مصر تزيح الستار عن اكتشافات سقارة الجديدة قرب أهرامات الجيزة

مزاج الأحد ١٧/يناير/٢٠٢١ ١٩:٢٥ م
مصر تزيح الستار عن اكتشافات سقارة الجديدة قرب أهرامات الجيزة

العمانية - الشبيبة

أزاحت السلطات المصرية الستار اليوم
عن اكتشافات أثرية جديدة في منطقة سقارة قرب أهرامات الجيزة، بينها  معبد جنائزي وأكثر من 50 تابوتا خشبيا من عصر الدولة الفرعونية  الحديثة يزيد عمرها على 3000 عام. 

وقال عالم المصريات زاهي حواس في حديث للصحفيين أوردته وكالة
الصحافة الفرنسية إن هذه الاكتشافات "تعيد كتابة تاريخ سقارة في العصر ( الفرعوني) الحديث". 

وأضاف " إنه تم اكتشاف 30 في المائة فقط حتى الآن ويتبقى 70 في
المائة في باطن الأرض" من آثار منطقة سقارة (غرب القاهرة). 

ولفت حواس إلى العثور على "المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت
زوجة الملك تتي إضافة الى ثلاثة مخازن مبنية من الطوب" في الناحية  الجنوبية الشرقية منه "لتخزين القرابين" التي كانت تُستخدم في الطقوس. 

كذلك عُثر على 22 بئرا في داخل أحدها 54 تابوتا خشبيا من عصر الدولة
الحديثة الذي امتد ما بين القرن السادس عشر والقرن الحادي عشر قبل  الميلاد، ويُعدّ رمسيس الثاني أشهر ملوكه. 

وكشف حواس أن من بين الاكتشافات "بردية يبلغ طولها خمسة أمتار تحوي
الفصل السابع عشر من كتاب الموتى". 

وأوضح حواس أن هذا الكشف يؤكد أن منطقة سقارة لم تُستغل في الدفن
خلال العصر المتأخر فقط (1887 قبل الميلاد- 332 قبل الميلاد)، ولكن  أيضا في عصر الدولة الحديثة". 

وتمت الاكتشافات بجوار هرم الملك تتي، أول ملوك الأسرة السادسة من
الدولة الفرعونية القديمة الذي حكم مصر ما بين عامي 2323 و2291 قبل  الميلاد. 

وفي منتصف نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن  أكبر كشف أثري في منطقة سقارة يضم أكثر من مائة تابوت خشبي بحالة  سليمة تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر وعصر البطالمة في مصر  القديمة. 

وسبق الكشف عن 59 تابوتا في المنطقة نفسها في أكتوبر 2020.
وسقارة، وهي منطقة مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس (منف)،  مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. 

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت أمس عن توصّل البعثة
المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس التابع لمكتبة  الإسكندرية إلى هذه الاكتشافات المهمة في سقارة.