحتى لبعض الشركات الكبرى الحكومية والخاصة بالسلطنة ، تدلي فيها كل مؤسسة بشؤونها سواء كان ذلك عبر برنامج ، أو قناة ، أو مواقع بالتواصل الاجتماعي او اصدارات إعلامية متخصصة وغيرها.

إستراتيجية إعلامية مستقبلية هي أحد برامج رؤية عُمان 2040 من أجل تحقيق التعريف بأهداف المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة على حد سواء ، والاعلان عن مرئيات أعمالها، والمشاركات المجتمعية لها ، والهدف هو توسيع مساحة النقاش والحوار والخبر عبر الوسائل الإعلامية المختلفة المتاحة من اجل حصول المردود الإيجابي لضمان صدق المعلومة من مصدرها وتحقيق ربط المواطنين بمشاريع التنمية والرؤية العُمانية والأهداف.

كل ذلك من أجل أن تتحقق رؤية إعلامية مستقبلية منشودة ، مصحوبة بالمصداقية من المصدر المرسل للمعلومة ، تقوم على أسس من القناعة والشفافية والصراحة ، عندها يمكن أن تتحقق صياغة واقعية للحوار المجتمعي تحت منصات إعلامية متخصصة ، حيث إن المتلقي اليوم اصبح يتابع الترويج للمشاريع ولخطط وبرامج الدولة أولا بأول خلال كافة المراحل من التدشين الي التنفيذ ، واصبح الإعلام المرئي والمسموع متصلا مباشرة بوسائل التواصل المجتمعي ، مما يعطي شكلا جديدا للإعلام العصري ، حيث أن قضايا المجتمع اليوم يفترض ان تواكبها برامج إعلامية ومنصات لتحقق الأهداف التي اشارت اليها رؤية عُمان 2040 في ظل تطور منظومة الإعلام التنموي العالمي ، وذلك من اجل تلبية احتياجات المجتمع، ولأجل الحفاظ على صدق وصحة المعلومة ، مما يكرس الدور الحقيقي للإعلام الذي يناط به ان يحافظ على تماسك المجتمع واستقراره ، من حيث المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على تمكين الإعلام العُماني المحلي من اشباع حاجات المجتمع المعلوماتية ، واشباع حاجة المتلقي للمعلومة والهدف هو رسم ملامح إعلام عُماني مستقبلي شفاف بين المرسل والمتلقي.

ختاماً إن الإعلام بلا شك هو الشريك الفاعل وبقوة في التنمية الشاملة الحالية والقادمة بالسلطنة من أجل تحقيق نهضة متجددة ، فالخبراء والمختصين والمعنيون ببرامج الدولة التنموية والمجتمعية ، مناط بهم اليوم إثراء الساحة بالمعلومات من خلال تطرقهم الي بحث أبرز القضايا العُمانية دون ترك مساحات للتأويل من خلال ما نسمعه بين الحين والآخر من المغردين بمنصات التواصل بسبب عدم توضيح ووضوح بعض المستجدات أولا بأول ، بجانب أهمية الكشف عن الخطط التنموية في ظل حكومة أراد لها جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه - ان تحقق ما تصبو اليه السلطنة من تطلعات خلال تنفيذ رؤية عُمان 2040 بكل شفافية ووضوح ومصداقية.