انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي.. اليوم

بلادنا الأحد ١٣/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٥ ص
انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي.. اليوم

مسقط -
تشارك السلطنة ممثلة في الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية نظيراتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعاليات ومناشط أسبوع المرور الخليجي الثاني والثلاثين تحت عنوان (قرارك يحدد مصيرك) والذي تنطلق فعالياته صباح اليوم، هادفاً إلى نشر الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق والتقيد بالقواعد والأنظمة الصحيحة.

ويرمز شعار هذا العام (قرارك يحدد مصيرك) إلـــى أهمية اتخاذ القرار المناسب أثناء استخدام الطريق، ويؤكد على دور مستخدم الطريق في تحقيق السلامـــة المرورية كونه المتحكم في العملية المرورية.

فعاليات اليوم الأول

يرعى مساعد المفتي العام للسلطنة فضيلة د. الشيخ كهلان بن نبهان بن عبدالرحمن الخروص صباح اليوم افتتاح المعرض المروري بمركز المدينة (مسقط سيتي سنتر)، فيما سيرعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الزبير رشاد بن محمد الزبير افتتاح المعرض المروري بالمركز التجاري (مسقط جراند مول)، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والمناشط التي استعدت لها إدارات المرور في مختلف محافظات السلطنة.

اليوم الثاني

ستشارك وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صباح غدٍ في افتتاح فعاليات ومناشط أسبوع المرور في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، كما ستحتفل إدارات المرور في القيادات الجغرافية بافتتاح معارض مرورية في عدد من محافظات السلطنة، بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات وتوزيع الكتيبات الإرشادية.

نشر مفاهيم السلامة المرورية

وبهذه المناسبة أوضح مدير عام المرور العميد مهندس محمد بن عوض الرواس بأن حوادث السير وما تسببه من أضرار بشرية ومادية تعد من أبرز معضلات العصر الحديث لما تستنزفه من موارد بشرية واقتصادية، إضافة إلى ما تخلفه من مآس اجتماعية، ولذلك يعمل الجميع لإيجاد وتنفيذ الحلول للحد من تلك الحوادث وآثارها السلبية ، وأضاف : وبلغة الأرقام تتسبب حوادث السير عالمياً في وفاة أكثر من (1.25) مليون شخص، وبذلك أصبح تحقيق السلامة المرورية مطلبا وهدفا لجميع المجتمعات في كافة دول العالم، ونحن في السلطنة والحمد لله انخفض عدد الحوادث وأضرارها البشرية بشكل كبير، ونأمل وبتعاون الجميع الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية المتمثلة في انخفاض نسبة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات لجعل طرق السلطنة أكثر أماناً لمستخدميها، مؤكدين بأن المسؤولية جماعية ولا تقتصر على جهود الشرطة والجهات المعنية، ونتطلع إلى استمرارية جهود الجميع.

وأفاد بأن الإحصاءات وللسنة الثالثة على التوالي أشارت إلى انخفاض في وفيات الحوادث المرورية بنسبة (48%) والإصابات (14%)، والحوادث (26%)، عما كان عليه في العام 2012م، ونتطلع هذا العام إلى استمرار الانخفاض في حوادث المرور وأضرارها البشرية.

قرارك يحدد مصيرك

وحول مناشط وفعاليات أسابيع المرور أفاد العميد مهندس محمد الرواس بأن أسابيع المرور تعد نافذة يطل من خلالها المعنيون بالتوعية المرورية بأجهزة المرور بدول المجلس، يرفعون شعاراً موحداً يهدف إلى تنمية الوعي المروري لدى المجتمع الخليجي، وتأتي الرسالة وللعام الثاني على التوالي تحت شعار (قرارك يحدد مصيرك) تأكيداً على أهمية السياقة الوقائية وضرورة اتخاذ القرار المناسب والصحيح مع أهمية أخذ الحيطة والحذر والتركيز في السياقة، فالحادث المروري غالباً ينتج عن قرار خاطئ يتخذه مستخدمو الطريق قد تكون نتيجته مؤلمة، فالجميع يعرف بأن السرعة الزائدة واستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة والتجاوز غير الآمن جميعها قرارات خاطئة، فالحرص على اتخاذ القرار الصحيح والتقيد بآداب وقواعد المرور السبيل الوحيد للحفاظ على أرواحنا وأرواح مستخدمي الطريق بشكل عام.

33 عاماً مسيرة أسابيع المرور

وعن أهمية أسابيع المرور أوضح مدير عام المرور بأن أسابيع المرور لها دور كبير في تعزيز الوعي والثقافة المرورية بتسليط الضوء على المعضلات المرورية وآليات الوقاية والحد منها، وتمثل تكاتف الجهود من قبل إدارات المرور في دول المجلس لنشر الوعي المروري وهذا ما لمسناه من خلال أسابيع المرور الفائتة والمستمرة لأكثر من 33 عاماً ، والتي تلقى اهتماماً وتفاعلاَ كبيراً من الجمهور الخليجي من خلال تنفيذ العديد من برامج التوعية المرورية بمشاركتهم، مما أدى إلى شعورهم بالمسؤولية والعمل الجماعي والتي ساهمت بلا شك في تعزيز كفاءة ومقدرة مستخدمي الطريق ومساهمتهم في تحسين أدائهم مما كان له الأثر الإيجابي في الحد من الحوادث المرورية ومخاطرها على المجتمع، بجانب الإجراءات الفعالة الأخرى التي تتخذها أجهزة المرور في دول المجلس.

التوعية والمعارض

فيما يتعلق بالمناشط أشار إلى أنه سيتم خلال هذا الأسبوع تنفيذ العديد من المعارض وبرامج التوعية في جميع محافظات السلطنة، تستهدف كافة شرائح وفئات المجتمع من خلال العديد من المحاضرات والمعارض التوعوية بمشاركة أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

الاستراتيجية الوطنية
للحد من الحوادث

وعن الوضع المروري في السلطنة والإحصاءات المرورية والجهود المبذولة أكد العميد مهندس بأن المتابع للوضع المروري في السلطنة يشعر بالارتياح ولله الحمد لما تحقق من انخفاض كبير وملحوظ في عدد وفيات الطرق يزيد عن (48 %) مقارنة بما كان عليه الوضع في العام 2012م، في ظل ارتفاع أعداد المركبات في السلطنة بنسبة (9 %) سنوياً تقريباً، وأعداد السواقين (10 %) سنوياً.
ويرجع ذلك إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من الحوادث المرورية، والجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية في نشر أجهزة ضبط السرعة، والتي بلا شك ساهمت بشكل كبير في الحد من السرعات العالية وبالتالي انخفاض أعداد الحوادث والإصابات والوفيات لكون السرعة العالية السبب الرئيسي للوفيات والإصابات، وما يجدر الإشارة إليه أن الإحصاءات لهذا العام وبدخول العام الرابع شهدت انخفاضا في أعداد الحوادث وأضرارها فمنذ بداية العام وإلى نهاية شهر فبراير هناك انخفاض في عدد الوفيات والإصابات والحوادث مقارنة بنفس الفترة من العام الفائت.
هذه المؤشرات ولله الحمد تعكس حجم الجهود المبذولة وتعاون مستخدمي الطريق بالتقيد بقواعد وأنظمة المرور.

المنظومة المرورية

وعن مدى رضى الجمهور حول عمل وتطور المنظومة المرورية بشكل عام ومدى نجاحها للحد من الحوادث المرورية في السلطنة، أفاد العميد مهندس بأنه يسرنا الإشارة إلى أن العمل المروري والمنظومة المرورية بشكل عام في تطور مستمر بفضل الجهود المبذولة واهتمام القيادة العامة للشرطة وعلى رأسها معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك، ومتابعته المستمرة، كما يسرني الإشارة إلى أن المركز الوطني للإحصاء قام مؤخراً بإجراء استطلاع عن مدى فعالية عمل المنظومة المرورية ورضى الجمهور، ولله الحمد، وبفضل من الله وتعاون وتكاتف الجــميع بلغت نسبة الرضــى (94 %)، وهذا مؤشر يسعد جميع العاملين في مجال السلامة المرورية، وحافز لمزيد من الجهد والعمل لجعل طرق السلطنة أكثر أماناً لمستخدميها.

شكراً على تقيدكم بالسرعة

وحول سؤاله عن حملات التوعية التي تنفذها الإدارة العامة للمرور، أفاد مدير عام المرور بأن الإدارة تنفذ حملة عن السرعة بعنوان ( شكراً على تقيدكم بالسرعة ) بغية تعريف مستخدمي الطريق بالسرعة القانونية وتعريفهم بجهود شرطة عمان السلطانية والنتائج التي تحققت بتكثيف المراقبة المرورية ونشر أجهزة ضبط السرعة بجانب توعية مستخدمي الطريق وتشجيعهم على التعاون والعمل من أجل تحقيق المزيد من النتائج.

حملة الهاتف النقال

كما سيتم خلال فعاليات أسبوع المرور تدشين حملة توعوية عن خطورة الهاتف النقال أثناء سياقة المركبات، وتتضمن هذه الحملة العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية وسيتم تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، كما سيتم إشراك لجان السلامة المرورية بالولايات والجمعيات المعنية بقضايا السلامة المرورية، وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توصيل رسالة الحملة التوعوية وأهدافها وأهميتها لجعل الطرق أكثر أماناً لمستخدميها وتركز على خطورة الهاتف النقال على سائقي المركبات وأن استخدام الهاتف النقال والتحدث وكتابة الرسائل النصية أثناء السياقة ظاهرة خطيرة وإدمان تعاني منه كافة المجتمعات المعاصرة، فاستخدام الهاتف النقال يتسبب في حصد الأرواح وإعاقة الكثير.

انخفاض معدل الاستجابة عند كتابة أو قراءة المركبة بنسبة (37 %)

وأوضح كذلك أن حمل الهاتف النقال وكتابة وقراءة الرسائل أثناء السياقة تعيق السائق من التركيز والتحكم بالسياقة لانشغاله باستخدام الهاتف، وأشارت الدراسات إلى أن احتمال وقوع حادث مروري عند استخدام الهاتف أثناء السياقة يزيد بدرجة عالية، فالسائق الذي يستخدم الهاتف تكون سرعته غير منظمة ولا يتقيد بخط سيره ويفقد التركيز وعدم ترك مسافة الأمان، والأهم من ذلك فقدان الانتباه لما يدور حوله في بيئة الطريق كذلك استجابته لمفاجآت الطريق تكون بطيئة أو محدودة في كثير من الأحيان، وأشارت الدراسات إلى أن نسبة (37%) معدلات الاستجابة عند كتابة أو قراءة المركبة.
وعن مساهمة التوعية المرورية للحد من الحوادث المرورية أضاف العميد مهندس محمد الرواس أن التوعية المرورية عمل مستمر ومتواصل ما دام هناك مركبة وسائق وطريق وأنظمة وقوانين حديثة.
وفي الختام وجّه مدير عام المرور سائقي المركبات إلى التقيد بالسرعات القانونية على الطرق والبعد عن استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة وأكد بأن حياة الفرد أثمن من كتابة أو قراءة رسالة نصية، يمكن تأجيلها وإذا كان هناك أمر مهم فمن الممكن الوقوف في مكان آمن والقيام بذلك، وأن معظم الحوادث المرورية تقع بسبب السرعة العالية والتهور في السياقة وعدم ترك مسافة الأمان والإهمال وغيرها، فالمطلوب التقيد بالسرعة الآمنة وعدم استخدام الهاتف النقال واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وختاماً أدعو الله جلت قدرته أن يقينا جميعاً مخاطر الطريق، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه، تحت رعاية قائد المسيرة المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله- إنه سميع مجيب.