مسقط - الشبيبة
أفصحت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية عن أفضل المشاريع التقنية الفائزة بجائزة المعلوماتية بشقيها الوطني والعربي في دورتها العشرين هذا العام، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المصور الذي بثته عبر قنواتها على الشبكات الاجتماعية صباح اليوم الاثنين، والذي استذكر به المهندس بسام جايد الشمري رئيس اللجنة المنظمة العليا الرؤية الثاقبة والرعاية السامية التي أولاها للجائزة المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - وأنه لفخر كبير لنا جميعاً أن تقترن فترة حكم الأمير الراحل أربعة عشر عاما مع رعايته الأبوية السنوية لهذه الجائزة حتي وصلت لهذا المستوى العربي والعالمي المرموق، كما أشاد الشمري بالتعاون المثمر مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي يحدث لأول مرة في جائزة المعلوماتية دعما وتشجيعا للتحول الرقمي الذي تشهده الدولة حاليا، والذي نتج عنه فوز أربعة مشاريع كويتية اقتسمها القطاعان الحكومي والخاص، وهي كل من تطبيق "شلونك" التابع للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات مع وزارة الصحة وشركة زين، وموقع وتطبيق التأمينات "ذخر" التابع للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وموقع وتطبيق "جف" التابع لشركة جف لتصميم وإدارة مواقع الإنترنت، وموقع وتطبيق "فناجين" التابع لشركة فناجين للتجارة العامة، أما على المستوى العربي فنالت المملكة العربية السعودية جائزتين كانتا لتطبيق "أسعفني" التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي، و"منصة تطبيقات التوصيل عبر المنصات الإلكترونية" التابع لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ونالت مملكة البحرين جائزتين أيضا كانتا من نصيب كل من البوابة التعليمية الإلكترونية "تعلم" التابع لوزارة التربية والتعليم ، وتطبيق "خدمات المرور" التابع لوزارة الداخلية، وحازت سلطنة عمان على جائزة اقتنصها موقع وتطبيق "ترصد بلس" التابع لوزارة الصحة.
وأضاف الشمري أن نتائج هذا العام تعكس الرؤى الثاقبة للدول الخليجية في الاستثمار في التقنيات وتطوير المهارات والقدرات في العقدين الأخيرين من جهة، والمرونة في البنى التحتية الفنية التي وصلت إليها حاليا مما مكنها من التكيف والتفاعل بشكل سريع وسهل مع جائحة كورونا، وإنجاز مشاريع متميزة مبتكرة في وقت قياسي قدمت قيما مضافة لمجتمعاتها؛ حيث تفوقت هذا العام على الكثير من المشاريع الأخرى بنيلها شرف الفوز بجائزة المعلوماتية.
وقدم الشمري التهاني والتبريكات لأصحاب المشاريع الفائزة متمنيا التوفيق للمشاريع الأخرى في الدورات القادمة، مشيدا بالدعم الكبير والسخي من عام إلى آخر من مؤسس الجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني - حفظه الله -، والتوجيه والإرشاد السديدين من سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح رئيس مجلس الأمناء حفظها الله .
ومن جهته أشاد السيد حسن محمد الحمادي منسق لجنة التأهيل بالجهود الكبيرة الفردية والجماعية التي بذلها متطوعو الجائزة بلجنة التأهيل ومجلس التحكيم خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في ظل هذه الجائحة العالمية، والذي تم فيها إنجاز الأعمال عن بعد عبر استخدام أنظمة الجائزة التقنية، وذكر أن لجنة التأهيل عقدت ورشات فنية عديدة افتراضيا تم من خلالها دراسة عدد 308 مشروع من الكويت والوطن العربي نتج عنها تأهل 25 مشروعا لمرحلة التحكيم، التي نهض بها مجلس التحكيم العربي الذي تألف من نخبة متخصصة من ثماني دول عربية ليختار أفضل المشاريع التقنية التي تستحق الفوز ، وقد تبوأت هذا الشرف 9 مشاريع تميزت بتصميمها ومحتواها وما فيها من إبداع وابتكار .
وأضاف الحمادي أنه من الملاحظ هذا العام تطور لافت في عدد المشاريع التقنية المبتكرة على المستويين المحلي والعربي من جهة، ومن جهة أخرى بداية الوصول إلى مستوى النضوج للمشاريع التقنية التي تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والواقعين المعزز والمدمج وأنترنت الأشياء وغيرها في عدة مجالات مختلفة منها الصحية والتعليمية والصناعية والثقافية، وبين الحمادي أن الجائزة كما هو ديدنها في كل عام تعمل على تطوير آلية التحكيم ومعايير التقييم لتناسب التطورات المتسارعة وتكون أكثر شمولية ودقة في هذا المضمار.