يوم الشَباب العُماني المجيد

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢٦/أكتوبر/٢٠٢٠ ١٧:٤٢ م
يوم الشَباب العُماني المجيد
محمد بن رامس الرواس
"إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني حاضر الأمة ومستقبلها"
ـ السلطان هيثم بن طارق
ترسيخاً لمبدأ أن الشباب العُماني هو المحرك الأساسي لعجلة التنمية الوطنية، والدافع الأكبر لنموها وتقدمها، ووقود تطلعها للمستقبل، ومن أجل مزيد من التمكين لشَباب المستقبل الباعث للآمال والطموحات، جاء السادس والعشرون من أكتوبر يوم للشَباب العُماني حافزاً وطنياً تكرم من خلاله بالأمس المُبدعون والمُجيدون من الشَباب العُماني، ممن كانت لهم إسهامات وأعمال وبصمات في كافة مجالات الحياة وعلومها ، أَنْجزوها ووثقوها محلياً وإقليماً وعالمياً بكل فخر واعتزاز واثبتوا تفوَّقهم وابداعاتهم وابتكاراتهم في العديد من المجالات المختلفة والمتعددة، سواء من تقنية معلومات، أو أنشطة ثقافية، أو رياضية، أو علمية، فتشرفوا بالأمس بتكريم منحتهم إياه وزارة الثقافة والرياضة والشَباب التي يرأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق بن تيمور والذي القى كلمة بهذه المناسبة في مستهل الاحتفالية ، وبعدها تم اختيار النخبة من الشَباب ممن أجادوا وتميزوا ، ولقد كان يوم شبابي بامتياز، شعروا من خلاله كافة شَباب عُمان بالتحفيز من أجل إكسابهم مزيد من المُثابَرة الجادة ليواصلوا سعيهم نحو المعرفة وصلقهم لمهاراتهم المختلفة لخدمة الوطن.
أن مشاعر الشَباب في يومهم السنوي لا يوصف، ومن خلال ترسمي لمشاعر أحدهم ممن تأهل إلى التصفيات النهائية من أجل تكريمه ثم حصد
جائزة، استرجعت ذكرى عام الشبيبة 1983 الذي شاركنا فيه نحن مجموعة من شباب المدرسة السعيدية بصلالة، وذهبنا إلى مسقط وألتقينا بشباب الوطن بمعسكر الشباب العام بالمرتفعة وتواصلنا مع كافة شَباب محافظات السلطنة ورسمنا لوحة خالدة في عام الشبيبة العُماني، وشاركنا بالفقرة الختامية للحفل بميدان الفتح بالوطية بمسقط، تحت رعاية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - ، وعندما جاءت فقرة نشيد عام الشَبيبة ارتفعت أصواتنا جميعا بالنشيد الجميل الذي تردد صداه في ميدان الفتح، كما ترددت روائع كلماته بعد ذلك لأعوام عديدة وسنين مجيدة وكان من كلمات الأستاذ المرحوم عبدالله صخر العامري، وألحان الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، ولا تزال ذكراها إلى يومنا هذا مغروسة بالأفئدة، وجاء في مقدمة كلماتها :
عام الشبيبة في بلادي للمروءة والحمى
عام بها الآمال ترقى ترقى سلاماً
عام سنًا فتبسما
يحكي لأهل الارض
بأن عُمان ترقى الأنجما ...
ارتفعت أصواتنا يومئذ مجلجلة بالنشيد الخالد للشَباب العُماني، وفي يومهم وفي عامهم عام الشبيبة برعاية باني الوطن طيب الله ثراه، لقد كان بحق مشهداً عظيماً رائعاً لا يُنسى، واليوم ونحن نحتفل بيوم الشَباب العُماني وبتكريم المجيدين منهم ، يأتي هذا التكريم كنهج راسخ مستمر، حرص عليه جلالة السلطان هيثم بن طارق – أيده الله – لتستمر مسيرة الشَباب تحت مظلتها الجديدة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتتجسد من خلال هذه الوزارة الثلاث الرواسخ الأساسية للشَباب أولها الثقافة كونها المعين الأول لهم، ثم الرياضة حتى يكون الشَباب مكتمل الصحة ليخدم مجتمعه بطاقات كلها حيوية ونشاط وقوة وصبر ومثابرة واصرار، ثم يمكّن الشَباب في مؤسسات الدولة وقطاعها الخاص وجميع مرافقها، ليضيء مستقبل مجيد لعُمان الأم، لهذا كان يوم السادس والعشرون يوم الجائزة ويوم التكريم ليحصد شَباب عُمان ثمار إنجازاتهم من خلال أهدافهم وأحلامهم التي رسموها لأنفسهم.