مسقط - لورا نصره
رغم عرض عدة حلقات فقط من مسلسل «فلة» اليوتيوبي إلا أن الثناءات التي حصدها والنجاح الذي حققه يبدو كبيرا حتى الآن، ويبشر بأن تتطوّر مثل هذه المسلسلات في المستقبل بصورة أكبر بحيث يتم التركيز عليها كماً ونوعاً لاستقطاب جمهور وسائل التواصل الاجتماعي الذي بات ينتظر تقديم مثل هذه الأعمال له وهو جمهور عريض جدا.
المسلسل من بطولة بثينة الزدجالية وسامي الجابري وهو من تمثيل مجموعة من الشباب منهم وليد الجابري، مالك البوسعيدي، أسرار البوسعيدية ومنذر الحسني. والعمل من تأليف وإخراج ومونتاج سامي سبيل الجابري.
للتعرّف على قصة هذا العمل تتحدّث إلينا بطلته الممثلة بثينة الزدجالية وتقول: مسلسل «فلة» ينتمي إلى النوع الكوميدي ويتحدث عن الخلافات الاجتماعية التي ترافق الزواج وتحصل بين الأهل والأقارب وهي مشكلة حقيقة يعاني منها جميع الأزواج تقريبا.
وتضيف: تم تصوير العمل والقيام بعمليات المونتاج له خلال مدة شهر فقط ورغم الإمكانيات البسيطة التي أنجِز بها إلا أننا نجحنا في الوصول إلى عمل مُرضٍ جدا حققنا طموحاتنا منه.
ردود رائعة
قد لا يكون كافيا أو حتى منصفا أحيانا تقييم عمل درامي يعرض على اليوتيوب أو التلفزيون من خلال حلقاته الأولى، لكن يبدو واضحا أن «فلة» يحصد إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وعن ذلك تقول بثينة: لقد حققنا نجاحا كبيرا في الحلقات الأولى من المسلسل وبدا ذلك جليا من خلال عدد المرات التي تم فيها مشاهدة المسلسل، كما شهدت القناة أيضا زيادة في عدد المشتركين، وهو ما يحفّزنا لتقديم أجزاء جديدة من مسلسل فلة نتطرّق خلالها إلى قضايا جديدة ونرسل من خلالها رسائل مفيدة بأسلوب كوميدي بسيط وممتع تنعكس إيجابا على المجتمع.
العجوز بثينة
تؤدي بثينة في المسلسل دور امرأة عجوز تعيش مع زوجها وأبنائها (عابط وعبود)، وهي تعمل بشكل دائم على جمع أفراد عائلتها على المحبة والتعاون وتسعى لأن تجعلهم يعيشون بسعادة بعيدا عن مشاكل الحياة وتعقيداتها الكثيرة، ورغم فشلها وعدم استماع عائلتها لنصائحها الثمينة إلا أنها لا تتخلى عن يقينها بأن كل هذه المشاكل ستزول يوما وتنتهي من منزلها وقريتها ومجتمعها.
بين اليوتيوب والتلفزيون
وحول رأيها بالنجاح الذي يحققه اليوتيوب اليوم وقدرته على منافسة الشاشة الفضية تقول بثينة: لا شك بأنه في وقتنا هذا ومع الثورة التكنولوجية وتطور الأجهزة الإلكترونية والهوس الكبير بوسائل التواصل الاجتماعي باتت المنافسة كبيرة وأصبح اليوتيوب قادرا على جذب جيل الشباب الإلكتروني الذي يحب رؤية كل شيء بدءا من الأخبار إلى المنوعات إلى المسلسلات عبر جهازه الذكي الخاص وبطريقة مكثفة وسريعة توافق السرعة التي يتقدم بها عصرنا هذا.
وتضيف: هنا يأتي دورنا بتقديم مادة مفيدة وهادفة ومختصرة، وذلك بالفعل هو ما قمنا به من خلال مسلسلنا الذي لا تتجاوز مدة كل حلقة منه الدقائق العشر فقط وهي مدة كافية تماما لإمتاع الجمهور وإضحاكه وإيصال الرسالة من العمل بإيجاز بعيدا عن الملل.
وبرأيي أن اليوتيوب يمكنه اليوم أن يحصّل عدد مشاهدات أكثر من أي مسلسل عادي يُعرض على شاشة التلفزيون.
وتدعو بثينة في نهاية حديـــــثنا الشباب إلى متابعة «فلــــــة» والاستمتاع بحلقاته، كما تدعو الشباب إلى استغلال الفرصة التي يتيحها فضاء السوشيال ميديا والكشف عن مواهبهم التي يمتلكونها في مختلف المجالات.