مع احتفالات العيد الوطني المجيد .. قطاع الشباب نمو مطّردً على كافة المستويات

بلادنا الثلاثاء ١٧/نوفمبر/٢٠٢٠ ١٥:٠٣ م
مع احتفالات العيد الوطني المجيد .. قطاع الشباب نمو مطّردً على كافة المستويات

مسقط - ش

عامًا بعد عام؛ تستمرّ توجّهات السلطنة في دعم قطاع الشباب بتمثّلها هذا الدعم في مختلف الجهات والمؤسسات ومع تطوّر هياكلها الإداريّة والتنظيميّة. وخلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2019- نوفمبر 2020، شهد القطاع تغيّرًا في هيكله الإداريّ ضمن العمل الحكومي، لتقوم عليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب منذ أغسطس 2020 حتّى الآن. 

وخلال عامٍ مضى، سجّلت المؤسسات المعنيّة بقطاع الشباب نموًا مطّردًا على مستويات عدّة، ابتداءً من تبنّي الشباب أنفسهم في التعاون مع ما نفذته اللجنة الوطنية للشباب (آنذاك) في تنفيذ مختلف الخطط والبرامج والمشروعات، والتعاون مع المؤسسات المتقاطعة مع القطاع؛ ومرورًا بالدراسات المعدّة في قطاع الشباب، ودعم المبادرات؛ ونموّ التواصل الإعلامي مع الشباب؛ وليس انتهاءً بالبرامج الإستراتيجيّة بمشروعاتها وأنشطتها وفعالياتها التي نفذتها اللجنة الوطنية للشباب (آنذاك). 

 
التعاون مع الشباب والمؤسسات ودعم المبادرات 

إيمانًا بالعمل التكاملي مع كلّ من الشباب ومع المؤسسات في رفد القطاع الشبابي باحتياجات الشباب واستثمار طاقاتهم، كان للتعاون مع الشباب في تنفيذ الأنشطة والبرامج والفعاليات، وعقد الاتفاقيات مع مختلف المؤسسات، وتوقيع مذكرات التعاون مع الجهات المتقاطعة بطبيعة عملها مع قطاع الشباب؛ كان له الأثر في أن يفعّل الشباب قطاعهم بأنفسهم. وقد عُدّ دعمَ المبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية العصب الذي يتم من خلاله تمكين الشباب؛ حيث يضمن القطاع بذلك مشاركته المجتمعية والوطنية، يقدّم بها الشباب كافة رؤاهم وتطلعاتهم بتطبيقها تطبيقًا عمليًا واقعيًا، ومن ثمّ الوقوف عليها وتقييمها من أجل التطوير.

مسح الواقع الشبابي

خلال الفترة نوفمبر 2019- نوفمبر 2020، تم إنهاء العمل على خمس دراسات معنيّة بالقطاع الشبابي، وهي:

• جودة بيانات الشباب في سلطنة عمان 

• التحديات التي يواجهها الشباب العماني من ذوي الإعاقة في التوظيف، واقتراح معالجتها من وجهة الشباب ذوي الإعاقة أنفسهم

• الخدمات المقدمة للقطاع الشبابي في سلطنة عمان

• دور الذكاء الثقافي وأساليب التكيف في مستوى المشكلات التي يواجهها الطلبة العمانيون المبتعثون

• تحليل مضمون تفاعل الشباب العماني في وسائل التواصل الاجتماعي – تويتر نموذجًا

البرامج الإستراتيجية: مشروعات وأنشطة 

خلال الفترة نوفمبر 2019- نوفمبر 2020، تلخصت المشروعات المنفذة للشباب ضمن خطة عمل اللجنة الوطنية للشباب سابقًا في خمسة برامج إستراتيجية موجهة للأنشطة المنفذة لقطاع الشباب، وهي: برنامج تطوير قدرات الشباب، وبرنامج المواطنة والانتماء، وبرنامج تعزيز المشاركة الشبابية، وبرنامج التمكين الاقتصادي، وبرنامج تطوير القطاع الشبابي.

أولاً: برنامج تطوير قدرات الشباب

سعى البرنامج إلى تدشين مجموعة من المشاريع والأنشطة التي توفر للشباب الفرص؛ لتنمية شخصياتهم ومعارفهم ومهاراتهم وقدراتهم في مجالات متعددة من خلال توسيع فرصهم لزيادة معارفهم ووعيهم في المجالات الصحية والثقافية والإعلامية والتعلم والتدرب وتنمية المواهب والإبداعات وتعزيز طموح الشباب وثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. واستفاد من البرنامج 1159 شابًا وشابّة.

ونفذ خلال الفترة المذكورة خمسة مشروعات هي: الشباب والحياة الصحية، وشكرًا شبابنا،، وصناعة القرّاء، والباحث الشاب، ومعسكرات الشباب التقنية.

ثانيًا: برنامج المواطنة والانتماء

سعى إلى تخطيط وتنفيذ مشروعات لتنمية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب العماني، وترسيخ قيم ومعاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته وزيادة وعي الشباب بالموروث التاريخي والاجتماعي والحضاري والإنساني الأصيل وتشجيعه على التمسك بها والمحافظة عليها، وهي: حوارات الشباب (اعرف بلدك، وجلسات تواصل، والبطولة الوطنية للمناظرات)، وخلنا في السليم، ويشهدون. واستفاد من البرنامج أكثر من 500 شابًا وشابّة.

ثالثًا: برنامج تعزيز المشاركة الشبابية

سعى إلى تنمية معارف ومهارات وقدرات الشباب، وتوسيع الفرص أمامهم للمشاركة في تخطيط وتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة التي تعزز دورهم في خدمة المجتمع و التأثير الإيجابي على تنميته وفق نوعين من المشاريع، يتوجه أولها للشباب أنفسهم (من الشباب للشباب) ويخدم الثاني المجتمع ككل (من الشباب للمجتمع). وتتيح المشاريع المجال للشباب للتدرب وتنمية القدرات والمهارات وتطبيق ذلك على الأصعدة المجتمعية والشبابية. وهي: شارك، البوابة الإلكترونيّة، الرحال الشاب. واستفاد من البرنامج 58 شابًّا وشابّة


رابعًا: برنامج التمكين الاقتصادي 

سعى البرنامج إلى تسليط الضوء إلى قضية التمكين الاقتصادي والتي تعتبر إحدى أهم القضايا التي تهم الشباب إن لم تكن أهمها على الإطلاق، وعنيَ بوعي الشباب بميولهم واتجاهاتهم وحصولهم على معلومات حول خياراتهم في التعليم والتدريب والعمل، ونوعية التأهيل الذي يحصل عليه الشباب الباحثون عن عمل للانخراط في سوق العمل من حيث التعليم والتدريب، وفرص العمل المتاحة لدى القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، والمجالات والفرص المتاحة للشباب لممارسة النشاطات الاقتصادية (غير الوظيفة) ومدى امتلاك الشباب للمؤهلات اللازمة للنجاح في ذلك، ومدى توفر البيئة القانونية والاقتصادية المناسبة للاستثمار وريادة الاعمال.

ونفذ مشروع تدريب الخريجين الباحثين عن العمل (635 شابًا وشابّة).

خامسًا: برنامج تطوير القطاع الشبابي

سعى إلى زيادة قدرة وكفاءة عملية التخطيط الوطني لقطاع الشباب للارتقاء بواقع الشباب العماني، وعني بإعداد استراتيجية وطنية للشباب العماني، وتطوير القوانين والتشريعات الخاصة بالشباب والقطاع الشبابي، وتطوير قدرات وأداء وكفاءة المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة مع الشباب، وبناء قدرات المبادرات الشبابية والفرق التطوعية وتنظيم عملها، وعزيز مشاركة الشباب ومختلف الجهات المعنية بقطاع الشباب في التخطيط طويل الأمد لقطاع الشباب.

وتمثل في مشروع تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية والفرق التطوعية، الذي دعم أكثر من 40 مبادرة خلال الفترة الماضية، وشجع بدوره على انتشار الكثير من المبادرات الشبابية المنفذة عن بعد خلال فترة كورونا.

يوم الشباب العماني:

تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب؛ احتفلت السلطنة ممثلةً في وزارة الثقافة والرياضة والشباب – المديرية العامة للشباب - بيوم الشباب العماني في السادس والعشرين من أكتوبر لهذا العام. وقد جاء الاحتفاء بهذا اليوم المخصص للشباب العماني بمباركة سامية من لدن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه انطلاقًا من 2014، لتكون هذه الذكرى السنوية وقفة على واقع الشباب العماني ومنطلق لتقييم ما مضى واستشرافًا لما سيأتي.

وهدف حفل يوم الشباب العماني إلى الاحتفاء بإنجازات الشباب العماني، والوقوف مع احتياجات قطاع الشباب، وتجسير العلاقة بين الشباب العماني ومختلف الجهات، وتعزيز قدرات الشباب العماني للمساهمة في التنمية.

وتم تنفيذ حفل يوم الشباب العماني هذا العام افتراضيًا، منطلقًا بكلمة الوزارة ألقاها صاحب السمو وزير الثقافة والرياضة والشباب؛ ثم مقطع فيلم قصير يعبّر عن توجّهات الشباب اليوم في ظلّ القيادة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-، تليه كلمة الشباب يلقيها اثنين من الشباب العماني، لينتقل الحفل إلى إعلان الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية هذا العام.

وتناولت كلمة الوزارة أهمية الاحتفاء بمنجزات الشباب وتخصيصها جائزة الإجادة الشبابية، ودور الوزارة في الاستماع للشباب وتلمّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، والوقوف على احتياجات قطاع الشباب، فضلاً عن أهمية تجسير العلاقة بين الشباب العماني ومختلف الجهات، وتعزيز قدرات الشباب للمساهمة في التنمية من خلال تنمية الوعي عند الشباب بالحقوق والواجبات، وتطوير مهارات الحوار، وفتح آفاق أرحب للابتكار.

واختتم الحفل بإعلان الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية عن فئات الأفراد والمؤسسات الشبابية والمبادرات الشبابية، بواقع تسعة مجالات عن كل فئة.

جائزة الإجادة الشبابية

حرصًا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب على تشجيع التنافس الإيجابي بين الشباب العماني والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية، وحرصها على رصد الشباب المبدع وتكريمهم بالمشاركة في يومهم "يوم الشباب العماني"؛ جاءت فكرة جائزة الإجادة الشبابية، وهي امتداد لتكريم الشباب العماني المجيد في محافل يوم الشباب عامًا بعد عام، إذ تنطلق الجائزة في نسختها الأولى هذا العام لتكون سنوية، وتمنحها وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكريما للمجيدين من الشباب العماني بيوم الشباب العماني من كل عام في مجالات عدة تهم القطاع الشبابي. وتأتي هذه الجائزة تشجيعا للشباب العماني على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، واحتضان كافة الإبداعات والابتكارات، واستثمار طاقات أكبر عدد من الشباب الموهوب والمبدع في شتى المجالات.

وتهدف جائزة الإجادة الشبابية إلى خلق روح التنافس بين الشباب العماني، وتشجيع الشباب على تنمية مهاراتهم من أجل بناء جيل واع ومسؤول ومبدع ومبادر، وتقدير إسهامات الشباب العماني في التنمية المستدامة، والاحتفاء بها. فضلاً عن تعزيز الجانب الوطني للشباب العماني والشعور بالانتماء المجتمعي.

وضمت الجائزة في نسختها الأولى 9 مجالات مختلفة، تمثل حافزا للعمل على الإبداع، وتعمل على تهيئة بيئة ثقافية لإثراء المجتمع، ولاسيما أنها تقدم لشريحة الشباب، من خلال توفير وسائل الدعم المادي والمعنوي على هيئة جائزة سنوية، تحفيزا لدور الشباب الريادي في المجتمع، بما يسهم في تنمية طاقات وإمكانات الشباب الإبداعية، ويحقق في الوقت ذاته الريادة للسلطنة على المستويين الإقليمي والدولي.

وتتمثل مجالات الجائزة الرئيسية في: ريادة الأعمال؛ والتعليم؛ والإعلام؛ والثقافة؛ والعلوم؛ والرياضة؛ والتراث؛ والبيئة؛ والعمل. وتكرّم الجائزة الشباب في ثلاث فئات هي: الأفراد؛ والمبادرات الشبابية؛ والمؤسسات الشبابية.

وتم إعلان الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية في يوم الشباب العماني 26 أكتوبر 2020 في نسختها الأولى لتمنح لـ21 فائزًا ضمن فئات الأفراد والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية.

وقد تم تشكيل لجنة تحكيم من خارج الوزارة لتحكيم كافة المجالات. وكانت شروط الجائزة قد أعلنت فيما مضى في مختلف وسائل الإعلام، وهي: أن يكون المتقدم عماني الجنسية، وأن يكون من فئة الشباب (15– 35) سنة، وأن يرفق المترشح السيرة الذاتية وصورة البطاقة الشخصية وصورة شخصية بجودة عالية، وأن يرفق نموذج المبادرة/ المشروع الذي تقدم به من أعماله للاطلاع عليها حسب كل مجال. ولا يحق للفائز بإحدى الجوائز التقدم في المجال نفسه مرة أخرى إلا بعد مضي سنتين من تاريخ نيل الجائزة الأولى، كما لا يحق المشاركة في أكثر من مجال من مجالات الجائزة. وينبغي للمترشح تقديم ما يفيد ملكيته للمبادرة/ المشروع المراد الحصول على الجائزة بشأنه، أو تقديم شهادة معتمدة من أي جهة رسمية مختصة بذلك، مع تعبئة استمارة التسجيل المخصصة بالمتقدم للمشاركة بالجائزة عبر الموقع الإلكتروني.