مسقط -
اختتمت مؤسسة الزبير سبع مواد من أصل ثمان من برنامج تطوير القيادات التنفيذية، بعنوان «إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال»، وذلك بحضور عضو مجلس الإدارة بمؤسسة الزبير ورئيس لجنة الموارد البشرية والتدقيق بالمؤسسة هاني بن محمد الزبير، كما حضر حفل الختام عدد من الرؤساء التنفيذيين من شركات ومؤسسات مجموعة الزبير وممثلو شركةSIA Partners الاستشارية الشريك الاستراتيجي للمؤسسة والمشاركين في برنامج تطوير القيادات التنفيذية.
ويهدف برنامج تطوير القيادات التنفيذية، الذي أطلقته المؤسسة منذ سنتين، إلى صقل مهارات الصف الثاني من القيادات في شركات ومؤسسات مجموعة الزبير الذي يأتي ضمن أهداف المؤسسة ورؤيتها الرامية إلى إعداد جيل ثانٍ من القيادات التنفيذية القادرة على مواصلة المسيرة.
وركزت المادة السابعة على أفضل المبادئ والممارسات المستخدمة في مجال إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال، ما مكن المشاركين من تحديد أفضل الحلول الإدارية المستخدمة من أجل التقليل من التأثيرات الخارجية المحتملة على الإنتاجية وضمان استمرارية العمل، كما سلطت المادة الضوء على العديد من الجوانب التي تتعلق ببيئة العمل وبشكل أكثر الاحترافية ومن ضمنها ثقافة المخاطر وأطر إدارتها والمخاطر المؤسساتية وتقييمها، وتحديدها وتحليلها وآليات المراقبة وسرعة الاستجابة للمخاطر ومعالجتها من أجل ضمان استمرارية العمل والإنتاجية في المؤسسة، وجرى استخدام أحدث الأساليب العالمية والعلمية المتبعة في مجال إدارة المخاطر.وفي حفل الختام وزع هاني بن محمد الزبير الشهادات التدريبية على المشاركين في البرنامج.
واعتمد مطورون من معهد القيادة والإدارة (ILM) محتوى المادة السابعة وفق المعايير العالمية والدولية المستخدمة في مجال إدارة المخاطر، وجرى تقديم المادة من قبل ألكسندر لارسن رئيس شركة بالدوين جلوبال، وهي مؤسسة استشارية لإدارة المخاطر، والذي استخدم فيها الأسلوب التفاعلي والعملي مع المشاركين خلال إدارته للمادة السابعة من برنامج تطوير القيادات التنفيذية، وركزت المادة على أفضل الممارسات الرائدة في السوق وكيفية إدارة المخاطر على وجه التحديد بالنظر إلى حالة السوق الحالية.
وحول التقدم الذي أحرزه البرنامج قال عضو مجلس الإدارة هاني بن محمد الزبير: «في الوقت الذي يعمل فيه برنامج تطوير القيادات التنفيذية من مؤسسة الزبير على تأهيل وتدريب الكفاءات الإدارية للموظفين الموهوبين في المؤسسة، فقد حددت المادة السابعة موضوعاً مهماً وهو كيفية إدارة المخاطر بكل كفاءة من أجل استمرارية العمل والمهارات والأدوات اللازمة والمستخدمة في إدارة المخاطر بشكل علمي». وأشار الزبير إلى أن المدرب استخدم النهج المبسط في كيفية إدارة المخاطر والأساليب المستخدمة للحد من آثارها، والأدوات التي من الممكن استخدامها من أجل تحسين الأداء، والإجراءات التي يجب اتباعها من أجل استمرارية العمل والتقليل من الآثار المترتبة.وأكد أن هذه الدفعة ستساهم بشكل كبير في تحديد المخاطر من أجل الاستجابة لها بأسلوب علمي دقيق.
وأوضح الزبير أن إعطاء الأولويات في مؤسسة الزبير على تنمية المهارات هو من ضمن الإستراتيجيات الأساسية في التنافسية الاقتصادية من أجل نمو بيئة الأعمال في السلطنة، وتهدف المؤسسة إلى تنمية الموارد البشرية في جميع شركات ومؤسسات المجموعة من خلال تبنّي ممارسات فعالة لإدارة مواردها البشرية.وقامت المؤسسة على مر السنوات باتخاذ العديد من المبادرات لتدريب وتأهيل الموظفين العمانيين من أجل الالتحاق بالمناصب القيادية في المؤسسة، وستواصل المؤسسة هذا النهج الإستراتيجي من أجل تعزيز كفاءاتها العمانية وفي مختلف المجالات والتخصصات.ومن جانبه، قال متحدث من شركة SIA Partners، وهي شركة دولية متخصصة في مجال الاستشارات وتتميز بسمعة عالمية: «إن مؤسسة الزبير تؤلي اهتماماً صادقاً لتنمية مواردها البشرية من خلال صقلها بمختلف العلوم والمعرفة؛ مما جعلها من المؤسسات الرائدة في مجال تطبيق أفضل الأسس العلمية في مجال تدريب وتأهيل موظفيها».
مؤكداً أن المؤسسة أصبحت من النماذج الرائدة التي يحتذى بها في مجال تدريب وتأهيل الموظفين؛ وذلك من أجل إيجاد بيئة منافسة ومحفزة للعمل والإنتاجية ليس فقط على مستوى السلطنة وإنما على مستوى المنطقة ككل. وتهدف المؤسسة إلى تحقيق استراتيجيتها المتمثلة في تأهيل وتدريب الموظفين لإعداد قيادات مستقبلية للشركة.ومن جانبه، أكد رئيس شركة بالدوين جلوبال، إلكسندر لارسن - وهي مؤسسة استشارية لإدارة المخاطر قائلاً: «لقد استمتعت بتقديم البرنامج التدريبي للموظفين التابعة لشركات ومؤسسات مجموعة الزبير والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، ونظراً لرؤية المؤسسة المستقبلية فإنها قررت إدراج إدارة المخاطر كمادة أساسية في برنامج تطوير القيادات من أجل إيجاد قادة حقيقيين قادرين على إدارة المؤسسة مستقبلاً، مع العلم أن هناك عدداً قليلاً من المؤسسات التي تأخذ هذا الموضوع بأهمية كبرى في برنامجها التدريبي».
وأكد ألكسندر أن برنامج الوحدة السابعة كان مكثفاً جداً بالنسبة للمشاركين، وذلك لأن إدارة المخاطر ليس بالأمر السهل الذي من الممكن أن نقدمه خلال بضعة أيام، لذا على الملتحقين في البرنامج التدريبي مسؤولية تعميم الاستفادة من المادة على مستوى المؤسسات والشركات التي يعملون بها من أجل تعميم مفهوم إدارة المخاطر على أكبر عدد من الموظفين.