في افتتاح العرس العالمي 2018 الدب الروسي يخشى المفاجأة السعودية

الجماهير الخميس ١٤/يونيو/٢٠١٨ ٠٤:٣٧ ص

وكالات -

يتأهب المنتخبان الروسي والسعودي لمواجهتهما المرتقبة اليوم الخميس على ملعب لوجنيكي في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا، في الوقت الذي تطغى فيه الآمال على التوقعات لدى المنتخبين الأخيرين في التصنيف بين جميع المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة.

ويحتل المنتخب الروسي المركز الـ70 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) لمنتخبات كرة القدم، بينما يحتل المنتخب السعودي المركز الـ67، ومع ذلك لا يشكل التصنيف معياراً لملامح مباريات المونديال كما أنه لا يمثل تأكيداً على نجاح المنتخبات التي تحتل مراكز متقدمة في التصنيف.

وربما يشكل التوتر الذي يعاني منه طرفا المباراة الافتتاحية عاملاً مشتركاً بين البطولات الكبيرة، وعندما كانت كأس العالم تشهد خوض حامل اللقب للمباراة الافتتاحية، شهدت عدداً من المفاجآت والصدمات كان آخرها هزيمة المنتخب الفرنسي المتوج في 1998، في المباراة الافتتاحية لنسخة 2002 أمام نظيره السنغالي صفر /‏ 1.
وبعدها جرى منح حق خوض المباراة الافتتاحية لأصحاب الأرض بدلاً من حامل اللقب، ولم تشهد أي نسخة هزيمة أصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية حتى الآن.
ولا شك في أن المنتخب الروسي سيسعى بكل قوته لتجنب الهزيمة في المباراة الافتتاحية التي من المنتظر أن تشهد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في استاد لوجينيك بموسكو، والذي يحتضن المباراة الختامية أيضا في 15 يوليو.
ويأمل بوتين نفسه في أن يبهج المنتخب الجماهير الروسية بعروض جيدة في المونديال، رغم تقبله حقيقة أن المؤشرات لا توحي بالتفاؤل إزاء فرص الفريق في البطولة.
وقال بوتين في مقابلة قبل أيام: “بالنسبة للمنتخب الوطني، يجب أن أعترف أنه، للأسف، لم يقدم نتائج رائعة في الفترة الأخيرة”.
وأضاف: “ولكننا وكل جماهير وعشاق كرة القدم في روسيا، نأمل أن يقدم المنتخب عروضاً جيدة ويلعب كرة قدم حديثة ومثيرة وجميلة ويكافح حتى النهاية”.
ويأمل المنتخب الروسي، الذي يدربه المدير الفني ستانيسلاف تشيرتشيسوف، في تفادي المصير الذي واجهه منتخب جنوب إفريقيا عندما أخفق في التأهل لدور الستة عشر بمونديال 2010 الذي أقيم على أرضه.
وبعد المباراة الافتتاحية أمام السعودية، يلتقي المنتخب الروسي في مباراتيه الأخريين بالمجموعة الأولى مع منتخبي مصر وأوروجواي، اللذين يلتقي كل منهما الآخر في الجولة الأولى من مباريات المجموعة بعد غد الجمعة بمدينة ايكاترنبيرج.
وواجه حارس المرمى السابق تشيرتشيسوف، الذي تولى تدريب المنتخب الروسي بعد أن أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، مهمة صعبة في تجهيز المنتخب الروسي للمونديال، بعد أن أخفق الفريق أيضاً في تقديم عروض مرضية في كأس القارات 2017.
ومع ذلك، يحظى المنتخب الروسي بمؤشرات إيجابية قبل المونديال، منها الدعم الجماهيري الكبير للفريق رغم عدم تحقيق انتصارات في الفترة الأخيرة.
وقال تشيرتشيسوف في مقابلة أجراها مؤخراً مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “نحظى الآن بصورة أكثر إيجابية مما تعودنا عليه... لقد أصبحنا فريقاً. ونعمل على الجوانب الذهنية لدينا ويمكننا مواجهة الأمور الصعبة”.
وعلى الجانب الآخر، يستعد المنتخب السعودي للمشاركة الخامسة له في نهائيات كأس العالم.

علما بأنه غاب عن النسختين الفائتتين، ويحظى بثقة عالية تحت قيادة مديره الفني خوان أنطونيو بيتزي.

وكان بيتزي حاضراً في كأس القارات 2017 بروسيا، على رأس الجهاز الفني للمنتخب التشيلي، لكنه استقال في أكتوبر الفائت بعد أن أخفق في قيادة بطل أمريكا الجنوبية إلى التأهل للمونديال.
وبعد أكثر من شهر بقليل، تولى منصب المدير الفني للمنتخب السعودي حيث حل مكان مواطنه الأرجنتيني إدجاردو باوزا.
وقبل المباراة الافتتاحية للمونديال الروسي، تحدث النجم السعودي يحيى الشهري، الذي يلعب لفريق ليجانيس الإسباني بعقد إعارة، للعديد من زملائه بالمنتخب السعودي خلال التدريبات في سان بطرسبرج، بشأن إثارة وحماس المشاركة في كأس العالم.
وقال الشهري: “المنتخب فخور بالمشاركة في أكبر حدث كروي وبين أفضل منتخبات العالم”.
ويحظى المنتخب السعودي بطموح كبير في المونديال رغم عدم تحقيق النتائج المرجوة في مبارياته الودية الأخيرة، علما بأنه كان قريباً من التعادل مع المنتخب الألماني حامل لقب كأس العالم في المباراة التي انتهت بفوز ألمانيا 2 /‏ 1 يوم الجمعة الفائت.
وقال الشهري: إن “المواجهات الودية ليست معياراً حقيقياً”، مؤكداً أن المنتخب السعودي واثق من تحقيق نتيجة جيدة تحفزه في مشواره بالمونديال.