عمان تودع صوت الملاعب ومعشوق الجماهير حمد المخيني

متابعة: سعيد الهنداسي

رحل حمد المخيني رحل صوت الملاعب ومعشوق الجماهير رحل عن دنيانا بعد أن أسعدنا كثيراً وأفرحنا طويلاً رددنا معه دائماً (وشعاره سيفين والخنجر عمانية) لم تبكيه السويق وبلدته الخضراء بل بكته عمان بأكملها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، في ليالي هذا الشهر المبارك كتب له أن يلقى ربه بنفس طاهرة ومشت خلف جنازته في السويق أعداد كبيرة رغم عتمة الليل داعين الله العلي القدير أن يرحمه ويسكنه دار الخلود.

هو صوت المدرجات الشجي الطربي هو حماس المشجعين ومؤازرتهم للاعبين لبذل مزيد من الجهد والعطاء، رحل أبو محمد عن دنيانا الفانية وترك خلفه روحاً طاهرة وقلوباً تعشقه تدعو الله العلي القدير أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، رحل جسده الضعيف الذي تحمل الكثير وصبر وقاوم ولكنه كان في كل مرة قوياً يقول لكل من يزوره أن الحياة تستحق أن نعيشها بهدوء وحب وأمل وبلا أحزان أو حقد وكراهية وزعل.

كان حمد المخيني مع الجميع أندية ومنتخبات لذلك أحبه الجميع كما ودعه الجميع في جنازته الأخيرة فكان الحزن مخيماً على الوجوه، ولكن عزاءنا أنك كنت عطوفاً طيباً محباً للصغير والكبير رحمك الله يا أبو محمد وأسكنك جنات الخلد فأنت ستبقى لنا دائماً صوت الملاعب ومعشوق الجماهير.
“الشبيبة” تشاطر الجميع حزنهم على فقيد الرياضة والمدرجات حمد المخيني، وتواصلت مع الجماهير ونقلت لكم كلمات الرثاء في حق الراحل.
والبداية مع بدر الشعيبي من جماهير نادي صور، والذي تحدث عن الراحل قائلا: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صدق الله العظيم. رحل حمد المخيني الرجل الذي غرد في جميع المناسبات الرجل الشهم أعطى كل ما لديه للمنتخب، وكان الرقم واحد هو من يحرك الجمهور، ويتذكر الشعيبي موقفاً للراحل في نهائي كأس 2015 بين العروبة وصور. وأضاف: في مباراة صور والعروبة 2015، حضر هو وابنه محمد وكانت نظراته إلى المدرجات، وكأنه يقول ليتني كنت مع الرابطة والنعم فيه أبا محمد الرجل الذي لا يزال اسمه نابعاً ومرفوعاً بين الناس وإنا لله وإنا إليه راجعون.

والد الجميع

‏فيصل عبدالرحيم البلوشي رئيس رابطة جماهير الشباب تحدث عن فقيد الرياضة والمدرجات قائلا: فقدت عمان الأب الروحي لجماهير السلطنة ووالد الجميع، فقدت مدرجات السلطنة شخصية محبة ولقد تعلمنا منه معنى الوفاء منذ الصغر كنا نرى هذا المحب الذي عمل بجهد، الله يغفر له ويدخله جنات الخلد. اللهم امين.

روح المدرجات

محمد الروشدي رئيس مجلس جماهير صحار تحدث إلينا بصوت يعتصره الألم على فقدان شخصية عشقها الجمهور ليس فقط على مستوى السلطنة بل الخليج باسره فقال: نعم فقدنا الأب الروحي لمدرجات الأحمر فقدنا رجل الوطنية والحماسة رجل العطاء والوفاء رجل شعار السيفين والخنجر عمانية رجل وجد خلف المنتخب في كل المحافل ضارباً أروع معاني الوفاء والمحبة للأحمر العماني سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

رمز التشجيع العماني

سعيد بن سليمان الوهيبي من جماهير نادي مسقط يشارك الجماهير حزنهم في فقيد الرياضة الغالي حمد المخيني قائلا: تعازينا الحارة لأسرة فقيد الرياضة العمانية الأول (حمد المخيني) فعلاً فقدت رياضتنا أحد الرموز في تشجيع منتخباتنا الوطنية الذي ضحى بجهده وبصحته بالرغم من كبر سنه ضارباً أروع التضحيات في مؤازرة منتخباتنا الوطنية بكل مراحلها، وهذا دليل على حبه وولائه لوطنه، ولو تكلمنا كثيراً لا يمكن أن نوفي حق هذا الرجل رحمة الله عليه، وسيبقى صداه دائماً من خلال الأهازيج الوطنية المعبرة في حبه لوطنه (شعاره سيفين والخنجر عمانية)، ستبقى عالقة صداها على لسان كل عماني حب لوطنه، فعلاً فقيد لرياضتنا تغمد الله روحه جنات الخلد إنا لله وإنا إليه راجعون، وينهي الوهيبي حديثه بأمنية يقولها: أتمنى من جميع رؤساء روابط تشجيع منتخباتنا الوطنية أن تحذوا حذو هذا المشجع الفذ من حيث الانتماء والتشجيع المثالي، وفي الختام لا نجد سوى أن نرفع الأكف بالدعاء إلى الله عز وجل أن يغفر له ويدخله فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

مساند لمنتخباتنا الوطنية

الداودي الذي قاد مدرج المنتخب الوطني والعديد من أنديتنا المحلية بصوته العذب قال عن الراحل حمد المخيني: الحديث عن أبو محمد لا توفيه الكلمات ولا تعبر عنه الأسطر لو وصفنا إنسانيته فهي كانت خير وصف له فقد كان بالنسبة لنا معلماً وأخاً وموجهاً وصديقاً تعلمنا منه حب الوطن ودعم ومساندة المنتخب كان دائماً يقول لنا انتم من سيحمل الراية من بعدنا كونوا دائما خلف المنتخب حتى وإن أخفق لا بد أن نقف معه لأن متى ما أخفق مرة فقد أفرحنا ممرات كثيرة ومن حقه علينا الوقوف معه ومساندته هؤلاء هم شباب عمان، وهذا البلد يستحق منا الكثير، رحمة الله عليك يا والدي العزيز حمد المخيني وأسكنك فسيح جناتك وإنا لله وإنا إليه راجعون.