مسقط -
بلغ عدد المنشآت الفندقية في محافظة جنوب الشرقية 42 منشأة فندقية وسياحية في عام 2017 مقارنة مع 33 منشأة فندقية في عام 2016 وبزيادة 27.3%، وارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 1.194 غرفة في عام 2017م مقارنة مع 859 غرفة في عام 2016، بزيادة قدرها 38%، وبلغ عدد الموافقات التنفيذية المبدئية للمنشآت الفندقية سارية المفعول في محافظة جنوب الشرقية حتى نهاية عام 2017، خمس منشآت فندقية تضيف 151 غرفة فندقية، وموافقة تنفيذية لشقتين فندقيتين تضيفان 21 غرفة، و5 نزل خضراء، وبيتَي ضيافة، و5 مخيمات يتوقع أن تضيف 91 غرفة فندقية.
أما فيما يخص المشاريع الجاري تنفيذها في هذه المحافظة فقد بلغت 4 منشئات فندقية تضيف 126 غرفة وبيت ضيافة واحد يضيف 6 غرف فندقية، وتوضح الإحصائيات إلى أن هناك فندق واحد من المتوقع افتتاحه في الأشهر القادمة وهو ما سوف يضيف 49 غرفة فندقية، وتأتي هذه المنشآت الفندقية في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة لتشجيع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي والمنشآت الفندقية على وجه التحديد لمواكبة النمو في عدد الزوار لمحافظات السلطنة الذي يشهد نموا مطردا، وتوفير المزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب تدفق الحركة السياحية من داخل السلطنة وخارجها، وتعمل الوزارة على إصدار التراخيص السياحية على اختلاف أنواعها ومراقبة جودة الخدمات السياحية المقدمة للزوار في المنشآت الفندقية وتصنيفها وفقا للمرافق المتوفرة.
وقال مدير إدارة السياحة في محافظة جنوب الشرقية سعود بن حمد العلوي: إن المحافظة اكتسبت أهمية في جانب الاستقطاب السياحي لما تزخر به من تنوع جمعت تضاريس السلطنة المختلفة في المحافظة والتي تتمثل في الشواطئ والأخوار والصحاري والجبال والأودية والسهول المنبسطة، إضافة إلى تواجد المحميات والمعالم التاريخية كالقلاع والحصون والقرى القديمة مما جعلها من أبرز الوجهات التي تستهوي الحركة السياحية، مضيفاً أن السياحة البحرية تأتي في مقدمة الوجهات السياحية التي تجذب الأنظار إليها لما تتميز به من شواطئ رملية وصخرية في كل من رأس الحد والعيجة بولاية صور والأشخرة والمناطق الساحلية الممتدة من ولاية جعلان بني بو علي حتى مشارف ولاية محوت بمحافظة الوسطى، إضافة إلى شواطئ ولاية مصيرة.
وعن الأودية التي يمكن زيارتها في المحافظة تحدث مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية إلى وجود عدد من الأودية الشهيرة بولاية صور كوادي شاب ووادي طيوي بنيابة طيوي ووادي بني جابر ووادي المنقال وتشكل الأودية عوامل جذب سياحي نظرا لاستمرار جريان المياه في بعضها طوال أيام السنة.
وأضاف أن في سياحة المغامرات يجد السياح في ثناياها متعة المغامرة والتسلق والتنقل وتمتزج فيها المتعة بالرياضة من خلال المشي في المسارات القديمة التي تقطع السلاسل الجبلية الممتدة بين ولايات المحافظة، وأشار إلى أن نيابة رأس الحد تعد أول بقعة في الوطن العربي تشرق عليها الشمس، موضحاً أن هذه المنطقة الساحلية التي تبعد حوالي 46 كيلومتراً عن ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية تشكل بيئة طبيعية جذابة وموقع استجمام فريد من نوعه لما أنعم الله عليها من وجود شواطئ رائعة تتنوع بتنوع تضاريس المكان.
وبيّن أنها تحتضن أكبر محمية لتعشيش السلاحف الخضراء بالمنطقة وعدداً من الأخوار المائية التي تمثل ملاذا للطيور المهاجرة فضلا عن الطقس الاستثنائي المعتدل صيفا وشتاءً، وقال: إن نيابة رأس الحد تعد بمقاييس السياحة البيئية وجهة سياحية مثالية للباحثين عن جمال الطبيعة والناشدين حياة الهدوء والسكينة.
وأشار العلوي إلى أن نيابة رأس الحد وبحكم موقعها فرضت نفسها ضمن استراتيجية التطوير السياحي حيث ينتظرها مستقبل واعد، مؤكداً أنه إضافة إلى روعة الطبيعة، تحتضن النيابة شواطئ تتميز بالنظافة والجمال، بينما ترسو قوارب الصيادين على ضفاف الساحل حيث يتوسط مركز النيابة طريق إسفلتي يوصل السائح إلى حصن نيابة رأس الحد وهناك وعلى الشاطئ توجد أماكن جميلة مهيئة طبيعيا للراحة والاستجمام.
مشاريع ومنجزات وأشار إلى إنه يتم حاليا إنشاء مطار رأس الحد على عدة مراحل والذي يعتبر دعامة أساسية للقطاع السياحي في محافظة جنوب الشرقية وينتظر أن يسهم وبشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، كما تم إنجاز المركز العلمي برأس الحد عند مدخل محمية السلاحف.
ووقعت الوزارة الموقرة ممثلة بالشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران) بالشراكة مع شركة الديار القطرية اتفاقية مشروع ديار رأس الحد، وسيجري تنفيذه على مرحلتين ويتكون من منتجعات وفنادق وفلل سكنية وملاعب للجولف وأسواق شعبية تراثية تتسم بالطابع العمراني العُماني، وسوف يسهم هذا المشروع في توفير العديد من فرص العمل لأبناء أهالي المحافظة وإيجاد منافذ تسويقية للمنتجات العُمانية وللأسر المنتجة.
وأضاف أن المركز العلمي هذا المشروع الفريد من نوعه يقع في المنطقة عند مدخل محمية السلاحف على مساحة من الأرض تبلغ 21.000 متر مربع، ويشتمل على مركز لدراسة السلاحف والأحياء المائية ومتحف للمقتنيات الأثرية المكتشفة برأس الجنز،إضافة إلى مكتبة علمية متخصصة في الدراسات البيئية وغرف للبحث والمطالعة، فضلا عن الملحق بالمركز والذي يحتوي على غرف للإقامة ومطعم ومحل تجاري لبيع الصناعات الحرفية التقليدية.