جيمبو- (رويترز) - صدر الرد الأولي لكوريا الجنوبية على أحدث تجربة نووية يجريها الشطر الكوري الشمال في شكل موسيقى بوب كورية وتعليقات لاذعة على برنامجه النووي وسخرية من مشتريات الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية من الملابس وحقائب اليد باهظة الثمن. وعلى تلال مدينة جيمبو الحدودية بين الكوريتين وجه 11 مكبرا للصوت انتقادات لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الذي يعتقد أنه أتم عامه الثالث والثلاثين أمس الجمعة. وقال مذيع "تكلف ملابس كيم جونج أون وري سول جو عشرات الآلاف من الدولارات لكل منهما كما أن حقيبة يد ري بآلاف الدولارات أيضا" في إشارة إلى ري زوجة كيم. ويصل البث إلى مسافة 24 كيلومترا أثناء الليل وعشرة كيلومترات في النهار أي ما يكفي لتخطي جنود كوريا الشمالية على الحدود والوصول إلى المدنيين. وترى كوريا الشمالية في هذا البث هجوما على كرامة زعيمها ونظامها السياسي. وتنتج إدارة الشؤون المعنوية في جيش كوريا الجنوبية محتوى لإذاعة فويس اوف فريدوم التي اتصلت بمكبرات الصوت اعتبارا من ظهر أمس الجمعة (0300 بتوقيت جرينتش) لمدة تصل إلى ست ساعات يوميا. وانتقد الجنوب مزاعم الشمال يوم الأربعاء أنه أجرى أولى تجاربه لقنبلة هيدروجينية. وتشكك الحكومة الأمريكية وخبراء آخرون في أن الشمال حقق مثل هذا التقدم التكنولوجي منذ أن أجرى آخر تجاربه النووية عام 2013. وقال مذيع عبر مكبرات الصوت "إن التجربة النووية تجعل كوريا الشمالية أكثر عزلة وتحولها إلى أرض الموت." وقال آخر إن سياسة كيم القائمة على دفع الاقتصاد بالتوازي مع القدرة النووية "ليست ذات قيمة فعلية". وأشار منشقون عن كوريا الشمالية إلى أن البث ترك انطباعا قويا بأن ثمة أغنيات لا تكون ذات رسالة أيديولوجية بل تتحدث عن الحب وحسب. وتختلط التعليقات والأخبار وأنباء الطقس من جميع أنحاء العالم مع موسيقى (كيه بوب) وهي نوع من أنواع موسيقى البوب نشأ في كوريا الجنوبية. وبثت الإذاعة أغنيات مثل (ليت أس لاف ايتش أوذر) و(بانج بانج بانج).
و قال مسؤول كوري شمالي كبير إن الدعاية التي تبثها كوريا الجنوبية عبر مكبرات للصوت ضد كوريا الشمالية تدفع البلدين المتناحرين إلى"حافة الحرب" وذلك في أول رد فعل رسمي لكوريا الشمالية على الدعاية الصوتية عبر حدودها. وأثارت رابع تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية يوم الأربعاء(6 يناير كانون الثاني) غضب كل من الولايات المتحدة والصين على الرغم من تشكك الحكومة الأمريكية وخبراء أسلحة في إدعاء كوريا الشمالية بأن القنبلة التي فجرتها كانت هيدروجينية وردا على تلك التجربة أطلقت كوريا الجنوبية يوم الجمعة (8 يناير كانون الثاني) وابلا من الدعاية الصاخبة عبر حدودها مع كوريا الشمالية. وآخر مرة نشرت فيها كوريا الجنوبية مكبرات صوت على الحدود كانت في أغسطس آب 2015 وأدت إلى تبادل للقصف المدفعي بين الجانبين. وقال كيم كي نام رئيس إدارة الدعاية في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية خلال حشد دعائي يوم الجمعة إن "الولايات المتحدة وأتباعها الذين يشعرون بالغيرة من نجاح تجربة أول قنبلة هيدروجينية لنا يدفعون الموقف نحو حافة الحرب بقولهم إنهم استأنفوا الدعاية النفسية وأحضروا قاذفات استراتيجية." وبث التلفزيون الكوري الرسمي لقطات فيديو للحشد أظهرت على ما يبدو آلاف الأشخاص المتجمعين في وسط بيونجيانج وهم يحملون لافتات تمتدح التجربة الناجحة لقنبلة هيدروجينية. وكانت تصريحات كيم كي نام التي تتوافق مع اللهجة الدعائية الروتينية أول رد رسمي من كوريا الشمالية على البث الكوري الجنوبي الذي تعتبره مهينا. وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن سول وواشنطن ناقشتا نشر اسلحة استراتيجية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة الكورية الشمالية ولكنه امتنع عن ذكر تفاصيل. وذكرت وسائل إعلام إن تلك الأسلحة قد تشمل طائرات قاذفة من طرازي بي-2 وبي-52 وغواصة تعمل بالطاقة النووية.