تواصل الجهود لإصلاح أضرار «مكونو» برخيوت

رخيوت - علي بن محمد باقي - العمانية

طالب أهالي رخيوت الجهات المختصة بالإسراع في إعادة البنية الأساسية نظرا لما خلفه الإعصار من تدمير في العديد من الممتلكات العامة للمواطنين.

ورأى هؤلاء ضرورة تدخل معظم الجهات الحكومية التي لها صلة بحالة المواطنين وما فقدوه من ممتلكات سواء في المساكن أو الحظائر أو نفوق الحيوانات إضافة إلى الجانب البيئي الذي لحقت به أضرار كبيرة من اقتلاع للأشجار المعمرة والمظللة والمثمرة وغيرها مما كان يشكل غطاء نباتيا تتميز به المنطقة الغربية بشكل عام.
وتقوم الجهات المختصة وخاصة الجهات العسكرية بجهود كثيفة منذ أول يوم للإعصار لنقل حالات مرضية ومواطنين من كلية عيدم العسكرية إلى صلالة، وكذلك نقل المؤن إلى الولاية من خلال التنسيق مع مكتب الوالي والتنمية الاجتماعية وكذلك شرطة عمان السلطانية بالولاية.
وتتكاتف كل هذه الجهات من أجل تسهيل كل الاحتياجات اللازمة للمواطنين والمقيمين القاطنين بالولاية، ومع فتح طريق المغسيل- رخيوت أمام سيارات الدفع الرباعي أصبحت التنقلات متاحة للمواطنين من وإلى الولاية من خلال هذه السيارات عبر طريق ترابي يمر على خور المغسيل.
ومن أبرز مطالب المواطنين الإسراع في حصر وتقييم الأضرار وإيجاد حلول بديلة للأسر التي دمرت منازلها ولم يعد لها مكان تأوي إليه، وكذلك حظائر الحيوانات التي تطايرت أسقفها وانجرفت أسوارها بالإضافة إلى الغطاء النباتي والأشجار التاريخية المعمرة التي كانت بمثابة استراحات.
والي رخيوت سعادة سيف بن أحمد الغريبي قال: إن الجهات الحكومية والخاصة والأهلية والتطوعية تواصل جهودها لإصلاح الأضرار التي خلفها إعصار «مكونو» بالولاية.
وأوضح سعادته أن الجهات الحكومية قامت بشق طريق ترابي بوادي المغسيل وعفول لتتمكن جميع أنواع المركبات من العبور والوصول للولايات الغربية بمحافظة ظفار إلى جانب فتح طريق مدينة رخيوت الذي جرفته السيول.
ونوه سعادته بجهود الهيئة العمانية للأعمال الخيرية لتسيير قوافل محملة بمواد الإغاثة المختلفة بالتعاون مع الجيش السلطاني العماني ليتم توزيعها على المواطنين والمقيمين المتأثرين بالحالة المدارية.
كما تحدث لـ «الشبيبة» نائب والي رخيوت بنيابة شهب أصعيب عبدالله بن محمد أحمد رعفيت قائلا: هناك أضرار بالغة لحقت بالبنية الأساسية والممتلكات العامة نتيجة ما مرت به المنطقة الغربية بشكل عام وولاية رخيوت بشكل خاص من أنواء مناخية وما نتج عن الإعصار، فالمنازل تضررت إضافة إلى حظائر الحيوانات، وما زالت الولاية تعاني من انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، على الرغم من توصيله لبعض الأسر، ولكن الأعطال التي تضررت في شبكة الكهرباء تتطلب وقتا لإعادتها وبقية المؤسسات تعمل حسب إمكانياتها كما أن وزارة البيئة وجهت بتشكيل فرق مهنية وفنية فيما يتعلق بالأشجار والغطاء النباتي.