متحف بيت الزبير يحتفل بـ «القرنقشوه»

بلادنا الأحد ٠٣/يونيو/٢٠١٨ ٠١:٠٢ ص
متحف بيت الزبير يحتفل بـ «القرنقشوه»

مسقط- أسد بن حارث الزكواني

«قرنقشوه يوناس... اعطونا شوية حلواة... اعطونا من فضل الله... دوس دوس في المندوس... حارة حارة في السحارة» كلمات غنائية نسمعها من الأطفال في ليلة منتصف رمضان، هذه الليلة هي بمثابة عيد لهم، حيث الكل يستعد لها من الصغير إلى الكبير، فالكبار يجهزون أنواع الحلويات التي تناسب هذه المناسبة بطابع تقليدي استذكارا لأيام طفولتهم وإحياء للماضي في حاضرنا لصنع البسمة على محيا الأطفال.

ويحتفل متحف بيت الزبير بولاية مطرح بـ «القرنقشوه» في منتصف شهر رمضان المبارك من كل عام في بيت الزبير بحضور أعداد كبيرة من الأطفال مع عوائلهم، ومع تزايد أعداد الأطفال الذي يصل إلى حوالي 3000 طفل قرر متحف بيت الزبير إقامة الاحتفالية هذا العام في حديقة الريام بولاية مطرح على اعتبار أنها منطقة مفتوحة مناسبة لمختلف الفعاليات.

يعتبر بيت الزبير الاحتفال بـ «القرنقشوة» كجزء من مسؤوليته الاجتماعية، ليمنح الأطفال المشاركين أمسية مليئة بالمرح والهدايا، وفي هذا اليوم أيضا تحاول كل أم أن تميز ابنها أو ابنتها بلباس تقليدي عماني. ومما يميز هذا اليوم أنه لا يقتصر على البيوت فقط ولكنه يمتد إلى المجمعات التجارية التي تحتفل بهذه المناسبة بتنظيم المسابقات وتوزيع الجوائز على الأطفال، وهذا أمر يتلذذ به الكبار قبل الصغار لأنها مناسبة تذكرهم بأيام الطفولة. ويختلف كل مجتمع في تعبيره عن الاحتفال لكنه يقصد المعنى نفسه في زرع الابتسامة على وجوه الأطفال بوازع ديني وتراثي عريق يحترم العادات والتقاليد ليصنع الصورة الحقيقية لمنتصف شهر رمضان.
وحول احتفال متحف بيت الزبير مع الأطفال بـ «القرنقشوه» حدثنا مدير الفعاليات بمتحف بيت الزبير الفاضل سلطان بن سيف الكندي قائلا: يستضيف بيت الزبير كل عام وبالتحديد منتصف شهر رمضان أطفال القرنقشوه بهدف زرع البسمة على وجوه الأطفال، هذه الفعالية أقمناها لأكثر من 15 سنة وكانت تقام في متحف بيت الزبير، ونظرا للإقبال الكبير من الجمهور فقد انتقلنا إلى الحديقة المجاورة للمتحف «حديقة الريام»، حيث حضر 3000 طفل وطفله.