إيطاليا 1990.. فولر: المباراة النهائية كانت سيئة بسبب الأرجنتينيين

الجماهير الثلاثاء ٠٥/يونيو/٢٠١٨ ٠٠:٤٤ ص
إيطاليا 1990.. فولر: المباراة النهائية كانت سيئة بسبب الأرجنتينيين

فرانكفورت - (د ب أ)

كان النهائي يتكرر واللاعبون لديهم رغبة في الثأر. ألمانيا والأرجنتين عادتا إلى المواجهة في نهائي كأس العالم ، والمسرح هذه المرة كان الملعب الأولمبي بروما في الثامن من يونيو عام 1990 .

وقبل أربعة أعوام من ذلك، على ملعب الأزتيك بالعاصمة المكسيكية، رفعت الأرجنتين بفضل دييجو مارادونا في أفضل لحظاته الكروية كأس العالم للمرة الثانية بعد مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 3 / 2 وجعلت الدم يغلي في عروق المنتخب الألماني بقيادة المدير الفني القدير فرانز بيكنباور.

وفي روما، كان كل شئ بانتظار تكرار الموقعة حيث عادت المواجهات الثنائية بين مارادونا ولوثر ماتيوس وبين أوسكار روجيري ورودي فولر وبين المديرين الفنيين فرانز بيكنباور وكارلوس بيلاردو.

ولكن التاريخ كما هو معروف لم يتكرر. فهذه المرة فازت ألمانيا ولم يكن للمباراة علاقة بالمهارة التي قدمها الأبطال قبل أربعة أعوام. فكانت مملة وسيئة، وحسمت بضربة جزاء مشكوك بصحتها قبل النهاية بخمس دقائق فقط.

ويعترف رودي فولر الذي كان حاضرا في كل من المباراتين بأن النهائي "لم يكن جذابا" أو على مستوى التوقعات.

ويتذكر فولر ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "لم يكن نهائيا جيدا، لكن الحقيقة ، أننا لم نكن السبب في ذلك. فقد تأهل الأرجنتينيون إلى المباراة النهائية بصورة غير متوقعة بعض الشئ، حيث قدموا كرة متواضعة كما فعلوا طيلة البطولة، كانوا يحاولون اللعب قدر استطاعتهم، حيث لعبوا على التعادل وإنهاء المباراة بضربات الجزاء".

ويعتبر فولر ، الذي يأتي في المرتبة الرابعة بقائمة أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب الألماني حيث تبلغ حصيلته التهديفية مع المانشافت 47 هدفا في 90 مباراة دولية ، أنه لا يمكن نسيان المباراتين أمام الأرجنتين.

وقال فولر "الأقرب لي هو النهائي الثاني لأنه رغم أن الأول كان أفضل وأحرزت خلاله هدفا، فإننا في روما كنا أفضل كما أننا أحرزنا اللقب".

وأضاف "في مونديال 1986 ، أعترف بأن الأرجنتينيين كانوا أفضل فريق في البطولة، وبفارق كبير عن الآخرين. فازوا عن استحقاق، فقد كان لديهم مارادونا، اللاعب الأفضل لكنه ليس الأوحد، فكان هناك العديد من اللاعبين الجيدين وكذلك كان لديهم دفاع صلد أفضل بكثير من عام 1990 ".

ويعتبر فولر، الذي قاد منتخب بلاده كمدير فني نحو المركز الثاني في بطولة كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان ، أن اللقب العالمي الثالث الذي حققته ألمانيا عام 1990 كان "عادلا ومستحقا".

ويرى اللاعب ، الذي وزع مسيرته الرياضية بين ألمانيا وإيطاليا حيث لعب لروما وفرنسا وفاز بدوري أبطال أوروبا مع مارسيليا الفرنسي ، أن السبب في ذلك بسيط للغاية.

وقال فولر "كنا الأفضل ، ليس فقط في المباراة النهائية بل عبر البطولة كلها، بفريق مترابط للغاية وواثق في إمكاناته، حيث ظهر فارق الخبرة وتأثير بيكنباور".

لكنه يعترف بأن المهارة لم تكن كل شئ ، حيث قال "تمتعنا بالحظ. فكل شئ كان من الممكن أن يذهب سدى في دور الستة عشر".

ويقول فولر عن تلك المباراة المليئة بالتكافؤ والتي لن تنسى له "كان من سيحرز الهدف الأول هو من سيفوز باللقاء ولحسن الحظ لم يتمكن الهولنديون من ذلك رغم كل الفرص التي لاحت لهم. كنا نحن من فعل (فوز 2 / 1) لكن تلك المباراة كانت الأصعب في البطولة وبدلا من أن نتوج أبطالا كان من الممكن أن نعود أدراجنا ونحن نحمل خيبة الخروج من دور الستة عشر.

كما أن تلك المباراة شهدت تتويج فولر بطلا لها بشكل غير مستحق، بعد أن كان ضحية لما يعتبره حتى اليوم "ظلما بينا". فحتى ذلك اليوم كان يعتقد أنها ستكون بطولته. كان قد أحرز ثلاثة أهداف ليتصدر إلى جانب مواطنه ماتيوس والإيطالي سكيلاتشي ترتيب هدافي البطولة حتى ذلك الحين.

ولكن الإحباط أتى أمام هولندا. حيث بصق الهولندي فرانك ريكارد في وجهه عدة مرات وبعد المواجهة التي وقعت بينهما، سأم الحكم الأرجنتيني خوان كارلوس لوستاو الوضع وأشهر البطاقة الحمراء في وجهيهما في الدقيقة 21 .

وقال "كان ظلما بينا، المساواة في العقاب بين المجرم والضحية. اعتقدت أنني قد فقدت البطولة"، لكنه أوقف مباراة وعاد في الدور قبل النهائي.