بمشاركة فرسان من بريطانيا والسلطنة "مسير الفرسان في ربوع عُمان" يواصل جولته على ظهر الخيل

الجماهير الاثنين ١١/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٢٦ ص
بمشاركة فرسان من بريطانيا والسلطنة

"مسير الفرسان في ربوع عُمان" يواصل جولته على ظهر الخيل

متابعة ـ حمود الريامي

يواصل "مسير الفرسان في ربوع عُمان" سيره في ولايات السلطنة الذي انطلق قبل عدة أيام من ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة بتنظيم وإشراف الاتحاد العماني للفروسية ، بمشاركة مجموعة من الفرسان والفارسات البريطانيين وكذلك فرسان من السلطنة ،ويبلغ طول هذا المسير حولي 480 كم سيقطعها الفرسان المشاركين خلال اربعة عشر يوماً وسيحط رحاله في محافظة مسقط وهو مسير يقام للمرة الاولى من حيث مساره ومن حيث الفرسان المشاركين به ويهدف الى التعرف على جغرافية السلطنة من تضاريس وجبال وأودية وكذلك زيارة عدد من المواقع الأثرية والمناطق السياحية بالاضافة الى مشاهدة الحياة الفطرية التي تنفرد بها السلطنة.

فرسان محترفين

ويشارك في المسير عدد تسعة من الفرسان والفارسات البريطانيين الماهرين وبعضهم يزوروا السلطنة للمرة الاولى والبعض منهم سبق له زيارة السلطنة وقام بتأليف كتب في الفروسية مثل المصور البريطاني هنري دلال ، الحائز على جوائز عالمية مرموقة في إعداد الكتب والتصوير الضوئي حيث أخرج كتاب (أبهة الصحراء) الذي تفضل بتدشينه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بمدينة العاديات بولاية السيب أثناء الرعاية الكريمة لجلالته للمهرجان السلطاني السنوي لسباق الخيل عام 2013م .

ارتياح تام

قام معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني بزيارة موقع استراحة فرسان المسير بولاية عبري حيث ألتقى بالسيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس ادارة الاتحاد العماني للفروسية ـ المشرف العام على "مسير الفرسان في ربوع عُمان" حيث تبادل معاليه أطرف الحديث مع السيد رئيس الاتحاد وكذلك مع الفرسان المشاركين حيث أبدو ارتياحهم للمسير والزيارات التي قموا بها على ظهر الخيل مع الاجواء الشتوية المنعشة التي تشهدها السلطنة خلال هذه الفترة العام ، كما أعربوا عن انبهارهم لما شاهدوه من معالم سياحية ومواقع اثرية في عدد من الولايات التي مرو عليها .

تكامل وتعاون

ينظم هذا المسير الاتحاد العماني للفروسية باشراف السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس ادارة الاتحاد العماني للفروسية ـ المشرف العام على "مسير الفرسان في ربوع عُمان" وبالتعاون مع مجموعة من الجهات في مقدمتها شؤون البلاط السلطاني والجيش السلطاني العماني ممثلا بخيالة مدرعات سلطان عمان وشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للدفاع الوطني والاسعاف ، حيث يعمل الجميع بنسق واحد وبروح الفريق من اجل انجاح هذا المسير واظهاره بالصورة المشرفة كما خطط له .

تفاصيل هامة

يبلغ طول هذا المسير حوالي 480 كم وتم قطع مسافة جيدة حتى الان ، حيث كانت انطلاقته في اليوم الاول من مزرعة الرحبة بولاية بركاء بمحافظة شمال الباطنة وتوقفت المسير للاستراحة وتناول الغداء بالمنطقة الصناعية لولاية بركاء ،وانطلق المسير مجدداً باتجاه ولاية نخل مروراً بعدد من الاودية والسهول والجبال بمحافظة جنوب الباطنة، وتم التخييم والمبيت بسيح الرخاء ، وقام الفرسان بزيارة قلعة نخل وعين الثوارة، وفي اليوم الثاني انطلق المسير في الصباح الباكر من سيح الرخاء بولاية نخل باتجاه ولاية الرستاق مرورا بولاية العوابي حيث استراحة الغداء بوادي العوابي ومن ثم واصل الفرسان مسيرهم ليحطوا رحال مبيتهم في قرية العقدة بولاية الرستاق ، وفي الصباح الباكر من اليوم الثالث شد الفرسان رحالهم لمواصلة مسيرهم من ولاية الرستاق باتجاه ولاية عبري وتوقفوا للاستراحة في قرية الخفدي بالرستاق وواصلوا بعدها مسيرهم ليخيموا في وادي الطيب بولاية الرستاق ، وقاموا خلال هذا اليوم بزيارة حصن الحزم والتعرف على مكنوناته الاثرية العمانية الاصيلة بالاضافة الى زيارة عين الكسفة ،اما اليوم الرابع فكان الانطلاق من حيث مكان المبيت بوادي الطيب ليكملوا المسير حتى موعد الاستراحة بقرية مري بولاية الرستاق، وبعدها واصلوا مسيرهم حتى بلغوا ولاية عبري والمبيت في قرية مسكن حيث شهد هذا اليوم درجة برودة عالية وصلت الى اقل من عشر درجات ، اما في اليوم الخامس فكان الانطلاق من حيث التوقف الاخير بقرية مسكن والسير باتجاه قرية هجيرمات والاستراحة فيها ومن ثم الاستمرار في المسير على ظهور الخيل حتى التوقف في قرية ساسال بولاية عبري ، وفي اليوم السادس باشر الفرسان مسيرهم من حيث نقطة مبيتهم بقرية ساسال الى قرية الطيب بولاية عبري حيث كانت الاستراحة وبعدها استأنف الفرسان رحلتهم حتى وصلوا الى قرية سويداء الماء بولاية عبري والمبيت فيها .

مسار متنوع

المسار الذي تم اخياره للخيل راعى العديد من الجوانب ومن ابرزها انسياب الارضية حتى لا تكون قاسية على الخيل وعلى الرغم من ذلك فان مسار هذه المسير لا يخلو من الصعوبة فهناك مرتفعات ومنخفضات واخرى تضاريس قاسية من الارضية الصلبة والحجارة الكبيرة والاشواك وغيرها الا ان الفرسان تمكنوا في كل مرة من السيطرة على الوضع ، كما ان الفرسان لا يمشون بسرعة واحدة انما يسرعون قليلا كلما اتيحت لهم الفصة ووجدوا الارضية المناسبة، وبعض الاحيان يرتجلون من على ظهر الخيل في المناطق الصعبة لمساعدة خيولهم على تخطي المراحل الصعبة .

المسار القادم

سيواصل المسير تجواله ليجوب ولاية بهلا ولاية نزوى وسيقوم الفرسان بزيارة المعالم السياحية والمواقع الاثرية وسيقوم الفرسان بعد ذلك بمواصلة المسير الى مسقط مرورا بولايات محافظة الداخلية كنيابة بركة الموز وولاية ازكي وولاية سمائل وولاية بدبد.