حركة إسرائيلية جديدة تدعو لفصل 28 قرية عربية عن القدس

الحدث السبت ١٢/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م

القدس المحتلة – نظير طه
أقام الوزير الإسرائيلي والقيادي السابق حاييم رامون حركة شعبية جديدة اطلق عليها اسم "انقاذ القدس اليهودية" ضم بين أعضائها شخصيات سياسية وعامة يسارية وغير يسارية مشددا على طابع حركته الشعبي البعيد عن الفهم السياسي التقليدي.
وجاء في بيان الحركة التأسيسي "اقيمت حركة انقاذ القدس اليهودية للعمل على حماية وإنقاذ القدس اليهودية عبر تحقيق الانفصال عن 28 قرية فلسطينية تم ضمها لحدود المدينة بعد حرب الايام الستة رغم ان هذه القرى لم تكن يوما جزءا من القدس مثل مخيم شعفاط وجبل المكبر وصور باهر وغيرها".
"يجب ان نعيد سكان هذه القرى ليكونوا جزءا من الضفة الغربية ونمنحهم مكانة مناطق B أو C وهذا الانفصال سيتيح لنا اولا وقبل كل شيء تعزيز امن سكان القدس من خلال اقامة جدار فصل امني يفصل القدس عن هذه القرى والمناطق مثل الجدار القائم حاليا بين الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وإسرائيل كما ستتيح هذه الخطوة للجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الأخرى العمل في هذه القرى كما يعملون الان في مناطق الضفة الغربية وليس كما هو الحال الآن حيث يسمح للشرطة فقط بالعمل في هذه المناطق ونتيجة لهذه الخطوة سنتخلص من 200 الف فلسطيني لن يعودوا من سكان القدس الدائمين ولن يكونوا من اصحاب حق التصويت للانتخابات البلدية" جاء في البيان التأسيسي لحركة "رامون" وفقا لما كشفه اليوم السبت موقع " JND " الإلكتروني المتدين.
وتعتقد حركة رامون في بيانها التأسيسي ان هذه الخطوة ستغير الميزان الديموغرافي في القدس من اساسه لان اعادة 200 الف فلسطيني إلى الضفة الغربية سيرفع نسبة السكان اليهود في القدس إلى 80% مقابل تراجع نسبة العرب إلى 20% فقط الامر الذي سيوفر على خزينة الدولة سنويا 2-3 بليون شيكل يتم دفعها حاليا لسكان القرى المقصودة على شكل مخصصات تأمين وطني وخدمات صحية وبلدية وحكومية وغيرها من الخدمات.
ويتفق حاييم رامون في دعوته لطرد العرب وفصل القرى المقدسية عن مدينة القدس المحتلة مع ما طرحه ايضا رئيس المعارضة وزعيم المعسكر الصهيوني "يتسحاق هرتصوغ" الذي تضمنت خطته للانفصال عن الفلسطينيين طرد القرى المقدسية وتحويلها إلى مناطق ضفة غربية.
"اعتقد بضرورة استكمال بناء الجدار الذي يبقي القرى الفلسطينية خارج عاصمة إسرائيل لنعود ونوحّد القدس الحقيقية مرة اخرى دون مئات آلاف الفلسطينيين الذين سيبقون على الجانب الاخر من الجدار، فالعيسوية ليست جزء من عاصمة إسرائيل الأبدية وكذلك مخيم شعفاط لذلك يجب ان ننفصل عنهم ونقيم الجدار بحيث لا يعود ممر أو ثغرة للمخربين يصلون من خلالها لليهود ومن يريد من الفلسطينيين العمل والبحث عن لقمة العيش في إسرائيل نترك هذا الامر لتقديرات الامن والجاهزة الأمنية قال هرتصوغ في تناغم واضح مع طرح حركة رامون الجديدة.