مسقط - عبدالله الرحبي
رعى وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د.فؤاد بن جعفر الساجواني الأمسية الرمضانية الثقافية الثانية لعام 1439هـ بعنوان (إضاءات قانونية حول الابتزاز الإلكتروني وآفة المخدرات) التي نظمها مجلس حارة الشمال بولاية مطرح، بحضور رئيس مجلس الدولة معالي د.يحيى بن محفوظ المنذري وعدد من أصحاب السعادة وشيوخ وأعيان الولاية.
بدأت الأمسية بكلمة ألقاها الشيخ ذياب بن محمد الخنجري رشيد حارة الشمال رحب فيها براعي المناسبة والحضور، تلاها كلمة مماثلة ألقاها أنور بن عبد الرحمن الخنجري قال فيها: إن الابتزاز الإلكتروني وترويج المخدرات مفردات مزعجة تجلب معها قدرا كبيرا من المشاعر السلبية، فهي تجسيد حي لأحط الخصال التي يمكن أن يتصف بها الإنسان حين يستغل قوته وذكاءه مقابل ضعف إنسان آخر، سواء كان هذا الضعف مؤقتا أو دائما، مشيرا إلى أن ملفات الابتزاز الإلكتروني تعج بالكثير من الوقائع والقصص المفجعة والمثيرة، وضحاياه من مختلف أطياف المجتمع، رجالا ونساء من مختلف الأعمار، وإن كان الشباب هم الفئة الأكثر استهدافا.
عقب ذلك ألقى رئيس ادعاء عام نصر بن خميس الصواعي محاضرة شيقة حول الابتزاز الإلكتروني بدأها بعرض حقائق وأرقام حول استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، ثم عرّف مفهوم الابتزاز الإلكتروني الذي هو عملية تهديد بنشر صور أو فيديو أو معلومات شخصية وحساسة إذا لم ترضخ الضحية لطلبات المبتز، موضحا الفرق بين الابتزاز العادي والابتزاز الإلكتروني، ثم عرض مجموعة من النماذج العملية عن جريمة الابتزاز الإلكتروني.
كما تطرق في محاضرته إلى كيفية تجنب الابتزاز من خلال تجنب طلب صداقات أو قبولها من أشخاص غير معروفين، وعدم الرد والتجاوب مع المحادثات المجهولة المصدر، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية في الفضاء الإلكتروني وكذلك رفض المحادثات المرئية وتسليح أجهزة الحاسب الآلي وعدم الانجذاب للعناوين ذات الاهتمام، وعدم الموافقة على طلبات تحميل المواد ذات المصدر المجهول إلى جانب التأكد من مصدر وصيغة المواد والبرامج المحملة في الجهاز، واختتم محاضرته بكيفية تصرف الشخص في حال التعرض للابتزاز حيث عليه ألا يتواصل مع الشخص المبتز ولا يستجيب لأي مطالب مادية أو معنوية وأن يبتعد عن إثارة سخط المبتز بالتهديد إضافة إلى إبلاغ الجهات المختصة المعنية بمكافحة الجريمة وملاحقة المجرمين.
وفي المحاضرة الثانية تحدث المحامي والمستشار القانوني وليد بن أيوب الزدجالي عن آفة المخدرات موضحا في بداية المحاضرة تاريخ معرفة المخدرات ثم عرّج إلى مفهومها وأنواعها والسلوك الذي يصاحب إدمانها، كما أشار إلى أهم العلامات والأعراض الدالة على تعاطيها مبيّنا أسباب تعاطيها والتي منها عدم الاستقرار النفسي واختلال الدور الاجتماعي، وضعف التكوين القيمي، والمشكلات الأسرية، ومرحلة المراهقة ووقت الفراغ.
وتناول في محاضرته أيضا أضرار المخدرات الجسمية والاجتماعية والتي منها الاختلال في التفكير العام والعصبية الشديدة والتفكك الأسري وعدم الاستقرار الوظيفي وبالتالي ارتفاع معدل الجريمة، وروى للحضور العديد من القصص الواقعية المؤلمة موضحا في ختام محاضرته مراحل علاج الإدمان التي تبدأ باكتشاف الحالة ثم التشخيص والتقييم وإعداد خطة مناسبة للعلاج وإظهار التعاون مع المريض، ومن ثم إعداد وسائل الإسعاف الطبي لعلاج المضاعفات المصاحبة ثم تغيير سلوك المدمن إلى جانب التقييم الدوري لفاعلية وسائل العلاج والتأهيل.
عقب الأمسية قام معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية راعي المناسبة بتكريم مقدمي ورقتي العمل وتكريم أحد كبار السن أبناء ولاية مطرح لحضوره ومتابعته الأمسية.