بعنوان فطيرة وأقلام.. التربية والتعليم تنشر القصة الأولى من سلسلة المنار القصصية

بلادنا الثلاثاء ١٥/ديسمبر/٢٠٢٠ ١٤:٥٤ م
بعنوان فطيرة وأقلام.. التربية والتعليم تنشر القصة الأولى من سلسلة المنار القصصية

مسقط - الشبيبة

دشنت وزارة التربية والتعليم ممثلة في دائرة الإعلام التربوي السلسلة القصصية التربوية الإلكترونية "منارات تربوية" بالقصة الأولى من هذه السلسلة بعنوان "فطيرة وأقلام" وهي من تأليف الطالب مهدي اللواتي.

رفد وإثراء

وتقوم الفكرة على إصدار سلسلة قصصية من تأليف الطلبة ورسوم مجموعة من الرسامين المختصين برسوم أدب الطفل، وتصدر السلسلة عن دائرة الإعلام التربوي وتنشر إلكترونيا عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التربية والتعليم.

وتسعى هذه السلسلة إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها: المساهمة في رفد الساحة التربوية والثقافية العمانية بمجموعة من الكتّاب الناشئة، ونشر إبداعاتهم خاصة بين أقرانهم، وغرس عادة القراءة لدى الطلبة، والمساهمة في نشر القيم التربوية التي تسعى الفلسفة التربوية في السلطنة إلى نشرها، ورفد الميدان التربوي وإثرائه بمجموعة من الإصدارات القصصية، وتعريف الطلبة من خلال كتابات أقرانهم بكل ما يرتبط بعمان من تاريخ وجغرافيا وشخصيات وعلوم وحاضر ومستقبل.

فطيرة وأقلام

وقال مهدي اللواتي الطالب بالصف الثامن من مدرسة السلطان قابوس الخاصة: هذه أول تجربة لي أؤلف فيها قصة مصورة، لقد أخذت مني وقتا طويلا لأجل الوصول إلى فكرة مبتكرة، وساعدني والدي كثيرا، حتى استقر رأيي على فكرة قصة "فطيرة وأقلام"، والحمد لله أني لم أتأخر في الكتابة، لكني لم أصدق بعد أن رأيت التأليف قد تحول إلى قصة مصورة، فلقد أعجبت بها كثيرا واستحسنت أسرتي الفكرة واعتبروها فعلا قصة مبتكرة. وفي ختام حديثه قال اللواتي: شكرا لكم على اختياري للمشاركة في هذه التجربة الثرية.

ستبقى في الذاكرة

وعن النشرة يقول محمد بن خلفان الشكري مدير دائرة الإعلام التربوي المشرف العام على المشروع: يعد نشر المعرفة وتشجيع القراءة لدى الطلبة من أهم الأدوار التي تقوم بها دائرة الإعلام التربوي إسهامًا منها في إعداد جيل عماني قادر على المساهمة في بناء الحضارة الحديثة، والتوصل من خلال التربية والعلم والثقافة إلى إدراك العديد من المفاهيم التي تتماشى ورؤية عمان 2040. ومن هنا جاءت فكرة سلسلة المنار.

وأضاف الشكري: كل الشكر للعاملين على هذه السلسلة، كما أشكر معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم على تشجيعها للمواهب الطلابية ودعمها لهذه الفكرة، والشكر موصول لكل الطلبة المجيدين المشاركين في رفد السلسلة بقصصهم وإبداعاتهم. ودعا الشكري جميع الطلبة إلى المشاركة في كتابة قصصهم وإرسالها إلى دائرة الإعلام التربوي حتى يرونها قصة مصورة بين أيديهم، مؤكدا أنها ستكون تجربة مثيرة، وستبقى في الذاكرة.

فتح آفاق جديدة

وتقول الكاتبة بسمة الخاطرية التي تولت التنسيق والمتابعة في العمل على هذه السلسلة القصصية: لقد جرت العادة أن نشاهد قصص الكبار للأطفال، ولكن أن نرى قصص الأطفال للأطفال، فهذا غير مألوف كثيرا، فجميل أن نملك روح المبادرة والشجاعة بأن نطرح أفكارا ومشروعات وطرقا جديدة، إن مثل هذه المبادرات ستؤدي إلى فتح آفاق جديدة للطالب.

وعن التجربة قالت الخاطرية: كانت تجربة إتاحة الفرصة للطلاب من أجل إبراز مواهبهم الأدبية من قبل دائرة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم، جميلة ومفيدة في ذات الوقت، من شأنها أن تحقق أهدافا كثيرة، فعلى الصعيد الشخصي للطالب سيعزز موهبته الأدبية، وعلى الصعيد العام فإنها ستعزز ثقة الطلاب بمواهبهم، وتدفعهم للبحث عن الطرق والأساليب المختلفة لإظهارها. وختمت الخاطرية حديثها بقولها: إن الطموح يعكس رؤيتنا في الحياة، ورؤيتنا هي الوصول بهذا الجيل من الطلاب إلى السبق والريادة، وأن يكون شعارهم: "إن لي نفسا توّاقة، وإنها لم تعط شيئا من الدنيا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه" كما قال عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله-.

تجربة فريدة

وقالت المدققة اللغوية ليلى الشيدية: تجربة التدقيق لقصص الأطفال تجربة رائعة وفريدة من نوعها، فمن خلالها تعرفت إلى قدرات الأطفال وموهبتهم ومدى قدرتهم على تحويل الخيال الخصب إلى نص إبداعي يحمل قيما إنسانية رائعة، وكذلك تشعر بالمتعة والتشويق فهذا ما أحسست به أثناء تدقيق نص لطفل، وأيضا اكتسبت ثقافة في اللغة والأسلوب، وتعرفت على أهم القضايا التي تشغل عقول الأطفال مثل: قضية التنمر والسرقة، وهذا مهم جدا ويساعد على فهم هموم وقضايا الطفل ومن ثم إيجاد حلول جذرية لها، وأرى أن فكرة تدقيق قصص الأطفال فكرة مهمة جدا ترتقي بفكر الطالب وتنمي مهاراته اللغوية والأدبية والقصصية وتطور أسلوب الكتابة لديه.

ترجمة لمخيلة الطفل

وقالت الرسامة منار الراشدية رسامة قصة "فطيرة وأقلام: أصف تجربتي في رسم قصص طلاب المدارس على أنها كانت تجربة جميلة وممتعة ترجمت فيها مخيلة الطفل والقصة القصيرة التي صاغها بأسلوبه المبسط، وأضافت: أرى أنّ هذه الفكرة التي ارتأتها دائرة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم ستساهم في دعم مواهب الطلاب، ومواهب الرسامين في الوقت ذاته، كما أنها ستدخل البهجة في قلوب الأطفال عندما يرون قصصهم قد تُرجمت على هيئة كتاب إلكتروني وختمت حديثها بقولها: إن هذه التجربة لها أهمية الكبيرة في دعم مواهب الأطفال.

أخذ التصميم حيث يريد

وقال محمود الغافري المخرج الفني للسلسلة القصصية: لقد استمتعت بهذا العمل، لقد أخرجني من روتين عمل معين إلى روح الطفولة وجمالها، حرصت كثيرا على قراءة القصة، وكنت أعيشها بكامل تفاصيلها، واستسلم لخيالها ليأخذ التصميم حيث يريد، وهذا ساعدني كثيرا في أن أخرج العمل بهذا الشكل، وأضاف الغافري: لقد ساعدني العمل في هذه السلسلة على الاقتراب من عالم الطفل وعالم أدب الطفل على وجه الخصوص ممثلا في القصة المصورة، أنا سعيد بهذه التجربة الثرية.

الجدير بالذكر أن دائرة الإعلام التربوي تصدر كذلك نشرة المنار التربوية وهي نشرة تربوية تصدر بالتعاون مع جريدة عمان تخاطب الطالب من خلال رؤية تربوية ومن خلال عالم أدب الطفل، ومن المتوقع أن يضم العدد القادم من النشرة مجموعة من الأبواب الجديدة بإضافة كتاب ورسامين تربويين يضافون إلى المشتغلين على النشرة.