مسقط - خالد عرابي
تقع ولاية جعلان بني بوعلي في الجنوب الشرقي من السلطنة وتجاورها ولاية جعلان بني بوحسن في الشمال الغربي والجنوب الشرقي وولاية صور من جهة الشمال وولاية مصيرة من الشرق.
وتتميز الولاية بتاريخها العريق ومعالمها الأثرية المتعددة التي تتنوّع ما بين القلاع والحصون وأبراج المراقبة المنتشرة والمساجد القديمة، كما تتمتع بتنوع بيئي وجغرافي ومناخي جعلها واحدة من الوجهات والمحطات السياحية المفضّلة في السلطنة.
وتعد نيابة الأشخرة أبرز مواقعها السياحية نظرا للطبيعة الخلابة واعتدال جوها طوال العام وقربها من العاصمة مسقط.. زارها مؤخرا سامي الكيومي وحدّثنا عنها وعن أبرز معالمها السياحية.
معالم سياحية
بداية قال الكيومي: يبرز في ولاية جعلان بني بوحسن العديد من المعالم السياحية والأثرية والمعمارية الفريدة ومنها: قلعة آل حمودة التي تعد أبرز معالم الولاية وتم بناؤها في بداية القرن الـ13 هـ في عهد الشيخ محمد بن علي آل حمودة، كما توجد بها قلعة بيت المرحوم جميع بن سليمان السنيدي الواقعة في وسط سيح سندة. وهناك منطقة حارة السندة، ويوجد بها عدد من البيوت الأثرية لقبيلة السندة. وتعد بمثابة متحف شامل حيث يحيط بها سور له بابان أحدهما في الشرق يُطلق عليه «دروازة البلوش» كما أن هناك بوابة أخرى في الشمال الغربي وتسمى «دروازة مزلَّق». وهناك عدد من الأبراج ومنها: أبراج سيح السندة والجشة والحيرة وأبوهدمة وأبراج اللوية والزردوم. وهناك المساجد القديمة وأشهرها جامع القبب الذي يميزه شكله المعماري وقبابه العديد، حيث بُني بطريقة هندسية ومعمارية فريدة وهو يضم حوالي 52 قبة متميّزة في شكلها، كما أن هناك مسجد العود والكفي.
الأشخرة
وتحدث الكيومي عن واحدة من الميزات النسبية في الولاية وهي الشواطئ الساحلية ذات الطبيعة الباردة ومنها شواطئ نيابة الأشخرة وقرى أصيلة والسويح ورأس الجنز والبندر الجديد.. وعن نيابة الأشخرة قال: تعد كواحدة من المحطات السياحية ليس في ولاية جعلان بني بوعلي أو في محافظة جنوب الشرقية فحسب إنما في السلطنة بصفة عامة؛ وذلك لأجوائها الجميلة وبحرها ومناخها المتميز بسبب موقعها الرائع على بحر العرب. وتتميز بهبوب موجات من الهواء الطلق ذي المناخ المعتدل على سواحلها البكر ذات الرمال الذهبية الناعمة، كما تتميز بخصوصيتها المناخية والطبيعية، فمناخيا في الأوقات التي تشهد فيها بقية ولايات السلطنة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، تنخفض درجات الحرارة في الأشخرة، وطبيعيا تتنوع طبيعتها ما بين الشواطئ والكثبان الرملية والصحاري وهو ما جعلها منطقة للعديد من الأنشطة المختلفة التي يمكن أن يقوم بها السائح، لذا فقد اعتبرها البعض منطقة سياحية لكل المواسم؛ ففي الصيف يزورها الآلاف خاصة من الإخوة من دول الخليج، وفي فصل الشتاء تتميز بالمناخ المعتدل، وهي وجهة مفضّلة خلال إجازات نهاية الأسبوع وفي الإجازات حيث يتخذها المواطنون والمقيمون وجهة مثالية للسياحة والمتعة والاستجمام حيث لا تبعد كثيراً عن مسقط، وتُعرف بأنها واحدة من المواقع المعروفة لرياضة المغامرات ومنها الرياضات المائية والتزلج على الألواح وركوب الأمواج وخاصة في الشواطئ المقابلة لقرية الجفن.
قرية أصيلة
وقال الكيومي: تعد «أصيلة» إحدى أهم القرى الجميلة في الولاية، وتتميز بموقعها البحري، وهي مصدر جذب سياحي يقصدها السائحون من مختلف محافظات السلطنة ومن خارجها لما تتمتع به من جو معتدل طوال العام وخاصة في الصيف. وتتميز أصيلة بشواطئها الذهبية لذا فهي مصدر للقيام بالعديد من الأنشطة الرياضية ومنها: الصيد والسباحة وركوب الأمواج. وتقع على بحر العرب والمحيط الهندي وتتميز بحاراتها ذات العمران المميز الحديث لتشتهر بكثرة المنابر ذات المعالم الإسلامية التي تتميز بها القرية ويوجد بها عدد من القلاع التاريخية العريقة أخذت من الجبال مكانا لها بناها الأجداد في الارتفاعات الشاهقة من القرية لتكشف من الغرب الصحراء الواسعة ومن الشرق البحر الممتد على مرأى البصر.
كما أشار الكيومي إلى أنه من الأشياء الأخرى بالولاية العيون المائية مثل: اللوية والقطيطيرية وحاصد وجابية عيون وجابية بليدة. كما توجد بها عدة أودية مثل وادي: «سال، اللبيدعة، الرويضة، الجحلة، أبومدرة، أبوفشيقة، قرون البر، النقر» وغيرها العديد من الأودية الأخرى.. كما أشار إلى أن هناك معالم أخرى مثل كهف بونباغة الذي يقع بمنطقة رأس الخبة ويحتوي على مدخلين أحدهما في الجهة المقابلة للبحر من جهة الشرق والآخر بالطرف المقابل للكهف من الجانب الغربي، وبالنسبة للمدخل الشرقي يصعب الوصول إليه. ويحتوي الكهف على بعض الأشكال الجميلة المتشكلة على جدرانه كالألوان الطبيعية المختلفة والصخور، وهناك كهف أصغر يجاور الكهف ومن الصعب الوصول إليه بسبب ضيق مدخله لكن تبقى هذه الصخور والتشكيلات الصخرية الجميلة موقعا ممتعا للزوار.