سفير الإمارات: هذا ما يعنيه تشابه طقوس رمضان مع السلطنة

بلادنا الأحد ١٠/يونيو/٢٠١٨ ١٨:٤٩ م
سفير الإمارات: هذا ما يعنيه تشابه طقوس رمضان مع السلطنة

خاص – ش
قال سفير الإمارات لدى السلطنة، محمد سلطان سيف السويدي إن لرمضان في كل بلد عربي خصوصيته ونفحاته الروحانية والثقافية، لكن رمضان في دول الخليج له لون تراثي متميز بطابعه، بفضل روابط القيم والتقاليد المتناغمة التي تحكمها عادات اجتماعية واحدة، ومظاهر احتفالية مستوحاة من سيرة الآباء والأجداد يتوارثها جيلاً بعد جيل.

وفي حوار نشرته صحيفة الإتحاد الإماراتية، لفت السويدي إلى أن شهر رمضان المبارك في السلطنة لا يكاد يختلف في جوهره الديني أو محتوى طقوسه وروحانية لياليه عن دولته.

وبسؤاله عن أبرز مظاهر وطقوس رمضان بالنسبة للمجتمع العماني، قال إن شهر رمضان يحكمه تراث خليجي واحد، لذلك فإن الالتزام بهذا الموروث، أضحى بمثابة عادة وواجب اجتماعي، يبرز في سلوكيات الناس، فعلى سبيل المثال فإن طقوس الاستقبال بعد ثبوت الهلال وأداء صلاة التراويح وتبادل التهنئات هي المظاهر الاحتفالية نفسها في الإمارات، ويمتد التشابه في المساجد العامرة بالمصلين، خاصة عند صلاة التراويح، وعناصر مائدة الإفطار، وينعكس أيضاً في زخم البطولات الرياضية والفعاليات الاجتماعية التي تجمع الناس في البيوت والمقاهي.

وذكر أن رمضان متشابه بين البلدين الشقيقين، خاصة في حجم تظاهرة الخيام الخيرية المفتوحة لإفطار الصائمين من الجنسيات كافة واتساع رقعة المجالس والبيوت الكبيرة، والتي تتحول إلى منصات اجتماعية وثقافية لتبادل الزيارات والأحاديث، وإحياء ليالي رمضان، والأنشطة التراثية والمسابقات والندوات الثقافية والدينية، وارتفاع وتيرة العطاء وحملات التطوع من أجل الناس وخدمة المجتمع بحل مشكلات، وتفريج كرب وقضاء ديون وزيارة مرضى، وغيرها من المبادرات التي تنبع من قيم العطاء وحب الخير للغير.

وأضاف: «أتمنى دوام ازدهار العلاقات بين الدولتين حيث تربطهما قيم تاريخية واحدة وعادات وتقاليد نابضة منذ القدم، فضلاً عن صلات النسب بين العائلات المشتركة التي يعيش نصفها في الإمارات ونصفها الآخر في بلدنا الثاني سلطنة عمان»